مصر: لا ضمانات لأمريكا ونرفض المعونات المشروطة

أكد وزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو أن بلاده لا تقدم ضمانات لأحد ولا تأخذ تعليمات من أحد، وأن "ما نفعله هو لمصلحة مصر في الداخل وليس لإرضاء أي طرف خارجي". وقال عمرو، في تصريحات تلفزيونية "نحن لا نقدم ضمانات لأمريكا ولا لغير أمريكا، إن ما نفعله هو ما نرى أنه صحيحاً لنا في الداخل المصري، مصلحة مصر هي في المقام الأول وهو ما نضعه نصب أعيننا ولا نقدم ضمانات لأحد ولا نأخذ تعليمات من أحد، وهذا هو الواقع".

وأضاف "القانون الموحد لدور العبادة يمضي في طريقه منذ فترة، ونحن قررنا التعجيل به في الحقيقة، وإضافة فقرة عن منع كافة أشكال التمييز كان محل نقاش من مجلس الوزراء منذ أكثر من أربعة أسابيع. إن ما نفعله هو لمصلحة مصر في الداخل وليس لإرضاء أي طرف خارجي".

وبشأن تصريحات وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون بأن واشنطن تدعم المجلس العسكري بشأن الجدول الزمني وانعكاس ذلك على الكونجرس الأمريكي فيما يتعلق بالمعونات الأمريكية لمصر، قال وزير الخارجية المصري "في الحقيقة هذه اللهجة تعكس تفهما أمريكيا لطبيعة الأوضاع في مصر في المرحلة الحالية ولما يواجهنا من ظروف كانت متوقعة بعد التغيير الكبير الذي حدث إثر الثورة وهناك تفهم من جانب الإدارة الأمريكية لحقائق الوضع على أرض الواقع في مصر، هذا بالطبع من المفروض أن ينعكس على مواقف الكونجرس لأن الإدارة تتواصل وتتفاهم معه".

وأضاف بالقول "وبشأن مشروطية المعونات فنحن عبرنا عن رفضنا لهذه المشروطية والإدارة الأمريكية أعلنت توافقها معنا في هذا الرأي مائة بالمائة وأنه لا مساس كذلك بالمعونات الأمريكية، وقد وعدت الإدارة بذلك، كما وعدت كذلك باستمرار الجهود لدى الكونجرس حاليا حتى لا يمر مشروع القانون المتعلق بذلك في بداياته الأولى سواء بمجلس النواب أو مجلس الشيوخ".

من جهة ثانية وصل وليام تايلور، المنسق الأمريكي الخاص بعملية التحول الديمقراطي في الشرق الأوسط، إلى القاهرة قادما من تونس، في زيارة لمصر تستغرق يومين. ويجري تايلور خلال زيارته مباحثات مع عدد من المسؤولين والشخصيات المصرية لمتابعة آخر التطورات في مصر وتفاصيل الانتقال الديمقراطي في مصر والإمكانيات التي يمكن أن تقدمها الولايات المتحدة لمساعدة مصر في هذا الإطار.