الإحصاءات: إنتاج الأردن من القمح يكفي المملكة" 17 يوما" فقط

أظهر تقرير أصدرته دائرة الإحصاءات العامة، بناء على دراسات أجرتها في العام 2010، أن كمية إنتاج المملكة من القمح تكفي حاجة الأردن لمدة 17 يوما فقط.
وأشار التقرير الى أن الإنتاج الوطني من محصول القمح وفر فقط 5 % من الاحتياجات خلال العام، في حين تم استيراد الجزء المتبقي من الخارج.
وذكرت الدائرة أن الاكتفاء الذاتي المقدر بناء على عدد أيام السنة من أهم المؤشرات التي توفر لراسمي السياسات ومتخذي القرارات تصورا عن أوضاع الأمن الغذائي.
ويعد الأمن الغذائي إحدى أكبر المشاكل والتحديات التي تواجه العالم، مما حدا بالحكومات لوضع سياسات زراعية وغذائية لمواجهة نقص الغذاء والتوازن في المحتوى الغذائي.
ويعكس الأمن الغذائي قدرة الدولة بمواردها الطبيعية والمالية على تأمين الاحتياجات الغذائية الكمية والنوعية لمواطنيها، وإيصالها لهم في الوقت المناسب وفي أماكن تواجدهم مهما كانت أوضاعهم الاقتصادية والاجتماعية؛ أي وصولها حتى للفقراء وتمكينهم من الحصول على احتياجاتهم الغذائية. ويحتفل العالم في السادس عشر من تشرين الأول (أكتوبر) من كل عام بيوم الغذاء العالمي لتسليط الضوء على المشاكل المتعلقة بالغذاء، ولقد وقع الاختيار على شعار "أسعار الأغذية- من التأزّم إلى الاستقرار" عنوانا عريضا ليوم الأغذية العالمي لهذا العام، بهدف إلقاء الضوء على هذا الاتجاه وإبراز الخطوات الضروريّة للحدّ من تداعيات ذلك على الفئات الأكثر عُرضة للضرر.
وبينت نتائج دراسة الميزانية الغذائية التي أصدرتها دائرة الإحصاءات العامة للعام 2010 انخفاض النصيب اليومي للفرد الأردني من السعرات الحرارية من 3.001 سعر حراري في العام 2003 إلى 2.873 سعراً حرارياً في العام 2010؛ أي بانخفاض 128 سعراً حرارياً، وبما نسبته 4.2 % عن العام 2003. وبينت النتائج أيضا انخفاض النصيب اليومي للفرد من السعرات الحرارية في العام 2010 عن العام 2009 بنسبة 1.6 %. في حين تعتبر منظمة الأغذية والزراعة أن الفرد يكون جائعاً إذا انخفض متوسط استهلاكه اليومي عن 1.800 سعر حراري.
وتشير الدراسة إلى تفوق المنتجات النباتية في نمط الاستهلاك الغذائي؛ حيث تسهم بما نسبته 85.2 % من النصيب اليومي للفرد من السعرات الحرارية الكلية في العام 2010. وقد بلغ النصيب اليومي للفرد 2.448 سعرا حراريا من المنتجات النباتية، و425 سعرا حراريا من المنتجات الحيوانية.
وبلغ متوسط نصيب الفرد اليومي من السعرات الحرارية في الأردن 3.047 سعرا حراريا خلال الأعوام 2005-2007 بالمقارنة مع متوسط نصيب الفرد اليومي في سورية،  الذي بلغ 3.050 سعرا حراريا للأعوام نفسها، وفي مصر 3.160 سعرا حراريا، وفي المملكة العربية السعودية 3.130 سعرا حراريا، وكان متوسط نصيب الفرد اليومي منخفضا في منطقة السلطة الفلسطينية؛ حيث بلغ 2.130 سعرا حراريا، في حين بلغ متوسط نصيب الفرد اليومي من السعرات الحرارية في كل من الولايات المتحدة وفرنسا 3.770 سعرا حراريا و3.550 سعرا حراريا على التوالي للأعوام نفسها، حسب بيانات منظمة الأغذية والزراعة العالمية.
وتظهر البيانات أن إنتاج بعض المحاصيل الأخرى قد حقق فائضاً؛ كمحصول الزيتون والبندورة وبعض المحاصيل الأخرى التي يتم تصدير الفائض منها، أما المنتجات الحيوانية من لحوم الأبقار ولحوم الضأن والماعز، فتعد كميات الإنتاج منها قليلة وتكفي لفترة لا تتجاوز 35 % من العام.