إلى بعض منظري "فيسبوك": خليك بالبيت وبحالك!

اخبار البلد-

 

البعض على "الفيسبوك" شاغل نفسه بقضايا ومواضيع لا يعرف عنها شيئا، وهو لا يكتفي بالتعليق والإعجاب أو المتابعة عن بعد حتى لا يصاب بالعدوى، بل إنه يُدلي بدلوه بين الدلاء في قضايا تقنية بحتة مثل الاقتصاد والمال وفك شيفرة الجينوم الوراثي لفيروس كورونا، يتهم ويشتم ويمدح ويشارك ويقترح مثل الببغاء.

بالمناسبة جزء كبير من الملخص الصحافي اليومي للحكومة يذهب للرد على أخبار وصور وفيديوهات زائفة ينشرها البعض على مواقع التواصل الاجتماعي بدافع الغرور والنرجسية والرغبة في الظهور حتى وإن كانت على خازوق.

نقطة أخرى أتمنى أن تقتصر تصاريح التحرك في فترة الحظر على الكوادر الطبية والجيش والأجهزة الأمنية التي لها عمل رسمي.

وحتى لا "ينط" ناشط ديجتال ويقول لي عن أن مهمة الصحافي لا تعرف الأوقات أو الحدود، واسمحوا لي أن أوضح التالي:

-أولا النسخ الورقية من الصحف متوقفة، وكوادرها يعملون عن بعد من بيوتهم.

ثانيا- في الأيام العادية كان ينتهي عمل معظم الصحافيين مع مغادرة آخر مسؤول لمكتبه الساعة الثالثة عصرا.

رابعا- في وقت كورونا، جميع مؤسسات الدولة والقطاع الخاص مغلقة، ولا أحد يذهب إلى عمله، يعني لا توجد مصادر أخبار تذهب إليها بسيارتك، والخبر الوحيد الذي يصدر عن الدولة والقطاع الخاص هو ما يعلن عنه يوميا في الملخصات الصحافية التي تبث مباشرة على قنوات التلفزيون .

وبعد الساعة السادسة تنهي الحكومة عملها بعد ان تضع المواطنين بصورة الحدث وآخر المستجدات، ولا يبقى أي مواطن في الشارع، وبالتالي تنقطع الأخبار الرسمية وغير الرسمية نهائيا، وفي حال رغب أي صحافي في الاستعلام، من الحكومة أو من غيرها سيكتفي بالاتصال الهاتفي.

خامسا- أعطنا قصة صحافية واحدة أنجزت ميدانيا بعد الساعة السادسة! أرجو عدم ذكر صور الزملاء المصورين. وحتى التقارير التلفزيونية هي تصوير لشوارع فارغة ومعتمة.

سادسا - وأخيرا، المواطن الأردني في أي مكان هو قيمة وطنية وإنسانية وأخلاقية يجب أن تحترم، أي تنمر على المواطن، أو الإساءة له، يعني أنك شخص وضيع وتافه تنسى أنك جزء من هذا المكون العظيم.