ردا على صديق يسأل: لمن تقرع الأجراس؟
اخبار البلد
لاشك أن الأزمة التي تمر بها حركة الشعب الفلسطيني أزمة معقدة وخطيرة ، ولاشك أن المخاطر التي تواجه مستقبل الشعب الفلسطيني ونضاله الوطني مخاطر تهدد بالدمار ، ولاشك أن الضبابية والضياع يسودان الأجواء السياسية والاجتماعية التي يعيشها الشعب الفلسطيني
وقد تجعل هذه العوامل الكتابة في الشأن الفلسطيني صعبة ، وقد تبدو الآراء بعيدة عن الواقع أو عبثية الطرح ، أو أن البعض قد يرى فيها كلاما غير قابل للصرف ، وقد يكون مفيدا أن نذكر بأن قضية معقدة كقضية فلسطين ، هي أكثر القضايا حاجة وتطلبا لربط محكم ( صعب المنال ) ، بين التكتيكات السياسية اليومية وبين الهدف الاستراتيجي ، وأقول هذا لأن الأوضاع قد تفرض مواقف تستهدف تجنب التصعيد الوحشي ، أو تمرير عاصفة هوجاء تحطم البنية أو ماتم بقاؤه ، وكذلك الأمر قد تستدعي اتخاذ مواقف تكتيكية في لحظات اخرى تبدو وكأنها متهورة أو أنها تعرض مستقبل العمل الوطني للخطر ، وربط هذه المواقف التكتيكية بالاستراتيجية هو الذي يبقي حبل الأمان وخشبة الخلاص متوفرة في لحظة الحاجة ، ويعود السبب الى أن قضية فلسطين أصبحت قضية ، نتيجة قرارات دولية فرضها ميزان قوى عالمي تمكنت الصهيونية من شراء موقعها فيه ونتيجة خضوع الأنظمة العربية التي كانت قد شكلها الاستعمار ذاته الذي اقتطع فلسطين للصهاينة من جسم الامة العربية ، ولضمان استمرار المستعمرة الاستيطانية في فلسطين اسرائيل ، حرص الاستعمار على أن تكون كل الأنظمة العربية ضالعة في هذا
وبمرور الزمن ورث الاستعمار الحديث عن الاستعمار القديم ماورثه من دعمها أنظمة عربية تخضع لأوامر واشنطن ، وتشن حروبا على من يرفض الانصياع كما حدث مع وحدة سوريا ومصر ، ومع القائد جمال عبدالناصر والقائد هواري بومدين وشهداء آخرين ، ولولا هزيمة 1967 ، لما تمكنت فصائل ضعيفة من أن تنشئ حركة مسلحة أصبحت خلال سنوات قليلة الشغل الشاغل للعالم ، وفشلت في مراحل الانطلاق والنهوض الأنظمة بالحد من قوة ثورة الشعب الفلسطيني ، وفشلت في تصفيتها بالتعاون مع اسرائيل ، ولكنها أسست أجنحتها التي دخلت للساحة الفلسطينية عبر تنظيماتها
منذ ذلك الوقت لم يعد بالامكان نتيجة لذلك ، ونتيجة لعدم وجود ترابط وامتداد قومي لحركة التحرر الوطني الفلسطيني اقامة قاعدة واسعة للانطلاق منها في المعارك على الطريقة الفيتنامية لعدم وجود هانوي العرب أصبحت أجنحة المقاومة الفلسطينية قصيرة ، ولا تستطيع التحليق عاليا ولمدة طويلة ، وحصرت بذلك في مواقع كان يلاحقها فيها العدو باستمرار معتمدا على عدم قدرة ورغبة الأنظمة العربية بالتصدي لعدوانها أو معاركها التصفوية ، وكانت أول معركة وآخر معركة يشارك فيها جيش عربي هي معركة الكرامة
ان وجهة نظري حول السبب الرئيسي في فشل م ت ف من تحقيق انجاز على صعيدالتحرير هو انكفاؤها فلسطينيا بقيادة فتح ، التي لم ينتم أي من قادتها لأحزاب قومية عربية ، بل انتمى معظمهم قبل فتح للاخوان المسلمين ، لانريد الاطالة فالقصة متشعبة ومعقدة ، لكن تحالف العدو الاميركي الصهيوني كان مساعدا لموقف رسمي عربي لم يفصح عن نفسه بل يترنح تحت تبذيره ، الدعم المالي الى أن انكشف السر ، وظهرت هذه الأيام تحالفات هذه الأنظمة مع الكيان الصهيوني التزاما بالأوامر الاميركية ، ورغبة منها بالتخلص من مسألة فلسطين التي كانت دوما وستبقى محركا للجماهير العربية
