الحراكات تدعو لجمعة العشائر ردا على بلطجة مهرجان سلحوب

اخبار البلد_طوقت قوات الأمن مساء اليوم بلدة سلحوب في محافظة جرش بعد أن اندلعت أعمال عنف قادها عشرات "البلطجية"، لمنع مهرجان خطابي شارك فيه المئات للمطالبة بالإصلاح ومحاربة الفساد. وبحسب شهود عيان فإن "البلطجية" اعتدوا بالعصي والحجارة على مكان المهرجان، ما أدى إلى إصابة العشرات من المشاركين بجروح. وعقد ناشطون سياسيون مؤتمرا صحافيا عقب الأحداث في مجمع النقابات المهنية بالشميساني، للحديث عن الاعتداء الذي تعرض له المشاركون في المهرجان. وتحدث في المؤتمر المراقب العام السابق لجماعة الإخوان المسلمين سالم الفلاحات، وزيد حاكم الفايز، وعبدالكريم الغويري، وعمر أبو رصاع، وآخرون. قال شهود عيان إن الناشط في حراك الطفيلة محمد الحراحشة أصيب برصاصة في أذنه نقل بعدها إلى المستشفى، كما أصيب بجروح الناشطان إبراهيم المعاقبة من منطقة القصر، والدكتور حكمت القطاونة من حراك المزار بالكرك. وتعرضت سيارات المشاركين في المهرجان، وبعضهم صحافيون، إلى التكسير والحريق من بينها سيارتا رئيس الوزراء الأسبق رئيس الجبهة الوطنية للإصلاح أحمد عبيدات، وزيد حاكم الفايز. وكانت أربعة تجمعات إصلاحية دعت إلى المهرجان المذكور، هي تجمع "أبناء عشائر بني حسن"، و"عشائر بني صخر"، و"عشائر الدعجة"، و"عشائر العجارمة". الإخوان يدينون الاعتداء الحركة الاسلامية دانت مساء السبت "الاعتداء الهمجي" على مؤتمر الحراك الشعبي الذي جرى في منطقة سلحوب بمحافظة جرش. وقال جميل أبو بكر الناطق بإسم جماعة الإخوان المسلمين في تصريح صحافي إن "ما جرى مؤشر خطير يهدف إلى دفع الحراك الاصلاحي والمجتمع نحو حالة من العنف والصدام التي لا يقبلها أي غيور على البلد". وأضاف أن "الإعتداء على المؤتمر مدبر من قبل أجهزة رسمية أو جهات لا تطيق تغيير الواقع وإصلاحه بصورة أساسية". وتساءل أبو بكر "لماذا لا تتعرض التجمعات الأخرى المؤيدة للحكومة والنظام لأي عدوان أو ضغوط؟". مؤتمرو سلحوب يحمّلون النظام مسؤولية الإعتداء المؤتمرون من أبناء العشائر الأردنية في سلحوب، حملوا النظام الأردني مسؤولية الإعتداء الذي جرى تعرضوا له، وأسفر عن إصابة 35 شخصاً وتكسير ما يربو عن 27 سيارة، ومصادرة الأجهزة الصوتية في المؤتمر الذي كان من المقرر عقده للمطالبة بالإصلاح ومحاربة الفساد. جاء ذلك في المؤتمر الصحفي الذي عقده المؤتمرون في مجمع النقابات المهنية مساء السبت، وحضره تجمع بني حسن وبني صخر للإصلاح، وكلاً من تجمّع ذيبان والدعجة والعياصرة والحراك الجنوبي وعشائر أخرى، عبّروا فيه عن بالغ استيائهم من الأجهزة الأمنية التي وقفت خلف الاعتداء، مؤكدين ضلوعها في الأحداث من خلال أشخاصٍ كانوا يرتدون لباساً مدنياً. على حدّ قولهم. وحذّر زكي بني ارشيد رئيس الدائرة السياسية في حزب جبهة العمل الإسلامي، الدولة الأردنية من "ممارسة إرهاب الدولة بمواجهة النخبة السياسية والعشائر الأردنية، معتبراً بأن هذه الأساليب من البلطجة تعيد انتاج خطاب القذافي واستنساخ التجربة السورية في البلاد". وأكد ضرورة الإنصراف عن إجراء الانتخابات البلدية في هذه الأجواء، "لأنه من العار التحدّث عن هذه الانتخابات في ظلّ إرهاب الدولة" على حدّ تعبيره. فيما لفت القانوني طارق أبو الراغب من التجمع الشعبي للإصلاح، إلى أن التجمع سيرفع دعوىً على الأجهزة الأمنية التي حمّلها المسؤولية الكاملة. إلى ذلك، فقد أكّد الناشط السياسي فارس الفايز عن "تجمع بني صخر للإصلاح"، بأن ما جرى كان مدبّراً لأن الأمن العام تركوا الموقع مكشوفاً ولم يتواجدوا فيه، محذراً من التدثّر بالعشائر للتغطية على الأحداث. كما لفت إلى أن جزءاً كبيراً من أبناء "بني صخر" يرفضون التستّر بالقبيلة كما جرى قبل أيام في الديوان الملكي. "تجمع ذيبان" اعتبر من جهته أن النظام دخل إلى منزلق خطير مما يعيد للأذهان مصير العديد من الأنظمة العربية الأخرى، مشدداً على أنه "لا سقوف بعد اليوم بل هزّ للعروش". على حد تعبيره. فيما اعتبر "تجمع أبناء الدعجة" بأن "العقد الذي بيننا وبين الهاشميين في طريقه للإندثار، معلّلاً ذلك بتصرفات النظام وأزلامه التي تمارس البلطجة". كما جدّد الناشط السياسي عمر أبو رصاع التأكيد على أن النظام يرفض الحوار مع الشعب المطالب بالإصلاح، محذراً من مغبة الاستمرار في تجاهل المطالب الشعبية. وحمّل الناشط السياسي علي الضلاعين الملك عبد الله الثاني مسؤولية ما جرى، كما شاركه المتقاعد العسكري موسى الحديد في مطالبة الملك عبد الله الثاني بالحقّ الشخصي لكلّ من تعرّض لاعتداء. واستهجن الحديد محاولات تجنيد أبناء الأجهزة الأمنية في الصراع، مضيفاً "بأننا عملنا في الجيش لمحاربة الكيان الصهيوني، لا لمواجهة بعضنا البعض". وهتف بعض المشاركين في المؤتمر الصحفي بشعارات تطالب الملك بالتدخل لوقف الاعتداءات المتكررة على دعاة الاصلاح، وهتفوا بشعار"يعيش الشعب الأردني العظيم يا يعيش، يا يعيش، يعيش يعيش يعيش". ودعا المشاركون إلى "جمعة العشائر" انطلاقاً من المسجد الحسيني، فيما تعالت أصوات للمطالبة بالتوجّه من المسجد الحسيني إلى الديوان الملكي، وسط توقعاتٍ بجمعةٍ حاشدةٍ غير مسبوقة.