الحبس 7 سنوات لـ "سيدة اوكرانيا الحديدية"



ادانت محكمة اوكرانية امس يوليا تيموشنكو زعيمة المعارضة البارزة وسيدة البلاد الحديدة بتهمة استغلال السلطة حين كانت رئيسة للوزراء وحكمت عليها بالسجن 7 سنوات مع النفاذ، وعبرت المفوضية الاوروبية عن خيبة أملها من الحكم قائلة انه قد يكون له تداعيات كبيرة على علاقة كييف بالكتلة الاوروبية.

وقال قاضي محكمة كييف روديون كيرييف في الحكم ان «المحكمة قررت ادانة يوليا فولوديميروفنا تيموشنكو والحكم عليها بالسجن 7 سنوات» وحظر ايضا عليها ممارسة اي مهام رسمية على مدى 3 سنوات. كما حكمت المحكمة على تيموشنكو بدفع حوالى 200 مليون دولار كتعويضات.

من جهتها نددت الزعيمة المعارضة بـ»حكم مفبرك» من قبل الرئيس فيكتور يانوكوفيتش. وقالت «هذه القضية مفبركة، الحكم مفبرك. ان يانوكوفيتش يعود الى العام 1937» في اشارة الى الاحكام التي دبرها آنذاك الزعيم السوفياتي جوزف ستالين. واضافت خلال توقف الجلسة لبعض الوقت ان «هذه المحاكمة وهذا الحكم دبرهما يانوكوفيتش ويظهران ضعف السلطة».

واعلنت تيموشنكو بعد ذلك انها ستطعن امام القضاء الاوروبي بالحكم الصادر بحقها، داعية الى محاربة «السلطوية» في اوكرانيا. وقالت «سنحارب من اجل الدفاع عن سمعتنا امام الهيئات الاوروبية. يجب ان نكون اقوياء وان نحمي اوكرانيا من السلطوية ومن غياب الحرية». ونزل مئات المتظاهرين الاوكرانيين الى الشوارع امس في كييف لدعم رئيسة الوزراء السابقة قبل اصدار الحكم.

وجاء الحكم في قضية تيموشنكو على خلفية توقيعها على اتفاقات للغاز مع روسيا من دون تفويض من الحكومة حين كانت رئيسة لوزراء البلاد في 2009، ويقول الادعاء ان الاتفاقات كانت منحازة لموسكو. وكانت تيموشنكو خرجت من السلطة بعد هزيمتها امام يانوكوفيتش في انتخابات شباط 2010. ويقول الادعاء ان تيموشنكو تسببت بخسارة للبلاد تبلغ 190 مليون دولار.

وعقب اعلان المحكمة، عبرت المفوضية الاوروبية عن خيبة أملها من الحكم قائلة انه قد يكون له تداعيات كبيرة على علاقة كييف بالكتلة الاوروبية. وصرحت كاثرين اشتون مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي أن محاكمة تيموشينكو تثبت ان العدالة تطبق في اوكرانيا بشكل انتقائي في المحاكمات ذات الدوافع السياسية لزعماء المعارضة واعضاء الحكومة السابقة.