لا أرى في العمل السياسي الهادف أي خطأ ، لكن الخطأ قد يحصل عند اتخاذ موقف لايرى ولايزن كل المترتبات والنتائج عند اتخاذه ، مثلا على ذلك : عندما طرح موضوع المفاوضات في مؤتمر مدريد تحت علم روسيا والولايات المتحدة واوروبا والدول العربية ، وبهدف تطبيق قراري 242 و338 ، واقامة دولة فلسطينية مستقلة ولم يكن الخطأ في طرح هذا المجرى كخط سياسي مستند لقرارات الشرعية الدولية أي الأمم المتحدة ، انما كان الخطأ في أن هذا القرار الذي اتخذته م ت ف كان مكسبا سياسيا ( أجبر شامير على حضوره ) ، وكان من الممكن أن يثمر لو أن القيادة استمرت في الانتفاضة وتصعيدها وليس وقفها ، أثناء مفاوضات مدريد اذ أن من السذاجة ( وعدم الدقة في رؤية النتائج ) ، أن توقف الانتفاضة مقابل حضور اسرائيل التي عبرت عن رفضها للقرارات وللانسحاب وللدولة ، واستخدمت الوقت لضرب الفكرة فقد وقعنا في الكمين في وقت لم تكن التنظيمات الفلسطينية موحدة الرأي للرفض وانتزاع قرار بعدم الذهاب الى اوسلو ، فجاء رفضها لفظيا دون فعل مؤثر ( وكان بامكانها مثلا أن تشعل في تلك الأيام الانتفاضة مرة اخرى ) واعتزلت تركت تونس احتجاجا وعدت لبيت العائلة حتى العام 1996 ، عندما اتصل بي رحمه الله ابو عمار ليقول : أريدك أن تدخل للأرض المحتلة ، وفهمت أنه بدأ يلمس عمليا الفخ الذي جر له ، وهو يعلم موقفي فطلب مني أن أتوجها لى غزة ، وكنت في عمان قرب والدي وأهلي
أرادوا من اوسلو تحويل م ت ف الى أداة لهم تنوب عنهم بقمع الشعب الفلسطيني ، وبادارة الأرض تحت سيادتهم
وبعد وصولي غزة بساعات قليلة طلب مني التوجه معه للخليل ! ، وشاهدته وهو يراقب مدى الاذلال ويرى استسلام المحيطين به ، ومدى وقاحة المحتل ونيته المبيتة ، هذه كانت البداية ومع الصحوة بدأت التحضيرات للمقاومة ، وسرعان ما تكالب على ياسر عرفات المهزومون داخلهم والعملاء لاميركا ، والذين يكدسون الأموال من السي آي ايه والاسرائيليين لتطويقه وعندها قرر العدو شارون والأجهزة الأمنية ، التخلص من عرفات الذي بدأ يقاوم
وحذرته من الاغتيال المبيت له بالسم ، وحاولت اقناعه بالخروج من الأرض المحتلة لكن محاولاتي كانت تواجه دائما بالهجوم من قبل الذين يحيطون به من العملاء ، وبهذا الشرح المختصر نكون قد وصلنا الى ما نحن فيه ، فبعد رهان المهزومين على واشنطن المخادعة واسرائيل الطامعة والمحتلة تبين أن ما يبيت هو تصفية قضية فلسطين ، فأعلن الرفض الكلي شكلا دون أي فعل أو عمل للتصدي لمشروع ترامب ، والسؤال الذي يطرحه الأخوة حول ما العمل ؟
سؤال كرر ألف مرة ، وأجيب عليه ألف مرة لابد من مقاومة المشروع لأن المشروع يعني قتلنا وقتل القضية ، والتصدي له هو التعبير عن القتال من أجل الحياة لم يعد هنالك خيار يقف الفلسطيني أمام عدة احتمالات سيختار منها خيار يلائمه . الخيار الوحيد كي نعيش هو أن نقاوم
ويسألني أخ عن توجيه الدعوة للتصدي هل هي للمواطنين أم للتنظيمات أم للسلطة ؟
