الفيصل: سنحاسب إيران على أي إجراء تتخذه ضد السعودية

أبدت السعودية تصميمها على القيام برد "محسوب" على إيران بسبب المخطط المفترض لاغتيال سفيرها في الولايات المتحدة الأميركية، في وقت أعلن مسؤول أميركي أمس أن واشنطن تسعى لحشد تأييد أطراف عدة لفرض عقوبات على البنك المركزي الإيراني إثر اتهام إيران بالتآمر لاغتيال السفير السعودي.
وقال مساعد وزير الخزانة ديفيد كوهين امام الكونغرس "لقد بدأنا مساعي لتطوير الدعم المتعدد الاطراف الذي سيكون اساسيا لعمل فعال ضد البنك المركزي الايراني".
وحذر وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل كما نقلت عنه أمس وسائل اعلام سعودية قائلا "لن نرضخ لهذا الضغط (الإيراني) وسنحاسبهم على أي إجراء يتخذونه ضدنا. أي تصرف سيقابله رد فعل محسوب من السعودية".
والوزير الذي كان يتحدث أول من أمس في فيينا في مناسبة تدشين مركز للحوار بين الاديان، قال إن المخطط لاغتيال السفير السعودي في واشنطن عادل الجبير الذي كشفت عنه الولايات المتحدة يمثل "خرقا للقوانين والمواثيق الدولية".
ودان "استمرار القيادة الإيرانية في التدخل في شؤون الدول الأخرى، ومحاولاتها الدؤوبة لتأجيج المشاكل وزعزعة استقرار الدول، والتأثير في ارتباطاتها بدول أخرى".
وقال وزير الخارجية السعودي ان ايران "لا تلتزم مبدأ حسن الجوار"، وتحدث عن "تدخلاتها المستمرة في الشؤون الداخلية للدول" في إشارة إلى حادثة القطيف الأخيرة، و"إرسالها عملاء إلى مختلف الدول العربية" مثل الكويت والعراق ولبنان. واعتبر ان "النهج الذي تتبعه طهران مع الدول التي تصنفها على أنها عدوة لها، لن يؤتي ثماره وسيوصلها في نهاية المطاف إلى طريق مسدود" كما نقلت عنه صحيفة الحياة.
واضاف "إنها ليست المرة الأولى التي يشتبه فيها بقيام إيران بأعمال من هذا النوع"، مؤكدا ان "المعلومات الواردة من واشنطن تشير إلى تورط طهران الكامل في محاولة اغتيال الجبير وقيامها بتدبير وتمويل وتدريب مجندين لتنفيذها" كما اوردت صحيفة الشرق الاوسط.
لكن وزير الخارجية السعودي تحفظ عن إعطاء تفاصيل الخطوات التي قد تتخذها المملكة ردا على هذه القضية.
وتنفي ايران المزاعم الاميركية، حيث وصف السفير الايراني في الامم المتحدة محمد خزاعي في خطاب للامين العام للمنظمة الدولية بان كي مون ومجلس الامن الدولي أميركا بأنها "داعية حرب"، ووصف المزاعم الاميركية بانها "مخطط شرير" ضد بلاده.
وقالت وكالة مهر للانباء ان مسؤولا في بعثة ايران بالامم المتحدة نفى أمس وجود اتصالات مباشرة بين طهران وواشنطن بشأن مزاعم بأن الجمهورية الاسلامية وراء مؤامرة لاغتيال السفير السعودي على الاراضي الاميركية.
وقال المسؤول الاعلامي في بعثة ايران للوكالة علي رضا مير يوسفي "لم تجر اتصالات مباشرة بين الدولتين".
وقالت وزارة الخارجية الاميركية أول من أمس انها تجري اتصالات مباشرة مع ايران بشأن المزاعم التي تنفيها طهران.
وفي ذات السياق، قالت وزارة الخارجية الاميركية أمس ان الولايات المتحدة أجرت اتصالات مباشرة مع ايران بشأن مزاعم بوقوف طهران وراء مؤامرة مزعومة لقتل السفير السعودي، رافضة نفي ايران عقد مثل هذا الاجتماع. وقالت المتحدثة باسم الوزارة فيكتوريا نولاند للصحفيين "سأؤكد مرة أخرى اننا اجتمعنا مع الايرانيين. كان ذلك قبل نحو يومين. هم يعرفون هذا جيدا وأي جهود من جانبهم لنفي ذلك تثبت مجددا الى أي مدى هم غير صادقين بشأن أي من هذه القضايا".
وجاءت تصريحات نولاند بعدما نقل عن دبلوماسي ايراني نفيه عقد اجتماع من هذا القبيل