مؤتمر الطفولة المبكرة الإقليمي الأول يختتم أعماله في جامعة البترا

 

أختتم مؤتمر الطفولة المبكرة الإقليمي الأول والذي عقد في جامعة البترا بالتعاون مع جامعة يوتا الأمريكية ووكالة الإنماء الدولية الأمريكية أعماله وذلك بعد جلسات عمل استمرت يومي الاثنين والثلاثاء الموافق 11،10 تشرين أول 2011.

وقد بين رئيس الجامعة أ.د عدنان بدران في كلمته الافتتاحية في المؤتمر، أنه يجب أن نتعهد مرحلة الطفولة بالرعاية والإعداد لأنها تمثل  أحد أبرز العناصر الإستراتيجية في بناء المستقبل وتشكل اللبنة الأساس في المرحلة الاستثمارية من التنمية البشرية موضحا انه في هذه المرحلة يتم تكوين أنماط التفكير والسلوك عند الطفل وأن شخصية الطفل في جميع جوانبها تتشكل في السنوات الخمس الأولى وان 60% من ذكاء الطفل يتبلور في الأربع سنوات الأولى مبينا أن هذه المرحلة، مرحلة نمائية اتفق التربويون على وصفها بالمحورية والجوهرية في أي بنية بشرية لكل تنمية .

وبين رئيس الجامعة كذلك أن الاهتمام بهذه المرحلة الهامة على الصعيد الوطني، جاء من خلال ترؤس جلالة الملكة رانيا العبد الله فريقا وطنيا قام بإعداد إستراتيجية وطنية لتنمية الطفولة المبكرة انبثقت من حقوق واحتياجات الأطفال ابتداء من مرحلة الحمل وحتى سن الثامنة، ونتج عن هذه الاسترتيجية الخطة الوطنية الأردنية للطفولة المبكرة (2004ــ 2013)، الخاصة بإيجاد بيئة آمنة تنمي قدرات الطفل واستثمارها من خلال ضمانات التشريعات والسياسات والبرامج التي تعني بالنواحي الجسدية والعقلية والاجتماعية والانفعالية للطفل .

وبين أ.د محمد العناني عميد كلية الآداب والعلوم خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر أن اهتمام الكلية ببرامج تربية الطفل والطفولة المبكرة نابع من توجيهات جلالة الملك واهتمام الحكومة ببناء المدارس وبرامج مدرستي التي ترعاها جلالة الملكة رانيا العبد الله ، لما تمثله مرحلة الطفولة المبكرة من نمو وتطور كبير في الدماغ ولما لسنوات الطفولة من تأثير كبير في تكوين القيم ومعالم الشخصية والسلوك الاجتماعي وتطور الذكاء .

هدف المؤتمر الذي شارك فيه عدد من الخبراء المحليين والدوليين في مجال الطفولة المبكرة إلى تسليط الضوء على الجهود والمبادرات الوطنية في تعليم الأطفال والعلاقات القائمة ما بين المؤسسة التربوية والأهالي والمجتمع المحلي كخطوة هامة في تطوير قطاع الطفولة المبكرة ومراكز الأطفال وتفعيل دور الأهل قي تنمية استعداد الأطفال للمدرسة ، كما ألقى الضوء على مكان طفل الروضة في عصر تكنولوجيا المعلومات والمهارات الإرشادية اللازمة لمعلمة الروضة وكفاياتها وبرامج التدريب الميداني لتخصص تربية الطفل  وغيرها من الموضوعات ذات العلاقة .