هل ينفذ زعيم الجهاد الإسلامي تهديده ويقصف تل ابيب اذا لم تفرج إسرائيل عن الاسرى؟ ولماذا الانتظار؟


كنا نتمنى من السيد زياد النخالة، امين عام تنظيم الجهاد الإسلامي ان يكون اكثر وضوحا في تصريحه الذي ادلى به امس عندما قال ان على إسرائيل اختيار الملاجئ او انهاء حصار غزة ، بمعنى ان يحدد جدولا زمنيا محددا لإنهاء الحصار والافراج عن الاسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال

الكلام نفسه ينطبق على تصريحات مماثلة ادلى بها السيد يحيى السنوار، زعيم حماس في قطاع غزة، واعرب فيها عن استعداد حركته لتقديم تنازلات في ملف الاسرى، أي التفاوض على جثامين لجنديين إسرائيليين مقابل الافراج عن دفعه من الاسرى من المتقدمين في السن والنساء والأطفال

الإسرائيليون لم يعودوا يثقوا بتهديدات المقاومة في الفترة الأخيرة، ولا يعيرونها أي اهتمام لان اطرافا عربية ستتدخل كالعادة وتفرغها من مضمونها

إسرائيل لا تفهم الا لغة الحوار بالصواريخ مثلما حدث في الحروب القصيرة السابقة، وهي الصواريخ التي دفعت بملايين الإسرائيليين الى الملاجئ، دون ان يكون هناك تهديد لفيروس الكورونا، فكيف سيكون الحال لو تدفق الملايين من هؤلاء الى الملاجئ هربا من الصواريخ أولا، ومن الفيروس ثانيا

السيد زياد النخالة يقول ويفعل، وعليه ان يربط تهديداته بالأفعال مثل جميع المرات السابقة، فمن العار ان يتم حصار مليوني فلسطيني في اصغر بقعة في العالم ينتشر في اوساطهم هذا الوباء دون ان يملكوا الحد الأدنى من المعدات الطبية

صاروخ الجهاد الإسلامي الأول وشيك الاطلاق، اذا ما رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قبول هذا العرض، أي الملاجئ مقابل انهاء الحصار، فهذا العدو لا يعرف الا لغة القوة، ولا يوجد من هو اقدر من فصائل المقاومة، والجهاد الإسلامي خاصة، من تلقينهم درسا في هذا الخصوص، وفي القريب العاجل، هذا عدو لا يستحي ولا يخجل، ولا يملك ذرة من الإنسانية، وعليه اطلاق سراح جميع المعتقلين الفلسطينيين قبل فوات الأوان وانتشار فيروس الكورونا في المعتقلات.. والأيام بيننا