سلحوب ،البلديات وأسئلة مُسطحة...!

نبيل عمرو-عمان سلحوب...! - حرية الرأي مُقدسة ، كل أساليب التعبير السلمي ""السلمييييييييييي...!"" عن الرأي والمطالب الإحتجاجية الجماعية السياسية ، الإقتصادية ،الإجتماعية، الخدمية وغيرها هي حق مشروع للمواطنين ،ويتوجب على الأجهزة الأمنية والشُرطيّة تأمين سلامة المُحتجين وحمايتهم ، وكذلك حماية الممتلكات العامة والخاصة، وهذا ما تقوم به وتحاول القيام به الأجهزة الأمنية في الأردن ، على مدار عشرة شهور تقريباً كجزء من واجبها الوطني ، وعلى حساب تفاقم الجريمة بأشكال متعددة ، وهو أمر بالغ الخطورة يتوجب على مدير الأمن العام إيضاح حقيقته،وأن يدق ناقوس الخطر الذي بات يهدد الأمن والسلم الإجتماعي ، لعل في ذلك ما يُوقظ عقول وضمائر أدعياء الحرص الوطني ، ممن أخذتهم العزة بالإثم فحولوا حراك الشعب الأردني ومطالبه الإصلاحية المشروعة ، إلى جسر لتمرير أجنداتهم الشخصية ، الفئوية ، الحزبية أو الجهوية ، فهذا يريد تحصيل ديون من الدولة وآخر يريد تسديد فواتير ، وثالث يسعى لإستعادة أناه ، ورابع وجدها فرصة للتعريف بشخصه الكريم...! ، وهناك من يكفينا الله شرهم بعض المُبرمجين والمؤطرين في صفوف أعداء المملكة الأردنية الهاشمية ، يهذرون بلغات عربية ، فارسية وعبرية . - سؤال لدولة الأستاذ أحمد عبيدات ومعتصمي سلحوب . - وهو سؤال تسطيحي لما هو عليه المزاج الأردني ، ومن واقع الثقافة الأردنية المُتشكلة والمتراكمة منذ عقود وأجيال ،،،، لوكنت يا دولة الرئيس ومن معك من عقلاء القوم مدعوّا لمناسبة "أية مناسبة" عند قوْم ، وعلمت أنهم منقسمون على مبدأ حضورك وصحبك ، وأن هذا الحضور ""المُبارك...!"" سيؤدي إلى إقتتال بين أهل البيت الواحد ، فهل تسمح لك كبرياؤك ، وهل يقبل ضميرك ويوافق عقلك أن تكون سببا في هكذا فتنة ...؟ ، وكي لا تعلل سبب ذهابك وبقية<الوطنيين...!> بحجة <الإصلاح...!> أو بما أصبح مسمار جحا،فإنني أُذكِّر أن قضايا الشعوب والأمم كقضايا الأفراد ، ولا أعتقد أن دولتك وبقية الكورس ، هم من سيحققون المستحيل بفتنة بين أعز القبائل ، فبني حسن التي لم ولن تدخر جهدا في سبيل عزة الأردن ومنعته ، تستحق منا جميعا أن نؤثر سلامتها على لحظة كيد للدولة، عبر إستعراض لهذا الشخص أو ذاك ، مهما يكن مسماه ...! ولا أعتقد أن من الحكمة أن نسهم بدق إسفين الفرقة بين مكونات هذه القبيلة العزيزة على قلوبنا ، كي نمارس نزوة الإستعراض والخطابة ، ولا أريد القول الردح. - لست بصدد تحديد الموجب والسالب في مواقف أهل الديرة <سلحوب> فهم أهل وعزوة للوطن والمواطن مهما تكن مواقفهم السياسية ، وكيفما تنوعت أراؤهم إنسجاما أو تناقضا ، إلا أن إنقسامهم على حضورك لديرتهم كان واضحا ومعلنا ، قبل مهرجان الفتنة وإعتصام السوء ، الذي لا يخلو الإصرار عليه وحضورك وصحبك فيه ، من نوايا أقل ما يراد منها هو إسالة الدماء الأردنية ، لغايات خرجت عن ما في نفس يعقوب، وباتت واضحة كشمس آب لا يمكن تغطيتها بغربال الإصلاح والحرص على الوطن ومستفبله ، أليس كذلك يا أبا ثامر ...؟ ، أليس كذلك يا أتباع المايسترو..؟<لله في خلقه شؤون> وحسبي الله ونعم الوكيل ، حين تُلغي يا دولة الرئيس عقلك وتزيح حصافتك ، ليتسنى لك القول < النظام يتحمل مسؤولية ما حدث في سلحوب...!