نحن بخير وسنبقى
اخبار البلد-
التسلسل الزمني لمسیرة الدولة الأردنیة والتي تجاوزت المئة عام وما مر بھا من تعرجات في سلم المؤشر وأین أخفقت
ومكان الارتقاء، یضعنا أمام دولة تعي جیداً ما تقوم بھ على مر مسیرتھا، لھذا من یود أن «ینعق» كالغراب علیھ
ّ العودة إلى بدایات التكوین، وكیف استطاع قادتھا ومن لف بلفیفھم رغم صعوبة ذلك الزمن وشح الأمكانیات وقلتھا، في
تلك البدایات كان العزم والطموح في بناء دولة یشار لھا بالبنان ھو ھدفھم، من عاد للتأریخ لابد ان أطلع بشكل جید
على المؤامرات الأممیة التي حاولت ان تثني قادة تلك المرحلة عن طموحھم وبقاء ھذه الدولة الفتیة تحت سلطتھم
.وقرارھم
تابع قادة ھذه الدولة بنفس الھمة السیر في ارض رصفت بالالغام والدسائس والمؤامرات التي تنوي عودتھا الى صیغة
الاتكالیة وسلب الارادة، بالمقابل كان ھناك من یؤمن بان ھذه الدولة سیكون لھا شأنھا ووجودھا وقرارھا واستقلالھا،
نعم كان لھا أبناء قدموا الروح لأجل أن یستمر صعود ھذه الدولة وتطورھا وتجاوز كل ما من شأنھ خنوعھا وعودتھا
إلى الوراء، أستشھد الكثیر من رجالاتھا وحارب جیشھا على أكثر من جبھة، كان أعداء ھذه الدولة من داخلھا
وخارجھا یراھنون بأن البقاء والصمود لھذه الدولة لن یتجاوز ساعات وخیر مثال لنا معركة الكرامة الخالدة التي اثبت
.الأردن أمام العالم بانھ یقدم الأرواح قبل الأجساد في سبیل تراب وطنھ
ھذا الوطن الذي أثبت للجمیع بأنھ یمتلك قیادة منذ نشأتھ وھي تسعى بكل ما تمتلك أن یكون الأردن في مقدمة الدول
رغم قلة موارده وإمكانیاتھ لكن الرھان كان على إنسان ھذا الوطن الذي كان على قدر الرھان والمسؤولیة، ھذا
الإنسان رسم صورة مشرقة لوطنھ إینما حل وارتحل بما یمتلكھ من رفعة وحضارة وصفاء، نعم من أسباب نجاح ھذا
الوطن كانت قیادة وشعب ھمھم ومبتغاھم رفعة وطنھم وصموده أمام كل المصاعب والتضحیة بكل ما یمتلكھ بغیة
.استمراریة دوره القومي والعالمي، وأن یكون اسم الأردن فوق القمم
ما یمر بھ الأردن من ظرف أستثنائي یتطلب من الجمیع السعي لبقاء ھذا الوطن في مقدمة أولویاتھ، وأن یبتعد عن كل
ما من شأنھ تخاذلھ أو دخولھ في معترك التأزیم والعودة الى الوراء، یقر الجمیع بصعوبة ھذه المرحلة لكن ھذا الأردن
منذ وجد على ھذا الأرض وھو یواجھ المصاعب والتحدیات، ھي كلمة لإصحاب القلوب الضعیفة والعقول المستأجرة
أن الأردن سیعود أقوى بكثیر بعد تخطي ھذه الفترة الزمنیة الأستثنائیة بھمة قیادتھ وأصحاب القلوب القویة والعقول
المنتمیة لھذا الوطن، للأن نحن بخیر وسنبقى وما نشاھده من حكمة في إدارة ھذه المرحلة یجعلنا نعتز بوطننا
.ورجالاتھ