الحكومة تنجح.. وقلق طلاب الخارج


أظهر استطلاع رأي لمتابعي مركز مؤشر الأداء على مواقع التواصل الاجتماعي بأن 86% من متباعيه راضون عن أداء الفريق الحكومي بشكل عام و91% عن رضاهم لأداء فريق خلية الأزمة المسؤولة عن إدارة ملف كورنا، اما فريق استمرارية العمل فقد نال على رضاً بنسبة 77% من متابعيه.

هذه الأرقام هي نجاح كبير للحكومة، التي قلنا سابقا أنها استطاعت التفوق على ظروفها، وهذا لا يعني عدم وجود اخطاء، بل أنه هناك أخطاء اعتذر عنها بعض الوزراء، والاعتذار بحد ذاته قيمة مضافة تعزز تطور منظومة الثقة التي يحتاجها الناس.

اليوم تقدم الحكومة خطة لاستعادة طلابنا الدارسين في الخارج، وهو واجب وجهد كبير تشكر عليه الحكومة، ولكن بعض الطلاب المتواجدين في الخارج يبعثون برسائل مفادها أنهم يخشون إذا ما عادوا للبلد أن يفقدوا حقهم في الدراسة في الجامعات الأردنية، وهذا الأمر جعل البعض منهم يقلق ويخاف.

وفي الاجابة على السؤال هذا فإننا نقول لطلابنا، ليس من المعقول أن تعودوا من الخارج وان يكون على الجامعات الأردنية استقبالكم في ذات التخصصات، فهي جامعات مرهقة بطلابها أصلا، وإذا ما ضربنا مثلا لحالات سابقة لطلابنا في اليمن والعراق وسوريا حين قامت الكوارث والفوضى والحروب فيها، فهذه حالات مختلفة. والاعداد أقل. كما أننا لم نسمع عن شرط للحكومة بعدم التقدم للجامعات الأردنية إذا ما عدتم. وأظن الجامعات الخاصة مفتوحة للجميع، أما الطب في الجامعات الرسمية فهو المقيد.

ثم أن عودتكم مؤقتة وقد تنتهي الاجراءات الخاصة في ازمة كورونا في الدول التي انتم بها منتصف الصيف، وايضا جامعاتكم في بلدان دراستكم معطلة، والامر هذا بات يخصكم ويخص زملائكم المواطنين في تلك الدول. وعليه لا قلق من مسألة استمرارية الدراسة، ويصبح واجب وزارتي التعليم العالي والخارجية الاردنية متابعة هذا الأمر مع سلطات البلاد التي انتم بها لاحقا إذا حصل اي ضرر عليكم.

صحيح أنه ليس جميع طلابنا يريدون العودة، وتذكروا ان رجل الاعمال الأردني محمد عيسى ظل في مدينة ووهان ولم يعد، وهو اليوم يتمتع بصحة جيدة، وسلط الاعلام الصيني الضوء عليه باعتباره بطلا، لانه بقي في ووهان يمارس العمل التطوعي لمكافحة كورونا، ونحن لا نريد منكم إلا طرد القلق والتفكير بسلامتكم ودروسكم عن بعد. والعودة سالمين، والأمل بحفظ صحة من سيبقى منكم في بلد دراسته.

صحيح أن عودتكم قد تكون تأخرت، لكن ظروف البلاد صعبة، واننا ننتظر مجيئكم باذن الله وانتم بأفضل حال، وان تصلوا دون قلق على دراستكم، ومن أراد البقاء منكم في بلد دراسته فالله يرعاه وهو خير الحافظين.