> ، وفيما أظن أنك يا دولة الرئيس بعد هذه الجملة "الإنجاز" قد شعرت بنشوة النصر على النظام ، وتحررت من ماض مؤرق وإعتمرت قبعة تشي جيفارا ، وربما تكون ذهب بك الخيال إلى ما هو أبعد من خيلاء الطاووس ، ويبدو أنني لست قادراً على تأطير إحتفاليتك مع الأتباع والمريدين ، من ظواهر المناسبات وهم يرددون ، النظام يتحمل المسؤولية ، النظام ، النظام ، النظام ...! البلديات...! - بداية لست معجبا بأداء حكومة معروف البخيت تجاه ملف البلديات ، وتجاه عدد آخر من الملفات التي حظيت وماتزال تحظى بالتخبط ، لا تربطني أية رابطة مصلحة بأي مسؤول ، ولا أحسب أنني محسوبا على أية جهة غير أهل جنوب الديار الشامية <الأردنيين والفلسطينيين> ، ولست ملما أو مطلعا على الواقع الموضوعي لأزمة البلديات ، ولا أعرف تفاصيل الدمج أو الإنفصال وأثر ذلك على الناس إيجابا أو سلبا ، علما أنني توقفت عند قراءة عابرة عن تجمعات سكانية لا تريد الإندماج مع بلدية أم الرصاص ، وتساءَلت مع ذاتي عن الحكمة التي دفعت هذه التجمعات لإتخاذ هكذا موقف ، أنا أسكن في منطقة طارق <طبربور> وبمعادلات ما ستكون عليه أم الرصاص في المستقبل القريب، أتمنى لو يتاح لي أن يكون سكني ومستقبل أسرتي في أكناف أم الرصاص ، كمنطقة سياحية واعدة بجدارة ، ستقوم فيها مشاريع إستثمارية وحركة سياحية ، تدر دخلا وتفتح آفاق عمل وتحرك الإقتصاد وتسهم في تطوير المنطقة ونهوضها ماديا ومعنويا ، وهذه الملاحظة شكلت في ظني أن التخبط في موضوع البلديات ، ليس حكوميا فحسب بل هو شعبيا أيضا ،مما يدعو إلى أهمية التأني حكوميا وشعبيا تجاه مسألة الدمج والفصل بين التجمعات السكانية ، في المناطق المتجاورة ، إذ ليس كل دمج إيجابيا وليس كل إنفصال سلبيا والعكس صحيح ، كون الخلافات على الدمج والفصل جاءت في ظروف إستثنائية ، والشرع الإسلامي لا يعترف بيمين الطلاق بين الزوج وزوجته ، حين تنطلق كلمة "أنت طالق"في لحظة غضب ،إذ تقتضي المراجعة، ولما كان الشعب الأردني بكل مكوناته غاضبا بسبب الحالة السائدة ، في الوطن والإقليم والعالم ، فلا بد من مراجعة كمراجعة طلاق الغضب بين الزوجين ، وهو ما يجب أن تتفهمه الحكومة والشعب في ذات الوقت . - أما وقد حمل ملف البلديات ما لا يقل خطورة عن ملف سلحوب ، إذ وصل الأمر إلى العصيان المُسلح وقطع الطرق في بعض المناطق، وأراهن أن أحدا يمكنه تحديد الجهة التي حمل ضدها المسلحون أسلحتهم ، أو من قطعوا الطرق على من قطعوها ، ما دامت أبواب الحكومة مفتوحة للجميع ، وما دامت المسألة لا تتعدى كونها إجراءات إدارية ، ربما كانت مربكة ومتسرعة ، غير مدروسة وليست متأنية ، لكنها تخلو من الإستهداف ولا تحمل في جوفها محاباة أو تمييزا ، بين التجمعات السكانية المُتأثرة إيجابا أو سلبا من الدمج والفصل ، بدلالة أن الحكومة تركت الحبل على الغارب للناس ، ليحددوا الدمج والفصل بما يحمله الأمر من الصواب والخطأ ، وإن كان في خلفية المشهد رجاء لحكومة البخيت ، أن تثبت نية النزاهة والشفافية في لحظات نزعها الأخير في الإنتخابات البلدية ، كتجربة لما ستكون علي الإنتخابات البرلمانية القادمة . - ليبقى السؤال ، لماذا الأسلحة وقطع الطرق ، وضد من...؟ - أجزم أن الجواب ، كما هو في سلحوب ، عند أدعياء الوطنية ومسمار جحا <الإصلاح> الذين خربوا المزاج الشعبي الأردني ، لينقلب على نفسه وينسى أنه الوطن وأن الوطن هو ، فراح يتصارع مع ذاته على ذاته ، كي يعتلي هذا المنصة ، ويصرخ ذاك في فضائية ، وترتفع عقيرة آخر في مهرجان ، محاضرة أو لقاء صحفي ، فيما الخاسر الوحيد هو الوطن ، يعني الناس ، نعم الناس...! هل هذا ما تريدونه أيها الأردنيون من مغامرات أصحاب الأجندات، بكل بأنواعها التي سبق وعددناها...؟ .هل ستتركون مصيركم ومستقبل أجيالكم رهينة للإنتهازيين ، المغامرين والغوغائيين ، الذين يريدون إقناعكم أن الإصلاح يتأتى ،بفتنة سلحوب وبفوضى البلديات وبغيرهما مما شهدناه في الأيام الماضية ، من الذين حاولوا وما يزالون يحاولون إسالة الدماء الأردنية ، كمقدمة لإستحضار الناتو والنتن ياهو ...؟ - الكرة في ملعب الأردنيين ، والجواب برسم مواقفهم في قادم الأيام ، والله من وراء القصد نبيل عمرو-صحفي أردني n-amro55@hotmail.com