ما هكذا تورد الابل يا نواب الزرقاء
تمنيت ان لا اكون احد المدعوين لذلك اللقاء الذي عقد في احد منازل ابناء الزرقاء بدعوة من عدد من نواب الزرقاء وبحضور عدد من الفعاليات الشعبيه في المدينه واعتقدت لوهلة بان اللقاء جاء على خلفية مناقشة كيف لابناء الزرقاء اخراج البلديه من المأزق الذي هي فيه إذ باللقاء ينقلب على نفسه ويتضح بانه جاء لدعم احد مرشحى رئاسة البلدية وهذا ليس معيباً في شئ وانما المعيب للقناعة التي تولدت لدي ولدى الكثير من الحضور بانه جاء بناءاً على دعوة ورغبة جهة رسمية وهنا المفارقه فالحديث صباح مساء لا ينفك عن ان الحكومة واجهزتها لا تتدخل في انتخابات البلديات ولكن ما يجري على الارض يتنافى ما تصرح به حكومة البخيت ... وإذا اردنا التماس الاعذار للحكومة فما هو العذر لاصحاب السعاده النواب عندما يؤكد احد المرشحين بان هناك تاكيد من جهات رسمية لنجاحه في المعركة الانتخابيه اما بالنسبة للنواب هو ذلك التحريض الذي يقوم به احد النواب للحاضرين وبشكل اقليمي بغيض لا بل يصرح بان هذه الفرصه الذهبيه لمكون إجتماعي لن تتكرر وعلينا التقاطها ولدينا معلومات يضيف النائب بان الفرصه مواتيه الان لتسلم بلدية الزرقاء، وهنا النواب يعملون بشكل حثيث على الانقسام في ظل مجتمع بدأ يحدد بشكل جلي اولوياته المتمثله بالاصلاح السياسي والاقتصادي والاجتماعي. بعض نواب المحافظه يسعون الى إفساد النسيج الاجتماعي من خلال الاستفاده من انتخابات البلديه القادمه لتحسين شروط ترشيحهم للدورة المقبله للبرلمان في ظل تأكيد صاحب القرار على حل المجلس الحالي والغير مأسوف على رحيله. ان كل من يراقب المشهد يمكن ان يؤكد بان بعض النواب لعب من اجل تحقيق مكاسب ذاتيه وتصفية حسابات مع خصوم لهم بانه لعب في النار وعليه فان حل مجلس 111 غير مأسوف عليه مرة اخرى لان من يقوم بتبرئة البخيت من قضية الكازينو وتمرير الماده 23 سنكسر خلفهم ليس جرة بل العديد من الجرار والمضحك المبكي ان احد نواب المحافظه لم يفتح فمه اثناء تواجده في المجلس النيابي لكنه انتفض للمادة 23 واستحضر كل ما حفظه من آيات من الذكر الحكيم تخص بالتريث قبل الاتهام ومسألة الفاسدين مع اعتراف كامل من قبل العديد من المؤسسات باستشراء الفساد وكأن الفاسد حسب رأيه يمكن ان يقدم له اوراقه الثبوتيه بانه فاسد. في الزرقاء نواب متدنيو المستوى السياسي والثقافي يسعون ليكون لهم مكان بغض النظر عن الاسلوب حتى لو جاء على حساب وحدة المجتمع، حل المجلس هو الخلاص من هذه النخبة التي لا تمثل سوى نفسها وهي معزولة تماماً عن مجتمعها ان الزرقاء تستحق ان يمثلها ممثلون حقيقيون يعبرون عن هموم مواطنيها وهي كثيرة، نواب لا يبررون الفساد ولديهم القدرة للوقوف مع المحرومين والمضطهدين، نواب يؤمنون بالاصلاح السياسي كفريق وحيد لحل كل الاشكاليات وليس الدفاع عن الفساد الذي يعطيهم فرصة العوده لقبة البرلمان كنا نتمنى ان يكون نواب الزرقاء نواب وطن ولكن بعضهم للأسف يصرون على ان يكونوا نواب زنقا .... زنقا على رأي العقيد الفار.