والجواب ايضا مكرر : هو للجميع ، اذا كانت السلطة رافضة للصفقة فعليها أن تفعل أو ترحل لكن الأساس هو المواطن الذي يخوض معركة البقاء ، ولاشك أن الدعوة هي تحدي لكل القيادات التي بقيت على قيد الحياة ، فاما أن تجدد التزامها بالعمل والفعل ، أو أن تحنط نفسها في متاحفها ماسجل في الماضي سيسجله التاريخ ، وأن نستمر في الكتابة عند مرور ذكرى استشهاد الأبطال لايعني أن هذا هو البديل ، لابد من نهوض جديد ودم جديد وشياب يحملون الراية ويندفعون ، وأنا مستعد للمشاركة والمساهمة في التصدي للعدو ، وبما أننا في زمن الكورونا فان الهبة لتنظيم مواجهة الكورونا ليسن أكثر أهمية من تنظيم مقاومة ضد مشروع ترامب ، فكلاهما فايروس يستهدف قتلنا لا بل على العكس فهجوم الكورونا يجب أن يعطي كافة شرائح المجتمع وشبابه وتنظيماته وجمعياته الرغبة والارادة والقوة لمقاومة الاحتلال والمستوطنين من يحمل الراية ؟
أكتب وجهة نظر ، وأعتقد أنها سليمة كي أساهم في رؤية الطريق فأنا لا أنتمي الآن الا لقضيتي ، قضيتكت قضيتنا جميعا هي قضية الحق المقدس قضية فلسطين ، ولا أشك لحظة بأن النصر سيكون حليف الشعب الفلسطيني
انني أرى ضرورة العودة للربط بين العمل الوطني التحرري والعمل التطوعي ، والصيغة المتاحة الآن هي صيغة محور المقاومة الذي يتصدى للمشروع الاميركي في كل الوطن العربي في اليمن والجزائر وليبيا وسوريا والعراق ولبنان
لن يكون بامكان واشنطن مواجهة مقاومة تمتد على مساحة الوطن العربي ، وسيشعل هذا التصدي الجماهير مرة اخرى خاصة ضد الأنظمة العميلة ، وللشعب الفلسطيني دور الرمح لكنه يحتاج الى قيادة نيرة من صفوفه لتقوده في صدام ان أمن على صعيد الوطن ، فسيدمر العدو ومستوطنيه
وقد تجعل هذه العوامل الكتابة في الشأن الفلسطيني صعبة ، وقد تبدو الآراء بعيدة عن الواقع أو عبثية الطرح ، أو أن البعض قد يرى فيها كلاما غير قابل للصرف ، وقد يكون مفيدا أن نذكر بأن قضية معقدة كقضية فلسطين ، هي أكثر القضايا حاجة وتطلبا لربط محكم ( صعب المنال ) ، بين التكتيكات السياسية اليومية وبين الهدف الاستراتيجي ، وأقول هذا لأن الأوضاع قد تفرض مواقف تستهدف تجنب التصعيد الوحشي ، أو تمرير عاصفة هوجاء تحطم البنية أو ماتم بقاؤه ، وكذلك الأمر قد تستدعي اتخاذ مواقف تكتيكية في لحظات اخرى تبدو وكأنها متهورة أو أنها تعرض مستقبل العمل الوطني للخطر ، وربط هذه المواقف التكتيكية بالاستراتيجية هو الذي يبقي حبل الأمان وخشبة الخلاص متوفرة في لحظة الحاجة ، ويعود السبب الى أن قضية فلسطين أصبحت قضية ، نتيجة قرارات دولية فرضها ميزان قوى عالمي تمكنت الصهيونية من شراء موقعها فيه ونتيجة خضوع الأنظمة العربية التي كانت قد شكلها الاستعمار ذاته الذي اقتطع فلسطين للصهاينة من جسم الامة العربية ، ولضمان استمرار المستعمرة الاستيطانية في فلسطين اسرائيل ، حرص الاستعمار على أن تكون كل الأنظمة العربية ضالعة في هذا
