مواطنون بلا دخل

یدخل عمال المیاومة، وغیرھم من الحرفیین واصحاب المحال المختلفة، وسائقي التكسي، قرابة الشھر وھم یبحثون عن مصروف لشراء الاحتیاجات الاساسیة .لأولادھم دون طائل، وعینھم تترقب رمضان بعد أیام جلالة الملك عبد الله الثاني، ركز في توجیھاتھ للحكومة أول أمس «على ضرورة أن تعمل الحكومة على تلبیة الاحتیاجات الأساسیة لعمال المیاومة خلال ھذه .«الأزمة لا أحد ینكر أن الجانب الصحي لھ الأولویة، ولا أحد یجھل ان أزمة كورونا جاءت على حین غرة، ولكن الأمر یتطلب اجراءات أكثر من عاجلة لانقاذ ھذه الفئات، وایجاد حلول لأزمتھا المعیشیة التي بدأت تأخذ حیزا في النقاش المجتمعي، خاصة بعد صدور أمر الدفاع السادس، الذي یحتاج لتفسیر وایضاح أكثر، لأن الضرورة تقتضي اجراء حمایة للقطاعات الاقتصادیة بعدالة بین اطرافھا، من صاحب العمل الى العامل، على ان تكون النقابات المھنیة .حاضرة، ولا تكون التسویات على حساب میاومات العمال ورواتبھم، لأنھا في الأصل لا تكاد تكفیھم فریق الحمایة الاجتماعیة ركز على الطرود الغذائیة والمالیة المعتادة للمسجلین في قوائم المساعدات، والضمان الاجتماعي فتح بابا للمساعدة ضمن شروط وضوابط یراھا العمال غیر مناسبة في ھذه الأزمة، فغالبیتھم لم یكونوا یوما من طالبي المساعدة أو المعونة الوطنیة، وكثیر منھم غیر مشترك بالضمان الاجتماعي لأسباب متباینة، فعامل المیاومة والمطعم، والقھوة والسائق والطوبرجي والكھربائي والبنشرجي والمیكانیكي، ضاقت بھم الحال، ولم یصلوا بعد لأي طریق یتدبرون أمرھم، وجل اصحاب العمل في ھذه المھن وغیرھا، یدفعون رواتب العمال من نتاج العمل، .وھو الآن متوقف، فما ھي الحلول؟ خاصة أن العطلة، وفترة التوقف عن العمل للعدید من المھن قد تطول اجتراح الحلول واجب وبسرعة، قبل أن یصبح موضوع عمال المیاومة والحرف أزمة تشغل الدولة اكثر ما تشغلھا .