صندوق همة وطن: اين اغنياء الاردن؟

الھدف من انشاء صندوق لجمع التبرعات من الناس المقتدرین بإسم "ھمة وطن "ھو لدعم الجھود التي تقوم بھا الدولة الاردنیة ،بكل مكوناتھا واجھزتھا ،لمواجھة ظرف طارىء یتمثل بانتشار فیروس كورونا الذي اجبر الدولة على اتخاذ اجراءات صارمة لمنع تفشیھ في المجتمع الاردني ولحمایة الناس من ھذا الوباء العالمي الذي ضرب جمیع الدول على . كرتنا الارضیة ولم یفرق بین امیر وخفیر وبین غني وفقیر لقد اعلن رئیس الوزراء الاسبق رئیس اللجنة المشكلة لادارة الصندوق عبدالكریم الكباریتي ان ما تم التبرع بھ حتى الان ھو 72 ملیون دینار اردني اي بحوالي 100 ملیون دولار امریكي وھو رقم متواضع اذا ما قیس بحجم الاثریاء .والاغنیاء الموجودین في البلد والذي یتطلب منھ دعم الدولة الاردنیة في ھذا الظرف العصیب الذي تمر بھ بلدنا لقد جاءت مساھمات الافراد الاغنیاء والشركات والمؤسسات الكبرى لدعم الصندوق ایمانا منھم بالتضامن والتكافل الذي تؤكده الادیان السماویة وعاداتنا وتقالیدنا الاردنیة حیث كانت اكبر المساھمات من شركة البوتاس العربیة ویلیھا البنك العربي ثم شركة مناجم الفوسفات .ولا بد ان نشكر كل ھذه الجھود وكل الذین تبرعوا بدءا بمائة الف دینار . وانتھاء بالملایین واذا ما قارنا ھذه التبرعات بمثیلھا في دول عربیة واجنبیة شبیھة بوضع الاردن فإن المبلغ المذكور لا یساوي شیئا كبیرا ،فالمغرب ،مثلا ،ضرب الاغنیاء فیھا اروع الامثلة على دعم بلدھم بالمال والمساعدات التي وصلت حسبما قرأت الى اكثر من ملیار ونصف الملیار دولار (5ر1 ملیار دولار ) ونحن نعرف ان لدینا اغنیاء واثریاء في الاردن . بقدر ما في المغرب ولكن یبدو ان فزعتھم قلیلة لوطنھم والحقیقة التي یجب ان نذّكر بھا في ھذه المرحلة ان كثیرین صنعوا شركاتھم واموالھم واغتنوا في الاردن نظرا لوضع الاردن المستقر وما توفره الدولة واجھزتھا الحكومیة والامنیة من امن وآمان كانت مظلة لھؤلاء الاغنیاء لیقیموا .مشاریعھم الكبرى التي اوصلتھم الى ھذا الثراء وانھا اللحظة الفاصلة الیوم في الاردن لنعرف من وقف مع الدولة في ازمتھا ومن تخلى عنھا في ھذه الازمة ،ولذا على اللجنة المعنیة بصندوق "ھمة وطن" ان تعلن ، بعد انتھاء الأزمة، عن قائمة شرف ذھبیة لكل المتبرعین للصندوق وان یجري تكریمھم علنا في احتفال مھیب لیعرف الجمیع من ھم ولكي یقدرھم المجتمع الاردني على وقفتھم .المشرفة مع الاردن في ازمتھ الحالیة ویجب علینا ایضا ان نتقدم بالشكر والتقدیر الكبیرین للاشقاء العراقیین من اصحاب المشاریع والمصانع والمؤسسات الذین بادروا بالتبرع دعما للاردن وقدموا من ِ (القدر العراقي ) ما یستطیعون تقدیمھ وھذا لیس بغریب عن العراق الشقیق واھلھ الطیبین وھي نوع من رد الوفاء للاردن الذي احتضنھم ووفر لھم الامن والسكینة والطمانینة وھم لیسوا . مجبورین على ذلك بل جاءت شھامة منھم بعد انتھاء الازمة یجب مراجعة قیود كل الذین تخلوا عن الاردن في ھذا الظرف الصعب والامتناع عن الترویج لھم .اعلامیا وعلى كل الصعد حتى تكون عبرة للاجیال القادمة رمضان الرواشدة