الدكتور أبو دلبوح يكتب : "أما آن لهذه الفوضى أن تتوقف"

أخبار البلد - بقلم الدكتور عيد أبو دلبوح 

نلهو ونلهث خلف أوامر دفاع.... ونتذمر من إجراءات متخدة.... ونحاول أن نقيم كيف نعيش وكيف نربح وكيف لا نخسر.

ونحاول كيف أن ننجوا كل لنفسه وبأنانية واضحة وادعاء بأننا نعمل ولكن مثل الذي يحرث ببحر.

وأرى بأننا نعمل كل ذلك ونسينا الأخطر من ذلك كله ونسينا الأسهل لحل المشاكل كلها الناتجة عن الحدث الذي نعيشه..الخطر والأسهل هو منع انتشار الفيروسِ.

فهل يعقل يا سادة يا كرام بأن من يعمل على ذلك هي مجموعة صغيرة جدا (خلية الأزمة العسكرية) لتحمي الأردن والغالبية العظمى ممن يدعون التمثيل الاقتصادي أو القطاعي المهني ، سواء كان العام أو الخاص تعمل على إعاقة عمل المجموعة الصغيرة (خلية الأزمة العسكرية) من حيث كبح انتشار الفيروس.

ضعوا أوامر الدفاع خلف ظهوركم وضعوا خوفكم غير المدروس على الاقتصاد وراء ظهوركم.

واعملوا مع خلية الأزمة العسكرية على منع انتشار الفيروس لأنه هو الطريق الوحيد لانقاذ الأردن واقتصاده.

وإن كنتم لا تستطيعوا فيجب تفعيل أمر الدفاع بحزم وايقاف وتعطيل من لا يعمل على منع انتشار الفيروس...لأن انتشاره يقضي على كل شيئ... ومنع انتشاره هو الأمل لتعويض كل الخسائر.

وخصوصا أن الأردن الآن أصبح قاب قوسين أو أدنى من ذلك لتحقيق الانتصار على الفيروس (باذن الله) والذي سيكون هو المخرج من كل أزماته.

إلى وزير الدفاع .. لا بد من الحزم الآن وعدم الالتفات إلى الجهات التي لا تعمل إلا في أوقات المشكلة وأمثال هؤلاء لا يمكن أن تصدر منهم أية فرارات صائبة.

وليكن الهدف الأول الآن هو منع انتشار الفيروس ولا طريقة لذلك إلا إلزام الجميع في بيوتهم.

والفتره لذلك غير طويلة وغير مؤثرة في تفكير اقتصاد ، فهذه الإجراءات يجب أن تتخذ قبل أن تخسر ما تم بناءه من قبل بناة الأردن على 70 عاما مضى....فاستخدموا الحزم ، وإذا عزمت فتوكل على الله.