السفارة الأميركية تنفي تدخلها بقضية "أميركية" دهست أطفالاً بشكل متعمد في أبو نصير

نفت السفارة الأميركية في عمان اليوم أن يكون أي من مسؤوليها قد تدخل في قضية السيدة التي دهست مجموعة من الأطفال بمنطقة أبو نصير، وقضى على إثر ذلك صبي في الثانية عشرة من عمره.

وقالت السفارة في بيان صحفي:\\\"إن تقارير وسائل الإعلام عن محاولة تدخل مسؤولين من السفارة الأميركية في القضية غير صحيحة\\\"، مؤكدةً أن \\\"أي مواطن أميركي متواجد في بلد أجنبي يخضع لقوانين ولوائح البلاد التي هو فيها\\\".

ونفذ محتجون صباح اليوم اعتصاماً أمام دارة رئاسة الوزراء في منطقة الدوار الرابع، للمطالبة بإنزال عقوبة الإعدام بحق السيدة التي قامت بالحادثة، كما طالبوا وسائل الإعلام بتبني هذه القضية وعدم التعتيم عليها أو إهمالها، إضافة إلى مطالبة القضاء الأردني بعدم السماح لأي تدخلات خارجية، وخصوصاً الأميركية في تعطيل أو التأثير على سير إجراءات محاكمة السيدة، بحسب قولهم.

وكان مدعي عام محكمة الجنايات الكبرى وجه تهمتي القتل القصد والشروع في القتل لسيدة تحمل الجنسية الأميركية وتقيم في الأردن، إثر صدمها بسيارتها ثلاثة أطفال تشاجروا مع ابنيها ما أدى لمقتل أحدهم، الخميس الماضي.

وقال مصدر قضائي إن طفلي السيدة الأميركية (29 عاما) ذهبا إلى متجر قريب من المنزل لشراء بعض الحاجيات، وبعدها شاهدت السيدة طفليها يتشاجران مع ثلاثة أطفال آخرين، فقامت على الفور بالنزول وأعادتهما إلى المنزل، وأخذت مباشرة مفتاح سيارتها وانطلقت بسرعة جنونية عندها استطاعت صدم أول طفل على طرف الشارع، ثم انطلقت باتجاه الطفل الثاني في إحدى الدخلات الفرعية وقامت بصدمه هو الآخر.

أما الطفل المتوفى؛ فقد شاهد ما قامت به السيدة من صدم صديقيه المصابين، وأخذ يركض محتميا بشجرة اختبأ وراءها، إلا أن السيدة شاهدته وهاجمته بصدم تلك الشجرة حيث خرج من ورائها هاربا إلى الشارع، عندها قامت بصدمه وألصقته بالحائط وتوفي على الفور جراء تهتك الأحشاء الداخلية وخروجها من الجسم، إضافة إلى إصابته بكسور متعددة بمنطقة الحوض والنزف الدموي.

وذكر أن المدعي العام أصدر قرارا بتوقيف السيدة في سجن النساء لمدة 15 يوما على ذمة التحقيق بعد أن وجه لها تهمتي القتل القصد والشروع في القتل.