عاجل الى دولة الرئيس مع الإحترام

عاجل الى دولة الرئيس مع الإحترام إن الأردنيون بعفويتهم المعهودة وبوطنيتهم الصالحة المخزنة بداخلهم تجعلهم يتمتعون بحس من الشعور الوطني الذي يقودهم الى وضع الوطن داخل قلوبهم وعقولهم ويعملون من اجل بناءه وتطويره بعيدا عن الأنانية والمصالح الخاصة فلقد عانى الوطن الاردني الكثير من الفقر والبطالة من جهة والواسطة والمحسوبية من جهة وارتفاع الأسعار والفساد الذي جعل المواطن يفقد الثقة بالحكومات ومجلس النواب وبات المواطن يبحث عن تغيرات جذرية للتخفيف من الاحتقان الذي ساد بين المواطنين. جلالة الملك في خطاب التكليف السامي لكل الحكومات وبكل وضوح يطلب من هذه الحكومات أن تكون قوية وتعمل بشكل عملي بعيدا عن التنظير وتقترب اكثر الى إحداث تغيير جذري وجاد على الكثير من المفاهيم السائدة وان تتصدى هذه الحكومات لكل من يقفون أمام التغيير الذي يقود الى ايلاء شأن الوطن والمواطن الأهمية والأولوية بأن يكون هناك مسؤولين بهذه الحكومة الجديدة يستشفون حاجات الناس بالتوجه الى المواطن مباشرة بشكل متكامل من الشفافية والوضوح والاستقامة فالمواطن الأردني فعلاً بحاجة الى مسؤول ميداني مهما كانت صفته الوظيفية. الوطن والإنسان الاردني بحاجة الى خبرات وكفاءات لان الخبرة والكفاءة هي القادرة على بناء الوطن ولان المطلوب بهذه المرحلة الأخيرة من التحولات التي تمر بها المنطقة العربية تجعلها بحاجة الى عقول تبني الوطن بعيدا عن المجاملات عقول همها بناء الوطن بشكل جاد وفعلي بالعمل الميداني وروح المبادرة والمواطنة الصالحة وهذه أهم المقومات لإنجاح أي حكومة وجلالة الملك وما لديه من أعباء وأحمال كبيرة على المستوى المحلي والعربي مع ذلك لم تقف عزيمته عند حد معين فقرية المزفر , والثغرة , والحجة خلفة , وبلدة دير القاسم في دير الكهف والعديد من المكارم الملكية الهاشمية يحتم على هذه الحكومة والحكومات القادمة أن تعمل وتواصل العمل الذي بدأه جلالة الملك وأن تنتصر للمواطن الأردني كما فعل جلالة الملك وأن تبتعد عن الخطب والشعارات الرنانة وأن تعمل بواقعية وبشكل عملي . علينا إلا نأخذ دعوات الإصلاح بحساسية لان الإصلاح الحقيقي والمتوازن بحاجة الى أسس أمنية حديثة ويجب عدم تأجيل عملية الإصلاح وكل مواطن معني بالإصلاح وخاصة ما يتم حوله من إصلاحات على المستوى العربي والعالمي والابتعاد عن الشعارات فليس المهم من يقوم بهذه الإصلاحات المهم القيام بالإصلاح والمواطنة الصالحة تدعو بأن يكون كل فرد فينا يعمل من اجل الإصلاح وليكن ما يطرح جلالة الملك من أفكار اصطلاحيه على اكثر من محور هي البداية للقيام بالإصلاحات والإسراع في التغيير المطلوب وحسب الاستطاعة وبما يتوافق مع القدرة المالية لدى الأردن وبما لايؤثر على الميزانية ولا يحط من قدر المواطن الأردني فهو المعني بالدرجة بأي تغير . نحن بحاجة الى العديد من إشكال الإصلاح التي يندرج تحتها الكثير من المهمات التي ستستوجب وقفة شجاعة من جميع المستويات والأطياف الأردنية من أحزاب ونقابات وهيئات ومؤسسات عامة وخاصة حتى تصل المشاركة الى كل موطن ليكون لدينا إصلاحات تنموية في كافة المجالات الاقتصادية والسياسية والزراعية والصحية والتعليمية التربوية الثقافية والاجتماعية والإدارية واضحة المعالم وكما أرادها جلالة الملك بوعي وفكر سياسي ناضج ومستنير في جو ديمقراطي بنطاق من التعددية السياسية والفكرية لبناء مجتمع أردني عصري وقوي أردن جديد بمعاير جديدة . لبناء الوطن ولإنجاح أي عمل وللقيام بإصلاح لابد من توافر الموارد المالية والبشرية والاهم من ذلك أن يكون العمل ضمن روح الفريق الواحد بعيدا عن التغول فكل فرد مهما كانت طبيعة عمله هو معني ونحن في الأردن بحاجة برامج مؤسسية لا برامج أشخاص تذهب بذهابهم فكل من الأردن الغالي عليه دور فاعل للعمل في إنجاح العملية الإصلاحية واستمراريتها في التطور والبناء مسؤولية الجميع فكل فرد هو ركن من أركان الإصلاح والتغيير فإذا لم تعش في الأمر فأنك لاتؤمن به دولة الرئيس لنأخذ عبرة من الأخطاء السابقة وأن تتم دراسة القرارات جيداً قبل إقرارها والعمل بها فالمتربصون كثر والمراهنون على سقوط الوطن بازدياد ولتكن هذه الإدارة الجديدة قوية الإرادة تعمل من اجل الصالح العام وبما يتناسب مع حجم الإمكانيات المتاحة. العمل.رئيس أعانك الله على هذا الحمل الكبير فأنت لست لوحدك إذا أردت أن تعمل بشكل مهني ومؤسسي فالتحديات كبيرة والطلبات والاحتياجات الوطنية والشعبية كثيرة والضغوط تأتي من كل مكان وجميع الأردنيون من شتى المنابت والأصول هم و كل من يريد خيراً لهذا الوطن المعطاء الذي مل كالشعب الأردني من كثرة المسيرات والاحتجاجات والاعتصامات والتقول على انجازات الوطن لكل من هب ودب وأن لا نبقى نحلل كلام ورؤى جلالة الملك بالكلام فجلالته يريد منا .... العمل ... العمل... ومن لا يستطيع ترجمة ذلك عليه التنحي وترك غيره يعمل من أجل الوطن وإعلاء شأنه ومسيرة الخير الأردنية لا تقف عند أحد والوطن لا يقبل القسمة على أحد وأن نبتعد عن المزايدة على الوطن فهو ليس شركة لأحد والكل شركاء في البناء والتطوير من أجل غد لأردن مشرق و لما في الكلمة من معاني . ابراهيم خطيب الصرايره