التدخين يقتل نصف من يتعاطونه!! (1-2)


الوعي سلاح حماية ووقاية وأمان. ونشر الوعي واجب وطني على كل واعٍ.

إن نحو 30 ٪ من متعاطي التبغ في العالم لا يعون مخاطره. ولذلك فهم لا يسعون جديا إلى التحرر منه.

كان الوعي العام على مخاطر وباء الكورونا نحو 55 ٪ فارتفع إلى 93 ٪ حسب استطلاع مركز الدراسات الإستراتيجية في الجامعة الأردنية.

ومن علامات الوعي العام عندنا ان نحو 70 ٪ من المدخنين الأردنيين يرغبون في الإقلاع عن هذه العادة المدمرة، التي تقتل 9000 عزيزا سنويا وتتسبب في 50 ٪ من وفيات الأردنيين!

لكن المرعب المفزع هو ان نسبة المدخنين في الأردن سترتفع من 70 ٪ إلى 87 ٪ سنة 2025 !

والمؤلم أن الأردن هو الأخير عربيا وقبل الأخير عالميا، في إدراك خطر التدخين الذي يقتل نحو 8 ملايين متعاطٍ ومخالط!

ان التحدي الاكبر مع تعاطي التبغ هي كسب معركة الوعي بمخاطره ويساعدنا بقوة في ذلك، وجود استراتيجية وطنية لمكافحة التدخين وحظر نشر اعلانات الترويج له.

وثمة الجهود الكبيرة التي تبذلها رئيسة الاتحاد الدولي لمكافحة السرطان صاحبة السمو الملكي الأميرة دينا مرعد والدكتور عاصم منصور والدكتور فراس إبراهيم الهواري من مركز الحسين السرطان وقرارات مجلس الإفتاء.

لن أتحدث هنا عن خطر التدخين وضرره على الصحة الفردية والصحة العامة، على المدخن وعلى اهل بيته، حيث يظل التدخين عالقا في الغرفة 10 ساعات.

وإنني أصر على ان ترك وباء التدخين، هو من أسهل ما يمكن اتخاذه من قرارات.

التحرر من التدخين قرار بسيط فوري يقتضي تحييد الوهم المتصل به، باعتباره مستحكما لا يمكن التخلص منه وأن الإرادة على تركه، اضعف من قوة الإدمان عليه.

وكما طالبت بالتشدد والحزم والردع مع منتهكي بروتوكول الحماية من فيروس كورونا، فإنني أطالب بذلك مع منتهكي قانون الصحة العامة رقم 47 الذي يحظر التدخين في الأماكن العامة وفي المقدمة المستشفيات ومجلس الأمة والوزارات والمحاكم والمتاجر والحافلات والتاكسيات والمقاهي والمطاعم ...الخ.