الحدیث عن نمو إیجابي للاقتصاد الأردني أصبح من الماضي في ظل تداعیات .جائحة كورونا، وتوقعات تراجع الناتج المحلي الإجمالي باتت حقیقة لا مفر منھا لیس فقط أن النمو سیصبح سالباً، بحسب مؤشرات أخیرة للبنك الدولي، بل إن التأثیر سیكشف عیوباً متعددة الجوانب أھمھا تشوھات سوق العمل التي ستظھر بوضوح مع التباطؤ في أسواق التصدیر الرئیسیة والأسواق الإقلیمیة، وانخفاض السفر الدولي والتدفقات الأجنبیة، وتعطیل قطاع الخدمات، كما نقرأ من تقریر .البنك الدولي إذا كان كل 1 %زیادة في معدل النمو توفر 100 ألف فرصة عمل فإن النمو السالب یعني بالضرورة خسارة فرص عمل بذات القدر أو أقل لكن المؤكد أن الباحثین عن فرص في قوائم الانتظار أو الداخلین الجدد الى السوق لن یكون .لھم نصیب صحیح أن انخفاض أسعار النفط سیساعد على خفض فاتورة واردات النفط، ویؤثر إیجاباً على حساب المعاملات الجاریة لكنھ سیؤثر سلباً على تحویلات المغتربین في ظل سباق سیكون محموماً على الاقتراض الخارجي بین الدول .المتضررة بما في ذلك تناقص المنح البنك الدولي یتوقع تراجع المؤشرات بشكل أن النمو الحقیقي في الناتج المحلي الاجمالي سیتحول إلى انكماش بنسبة 5.3 %ونسبة الحساب الجاري من الناتج المحلي ستنخفض بنسبة 9.3 %ونسبة الرصید المالي من الناتج المحلي .%الاجمالي ستتراجع بنسبة 4.4 توقعات النمو انقلبت رأساً على عقب، وما سیزید العبء ھو زیادة اقتراض القطاع الخاص لیس للإنفاق الرأسمالي بل لتمویل نفقات تشغیلیة وجاریة دون عوائد تقابلھا مع استمرار التزامھ الكامل في تورید الضرائب والرسوم واشتراكات .الضمان الاجتماعي التي خفضت عن عمالة لا تنتج .ماذا لو عادت أسعار النفط للارتفاع مجدداً؟ طباعة مع التعلیقات طباعة عصام قضماني حتى في ظل تراجع أسعار النفط وتكالیف الطاقة لم یستفد القطاع الإنتاجي منھا شیئا لأنھ ببساطة لا یعمل , وفي ظل توقعات استئناف العمل الكلي بعد شھر حزیران فإن اوضاع سوق النفط لن تكون بالطبع كما ھي علیھ الآن مع نمو .الطلب وكثافتھ على المستوى الدولي العام مشاكل الاقتصاد تتعمق وفي التشخیص یمكن الإشارة إلى ھبوط جوھري متوقع في المنح الواردة إلى الخزینة مع .استدانة كبیرة محلیاً وخارجیاً لن تكون لغایات رفع النمو بل لتمویل التوسع في الإنفاق الجاري للحكومة ومؤسساتھا لیس فقط تدفقات الاستثمارات الخارجیة ستھبط بشكل ملموس فإلى أن یستیقظ العالم من الجائحة لیلملم جراحھ سیكون .التفكیر في الاستثمار بعیداً عن مرمى البصر أما الاستثمارات المحلیة فستكفیھا جراحھا