وبمرور الزمن ورث الاستعمار الحديث عن الاستعمار القديم ماورثه من دعمها أنظمة عربية تخضع لأوامر واشنطن ، وتشن حروبا على من يرفض الانصياع كما حدث مع وحدة سوريا ومصر ، ومع القائد جمال عبدالناصر والقائد هواري بومدين وشهداء آخرين ، ولولا هزيمة 1967 ، لما تمكنت فصائل ضعيفة من أن تنشئ حركة مسلحة أصبحت خلال سنوات قليلة الشغل الشاغل للعالم ، وفشلت في مراحل الانطلاق والنهوض الأنظمة بالحد من قوة ثورة الشعب الفلسطيني ، وفشلت في تصفيتها بالتعاون مع اسرائيل ، ولكنها أسست أجنحتها التي دخلت للساحة الفلسطينية عبر تنظيماتها
منذ ذلك الوقت لم يعد بالامكان نتيجة لذلك ، ونتيجة لعدم وجود ترابط وامتداد قومي لحركة التحرر الوطني الفلسطيني اقامة قاعدة واسعة للانطلاق منها في المعارك على الطريقة الفيتنامية لعدم وجود هانوي العرب أصبحت أجنحة المقاومة الفلسطينية قصيرة ، ولا تستطيع التحليق عاليا ولمدة طويلة ، وحصرت بذلك في مواقع كان يلاحقها فيها العدو باستمرار معتمدا على عدم قدرة ورغبة الأنظمة العربية بالتصدي لعدوانها أو معاركها التصفوية ، وكانت أول معركة وآخر معركة يشارك فيها جيش عربي هي معركة الكرامة
ان وجهة نظري حول السبب الرئيسي في فشل م ت ف من تحقيق انجاز على صعيدالتحرير هو انكفاؤها فلسطينيا بقيادة فتح ، التي لم ينتم أي من قادتها لأحزاب قومية عربية ، بل انتمى معظمهم قبل فتح للاخوان المسلمين ، لانريد الاطالة فالقصة متشعبة ومعقدة ، لكن تحالف العدو الاميركي الصهيوني كان مساعدا لموقف رسمي عربي لم يفصح عن نفسه بل يترنح تحت تبذيره ، الدعم المالي الى أن انكشف السر ، وظهرت هذه الأيام تحالفات هذه الأنظمة مع الكيان الصهيوني التزاما بالأوامر الاميركية ، ورغبة منها بالتخلص من مسألة فلسطين التي كانت دوما وستبقى محركا للجماهير العربية
لا أرى في العمل السياسي الهادف أي خطأ ، لكن الخطأ قد يحصل عند اتخاذ موقف لايرى ولايزن كل المترتبات والنتائج عند اتخاذه ، مثلا على ذلك : عندما طرح موضوع المفاوضات في مؤتمر مدريد تحت علم روسيا والولايات المتحدة واوروبا والدول العربية ، وبهدف تطبيق قراري 242 و338 ، واقامة دولة فلسطينية مستقلة ولم يكن الخطأ في طرح هذا المجرى كخط سياسي مستند لقرارات الشرعية الدولية أي الأمم المتحدة ، انما كان الخطأ في أن هذا القرار الذي اتخذته م ت ف كان مكسبا سياسيا ( أجبر شامير على حضوره ) ، وكان من الممكن أن يثمر لو أن القيادة استمرت في الانتفاضة وتصعيدها وليس وقفها ، أثناء مفاوضات مدريد اذ أن من السذاجة ( وعدم الدقة في رؤية النتائج ) ، أن توقف الانتفاضة مقابل حضور اسرائيل التي عبرت عن رفضها للقرارات وللانسحاب وللدولة ، واستخدمت الوقت لضرب الفكرة فقد وقعنا في الكمين في وقت لم تكن التنظيمات الفلسطينية موحدة الرأي للرفض وانتزاع قرار بعدم الذهاب الى اوسلو ، فجاء رفضها لفظيا دون فعل مؤثر ( وكان بامكانها مثلا أن تشعل في تلك الأيام الانتفاضة مرة اخرى ) واعتزلت تركت تونس احتجاجا وعدت لبيت العائلة حتى العام 1996 ، عندما اتصل بي رحمه الله ابو عمار ليقول : أريدك أن تدخل للأرض المحتلة ، وفهمت أنه بدأ يلمس عمليا الفخ الذي جر له ، وهو يعلم موقفي فطلب مني أن أتوجها لى غزة ، وكنت في عمان قرب والدي وأهلي
أرادوا من اوسلو تحويل م ت ف الى أداة لهم تنوب عنهم بقمع الشعب الفلسطيني ، وبادارة الأرض تحت سيادتهم
