الاردن قبل ازمة كورونا وبعدها



ازمة كورونا احدثت تغيرات استراتيجية في الاردن والعالم بحيث تغيرت كثير من الأمور إما سلبا أو ايجابا
اهم هذه التغيرات ان هذه الأزمة أظهرت للعالم والأردن أيقونة مؤسسية وطنية تمثلت بالمركز الوطني للأمن وإدارة الازمات بحيث اصبح مثالا للنجاح والعمل الوطني الاستراتيجي
فقد تحولت من مؤسسة معروفة لدى القلة إلى أيقونة أبهرت الوطن والعالم واثبتت الرؤية والأهمية الاستراتيجية لإنشائها وخرجت هذه الأيقونة نماذج للكفاءة والمهنية والاحترافية للأردنيين النشامى مثلت النموذج المثالي للعمل في الأزمات والكوارث.
أظهرت هذه الأزمة أيضا ضرورة الاعتماد على الكفاءات الشابة في ادارة الدولة ومواجهة المشاكل فمثلًا كان التعليم الإلكتروني لفترة قصيرة من المحرمات في وزارة التعليم العالي في الاردن وذلك لجهل البعض بأهميته الاستراتيجية وطبيعته الاكاديمية ومع الأزمة اصبح من الواجبات في جودة واستدامة التعليم العالي والمدرسي.
الان نستطيع المرور بأصدقائنا وأحبائنا والسلام عليهم عن بعد أو بالإشارة بينما لم نكن نستطيع سابقا حتى لا يتم اتهامنا بقلة الاحترام فتطور الفكر المجتمعي لفهم الآخر بشكل جذري ومسبوق.
ذابت الفوارق الفكرية بين ابناء الوطن فأصبح الجميع صفًا واحدًا وموحدًا خلف القيادة التي كسبت ثقة ومحبة بلا حدود واثبتت صحة الرؤية ومنهجية القيادة بأبهى صورها فأصبحت النموذج الاستراتيجي بلا جدال بحيث ساهمت بمواجهةالازمة بشكل لم يسبق له مثيل.
انتهت الأوهام النفسية المرتبطة بالكثير من العادات والممارسات السلبية مثل التدخين وسوء ادارة الموارد وعدم الاكتراث لمصالح المجتمع المحيط والجيرة والصبر والالتزام والثبات مما ساهم بدعم القرارات الحكومية ودعم الجهود للسيطرة على الأزمة.
نعم كانت المعاناة واضحة ولكن نتائجها تستحق التضحية وأصبحت الاردن بقيادتها وشعبها وبمؤسساتها النموذج المثالي للعالم.