لقاءات موسعة بين دوائر المخابرات ومرشحين للانتخابات البلدية في محافظات المملكة !!!

اخبار البلد- عبدالله الشوبكي تنشط دوائر أمنية بالتواصل مع أشخاص يعتزمون الترشح سواء لرئاسة المجلس البلدي في مناطقهم أو عضويته، بينما يبادر مرشحون آخرون لزيارة هذه الدوائر من تلقاء أنفسهم للحوار مع مدرائها حول الانتخابات البلدية واحتياجات مناطقهم، في الوقت الذي يؤكد فيه وزير البلديات حازم قشوع في تصريحات أن الحكومة ستتولى مسؤولية الإشراف وتنفيذ الانتخابات، بعد اتفاق مع دائرة المخابرات أن الانتخابات من مسؤوليته فقط.
وكشف مرشحون للمجالس البلدية لـ"السبيل" قيام مديرو دوائر أمنية في مختلف المحافظات أو ضباط فيها بالاتصال بهم، ودعوتهم لاحتساء "فنجان قهوة".
وتهدف الدعوة- بحسب مرشحين- إلى التعرف عليهم وعلى انتماءاتهم وتوجهاتهم السياسية والفكرية، وسبر برامجهم الانتخابية، ومعرفة قوتهم في الشارع ومدى اتساع القاعدة الشعبية التي يمثلونها. 
يقول هؤلاء إن اللقاءات يتخللها تبادل الحوار في آليات إنجاح الانتخابات البلدية، وإمكانية تشجيع الناخبين لمراجعة مراكز التسجيل وتقييد أسمائهم في سجلات الناخبين. وأوضح الزائرون أن السؤال "الكبير" الذي كان يطرح في الزيارة هو: كيف يمكن إعادة الثقة لدى المواطنين بمؤسسات الدولة بشكل عام، وإقناع الناخبين بأهمية المشاركة في الانتخابات البلدية المقبلة على وجه الخصوص؟ 
وأكدوا أن الحوار جرى بأسلوب هادئ بعيد عن الفوقية والنفس السلطوي وحظي الزائرون باستقبال وضيافة وتوديع لائق.
ويبدي مديرو دوائر أمنية للزائرين حرصا على نزاهة الانتخابات، ويشددون على أن الصوت الانتخابي هو الفيصل بنجاح أو رسوب المرشحين.
ونقل أحد هؤلاء الزائرين لـ"السبيل" عن ضباط من إحدى هذه الدوائر في محافظة الزرقاء قوله: "في الانتخابات البلدية الماضية اعتمدنا على أفراس وتبين أنها عرجاء"، في إشارة منهم الى أنهم قاموا بإنجاح رؤساء وأعضاء مجالس بلدية في الانتخابات الماضية، ولم يكونوا على قدر المسؤولية، وسجلت عليهم تهم بالفساد، بحسب زائرين كشفوا عن توجه بالاستغناء عن أشخاص ظلت هذه الدوائر الامنية تدعمهم طوال سنوات ماضية.
الرغبة بالالتقاء لم تبد فقط من مديري دوائر أمنية، بل ثمة رغبة مقابلة لدى بعض المرشحين حيث بادروا بزيارة ضباطا ومديري الدوائر.
وأكد مرشحون-من ضمنهم متقاعدون عسكريون- أنهم بادروا بأنفسهم زيارة دوائر أمنية والحوار مع مسؤوليها حول ضرورة نزاهة الانتخابات. 
ووفقا لمراقبين فإن استضافة دوائر أمنية للمرشحين ليس بالأمر الجديد، إذ درجت العادة على ذلك، والأكثر منه "تبشير" بعض الناخبين قبل أسابيع من موعد الاقتراع بالفوز