الأسيرة المحررة التميمي تعود الى عمان وسط فرحة عارمة واستقبال حاشد

اخبار البلد - وصلت الأسيرة الأردنية المحررة أحلام التميمي الى عمان في الساعة الحادية عشرة وربع مساء، على متن طائرة الملكية الأردنية القادمة من القاهرة هبطت في مطار الملكة علياء الدولي حيث كان في استقبالها المئات من اقربائها ونشطاء حزبيين ونقابيين ومواطنين رفعوا الأعلام و اللافتات التي ترحب بها، وتحييها على صمودها البطولي في السجون الاسرائيلية لمدة عشر سنوات.الأسيرة المحررة التي استقبلت بالأهازيج الوطنية والزغاريد قالت لـ "الغد"  إنها في غاية السعادة لوصولها الى ارض وطنها، وشعبها، واهلها.وحيت التميمي المقاومة الاسلامية حماس لإبرامها صفقة تبادل الاسرى والإفراج عن نحو 500 اسير واسيرة في الدفعة الاولى والتي سيليها دفعات تتضمن نحو 700 أسير واسيرة.وأكدت التميمي ان المقاومة المسلحة هي التي ستحرر فلسطين، وان العدو الصهيوني لا يفهم سوى لغة السلاح، مرسلة تحياتها للأسرى الذين لم تشملهم الصفقة. وكانت التميمي قالت لـ "الغد" في اتصال هاتفي إنها ستلتقي الصحفيين وممثلي وسائل الإعلام اليوم لوضعهم بصورة تجربتها بالاعتقال في المعتقل الصهيوني.وأعربت عن فرحتها بتحريرها من الاسر، مؤكدة أنها بشوق كبير للقاء اسرتها وابناء شعبها الاردني الذي لم ينساها خلال أسرها.  من جهته، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية محمد الكايد لـ "الغد"  ان السلطات المصرية قامت باستلام التميمي وتولت نقلها من الحدود المصرية الى مطار القاهرة ، وان مسؤولين من السفارة الأردنية في القاهرة التقوها في المطار وامنوا ركوبها على الطائرة وعودتها الى الأردن. كما أكد الكايد ان التميمي هي الاسيرة الأردنية الوحيدة التي اطلق سراحها بصفقة تبادل الاسرى بين حركة المقاومة الأسلامية حماس واسرائيل، مشيرا إلى أنه من غير المعلوم ان كانت الدفعات القادمة ستشمل اردنيين.واشار الى ان السفارة الأردنية في مصر تابعت الإجراءات مع السلطات المصرية ، فور وصولها الأسيرة المحررة  إلى الأراضي المصرية وزودتها بالوثائق اللازمة لإكمال سفرها إلى الأردن.يشار الى ان المحررة أحلام التميمي ولدت العام 1980 في مدينة الزرقاء، لعائلة من قرية النبي صالح قرب رام الله، وأكملت دراستها في الزرقاء، ثم عادت إلى فلسطين لتلتحق بقسم الصحافة والإعلام في جامعة بيرزيت، وكانت تقدم في برنامج في تلفزيون الاستقلال برام الله يرصد ممارسات الاحتلال.وشاركت التميمي بتنفيذ عمليات في القدس الغربية المحتلة، لكن أبرز عملياتها تنفيذ هجوم هز القدس المحتلة يوم 9/8/2001، اذ القي القبض عليها وتعرضت لتعذيب قاس، وحكمت عليها محكمة عسكرية بالسجن المؤبد 16 مرة، أي 1584 عاما، مع توصية بعدم الإفراج عنها في أية عملية تبادل محتملة للأسرى."أهلا بأحلام .. وتحقق الحلم"، بهذه العبارة زُين منزل شقيق الأسيرة الأردنية المحررة أحلام التميمي في عمان، بانتظار وصولها من القاهرة، بعد شمولها بعملية تبادل الأسرى التي نفذتها حركة المقاومة الإسلامية (حماس) مع اسرائيل.ولم تكد عقارب الساعة تفارق نظر ذوي أحلام شوقاً بانتظار بعيد، حتى بات قريباً، واكتظ منزل شقيقها بأقاربها فرحا، له نكهة خاصة يزينه قدوم البطلة الغائبة منذ زمن، والتي من المقرر أن تكون قد وصلت إلى عمان في وقت متأخر من مساء أمس. "نحمد الله على وصول أحلام وسنستقبلها بكل حرارة، ونشكر العالم الذين يشاركوننا فرحتنا بعودة أحلام اليوم"، يقول والد أحلام الذي هنأ جميع الأسرى الذين ذاقوا طعم الحرية، معتبرا أن حرية ابنته هي "فرح أردني وطني".فتحية شقيقة أحلام، ردت على سؤال عمّا إذا كانت تتوقع أن تأتي اللحظة التي تلتقي فيها أختها رغم أن مدة محكوميتها 16 عاما، بقولها "لم نفقد الأمل لحظة واحدة، إلا أن وقع الخبر تجاوز ذلك الأمل فالشعور الذي انتابني لحظة سماع خبر شمول أحلام في صفقة (الجندي الإسرائيلي جلعاد) شاليط شعور لا يوصف".أما شقيقها محمد، الذي وصل الأردن أمس قادما من الضفة الغربية، لمشاركة أهله فرحة استقبال أحلام، فيقول "خبر إتمام الصفقة أدخل السعادة علينا.. فرحنا كثيرا وتوترنا كثيرا وكان توترا ايجابيا شوقا للقاء أحلام قريبا ومعانقتها".ويضيف محمد، الذي زار شقيقته خلال العشرة أعوام كانت فيها في المعتقل الإسرائيلي مرتين بحكم سياسة سلطة السجون الإسرائيلية والتي لا تسمح بزيارة أهالي الأسرى لذويهم إلا لمن هم أكبر سنا فيهم، "خلال زياراتي كانت أحلام هي التي تغذيني بالمعنويات وتصبرني وكانت تردد أن هناك لقاء قادم بيني وبينها".