وبعد وصولي غزة بساعات قليلة طلب مني التوجه معه للخليل ! ، وشاهدته وهو يراقب مدى الاذلال ويرى استسلام المحيطين به ، ومدى وقاحة المحتل ونيته المبيتة ، هذه كانت البداية ومع الصحوة بدأت التحضيرات للمقاومة ، وسرعان ما تكالب على ياسر عرفات المهزومون داخلهم والعملاء لاميركا ، والذين يكدسون الأموال من السي آي ايه والاسرائيليين لتطويقه وعندها قرر العدو شارون والأجهزة الأمنية ، التخلص من عرفات الذي بدأ يقاوم
وحذرته من الاغتيال المبيت له بالسم ، وحاولت اقناعه بالخروج من الأرض المحتلة لكن محاولاتي كانت تواجه دائما بالهجوم من قبل الذين يحيطون به من العملاء ، وبهذا الشرح المختصر نكون قد وصلنا الى ما نحن فيه ، فبعد رهان المهزومين على واشنطن المخادعة واسرائيل الطامعة والمحتلة تبين أن ما يبيت هو تصفية قضية فلسطين ، فأعلن الرفض الكلي شكلا دون أي فعل أو عمل للتصدي لمشروع ترامب ، والسؤال الذي يطرحه الأخوة حول ما العمل ؟
سؤال كرر ألف مرة ، وأجيب عليه ألف مرة لابد من مقاومة المشروع لأن المشروع يعني قتلنا وقتل القضية ، والتصدي له هو التعبير عن القتال من أجل الحياة لم يعد هنالك خيار يقف الفلسطيني أمام عدة احتمالات سيختار منها خيار يلائمه . الخيار الوحيد كي نعيش هو أن نقاوم
ويسألني أخ عن توجيه الدعوة للتصدي هل هي للمواطنين أم للتنظيمات أم للسلطة ؟
والجواب ايضا مكرر : هو للجميع ، اذا كانت السلطة رافضة للصفقة فعليها أن تفعل أو ترحل لكن الأساس هو المواطن الذي يخوض معركة البقاء ، ولاشك أن الدعوة هي تحدي لكل القيادات التي بقيت على قيد الحياة ، فاما أن تجدد التزامها بالعمل والفعل ، أو أن تحنط نفسها في متاحفها ماسجل في الماضي سيسجله التاريخ ، وأن نستمر في الكتابة عند مرور ذكرى استشهاد الأبطال لايعني أن هذا هو البديل ، لابد من نهوض جديد ودم جديد وشياب يحملون الراية ويندفعون ، وأنا مستعد للمشاركة والمساهمة في التصدي للعدو ، وبما أننا في زمن الكورونا فان الهبة لتنظيم مواجهة الكورونا ليسن أكثر أهمية من تنظيم مقاومة ضد مشروع ترامب ، فكلاهما فايروس يستهدف قتلنا لا بل على العكس فهجوم الكورونا يجب أن يعطي كافة شرائح المجتمع وشبابه وتنظيماته وجمعياته الرغبة والارادة والقوة لمقاومة الاحتلال والمستوطنين من يحمل الراية ؟
أكتب وجهة نظر ، وأعتقد أنها سليمة كي أساهم في رؤية الطريق فأنا لا أنتمي الآن الا لقضيتي ، قضيتكت قضيتنا جميعا هي قضية الحق المقدس قضية فلسطين ، ولا أشك لحظة بأن النصر سيكون حليف الشعب الفلسطيني
انني أرى ضرورة العودة للربط بين العمل الوطني التحرري والعمل التطوعي ، والصيغة المتاحة الآن هي صيغة محور المقاومة الذي يتصدى للمشروع الاميركي في كل الوطن العربي في اليمن والجزائر وليبيا وسوريا والعراق ولبنان
لن يكون بامكان واشنطن مواجهة مقاومة تمتد على مساحة الوطن العربي ، وسيشعل هذا التصدي الجماهير مرة اخرى خاصة ضد الأنظمة العميلة ، وللشعب الفلسطيني دور الرمح لكنه يحتاج الى قيادة نيرة من صفوفه لتقوده في صدام ان أمن على صعيد الوطن ، فسيدمر العدو ومستوطنيه