التوتر الأمني يخيم على المملكة

اخبار البلد_ يخيم التوتر الأمني على أرجاء المملكة, في أعقاب أحداث عنف, تدلل على تزايد حالات الاستقواء على الدولة.
وشهدت مناطق مختلفة في المملكة, أمس وفي الأيام الأخيرة, تعديات مختلفة نالت من هيبة الدولة, من بينها اعتداء على فعاليات شعبية, وقطع طرق, وإطلاق نار.
وشكل اعتداء مجهولين بالأسلحة النارية والعصي على مهرجان خطابي, نظمته حركات إصلاحية في قرية سلحوب أمس, تحت مرأى ومسمع قوات الأمن العام, آخر مظاهر الاستقواء.
وخلف الاعتداء على المهرجان, الذي شارك فيه رئيس الوزراء الأسبق أحمد عبيدات, 10 مصابين, وكذلك أضرار لحقت ب¯ 50 مركبة يمتلكها مشاركون في الفعالية.
وحال الاعتداء دون تمكن عبيدات, الذي أحرقت مركبته, من إلقاء كلمة كانت مقررة في المهرجان.
والتزمت قوات الأمن, التي تواجدت في المكان لضمان سير المهرجان وسلامة المشاركين فيه بعد تهديد بتخريبه, الصمت حيال الاعتداء, ولم تحرك ساكنا للتصدي لمطلقي النار.
وحمل عبيدات, في تصريح ل¯ (العرب اليوم), مسؤولية الاعتداء للنظام, وقال إن (النظام يتحمل - قطعا - المسؤولية الكاملة).
وبين عبيدات أن (جهودا بذلتها الأجهزة الأمنية والحكومية, منذ 3 أيام, لثني المنظمين عن المهرجان, تضمنت وعودا بتلبية مطالب شخصية لهم, وحينما أخفقت, سعوا إلى تخريبه عبر الاعتداء).
ووصف (التجمع الشعبي للإصلاح), الجهة المنظمة للمهرجان, الاعتداء ب¯ (المدبر).
وقال عضو التجمع عبد الكريم الغويري, خلال مؤتمر صحافي أمس, إن (الاعتداء على المهرجان بدأ بإثارة الفوضى, حينما نالت كلمات أحد المعتدين من مقدس ديني, تلاها هجوم المعتدين على خيمة الفعالية من الجهات الأربع, ومرافقة ذلك بإطلاق العيارات النارية ورمي الحجارة على المشاركين).
واتهم الناشط المعارض د.فارس الفايز الأجهزة الأمنية بالضلوع في الاعتداء, وقال (هناك رواية تؤكد أن أفراداً من الأمن تخفوا بلباس مدني وهاجموا المهرجان).
وشهدت المملكة حوادث مختلفة, تأتي في سياق التوتير الأمني, من بينها قطع أهالي بلدات الشونة الجنوبية ل¯ (تقاطع الشونة), الذي يربط الأغوار الوسطى بالشمالية وجسر الملك حسين بالعاصمة عمان, احتجاجا على تجاهل الحكومة لمطالبهم بفصل بلدياتهم.
وهدد أهالي الشونة, الذين اعتصموا وسط الشارع, ب¯ (تصعيد الموقف), حال عدم استجابة الحكومة لمطالبهم.
وفي مقابل الاعتصام, أقام أهالي الكفرين والجوفة اعتصاما آخر, يناقض الأول في مطالبه, حيث دعوا إلى الإبقاء على (دمج البلديات).
وفي سياق ذي مغزى قريب, أغلق أبناء عشيرة في منطقة الربة (محافظة الكرك) الطريق الملوكي الدولي, بالحواجز والحجارة والحاويات, وأقاموا خيمة لاعتصامهم وسط الطريق العام.
وتوعد أبناء العشيرة الحكومة ب¯ (خطوات تصعيدية) حال تجاهلها مطالبهم, القاضية بتنحية محافظ الكرك, والإفراج الفوري عن موقوفين وشطب أسماء مطلوبين, على خلفية قضية حرق محلات عشيرة أخرى.
الحكومة - من جهتها - لم تجد سوى التلويح باستخدام (القبضة الأمنية) في معالجة (مظاهر الخروج على القانون).
وقال رئيس الوزراء د.معروف البخيت إن (الحكومة ستتعامل مع هذه الحالات بقوة القانون), مبينا أنه (وجّه الأجهزة الأمنيّة للتعامل الحاسم والصارم, مع كل من يحاول انتهاز حالة الديمقراطية والانفتاح للإساءة).
وكشف البخيت, لدى توعده بالحزم لمعالجة هذه المظاهر, عن توقيف وتحويل عدد من المشتكى عليهم إلى القضاء, لقيامهم بأعمال غير قانونية, مثلت اعتداء على المرافق العامة.0