دعوات مذعورة لإبقاء الحظر وإلغاء العام الدراسي



بعض دعاة بقاء الحظر الكامل دون أن يقدموا أية حلول بديلة مؤقتة يتجاهلون أن ثمة عائلات كثيرة اشترت حاجياتها الضرورية فقط بناء على كلام الحكومة من أن كل شيء متوفر، وأن لا داعي لأن يتهافتوا على الشراء..ماذا ستفعل هذه الأسر، هل ستبقى بلا خبز ومنظفات وورق صحي وحليب لأطفالها وأشياء أخرى؟

ابحثوا عن طريقة تحمي المواطن وتساعده على الحصول على احتياجاته الضرورية، وتحافظ على أمن وسلامة الجميع.

ملاحظة أخرى إلى الزملاء الصحفيين والصحفيات، إلغاء العام الدراسي ليس حلًّا، هو أكبر هزيمة أمام كورونا، الحديث عن العام الدراسي مبكر جدا، كما أن هناك حلولا كثيرة في حال بقاء الوضع خطرا، من بينها اعتماد نتيجة الفصل الأول والشهر الثاني، ومن بينها اعتماد الفصل الأول لطلبة التوجيهي لإجراء الامتحانات في أول تموز دون امتحان تجريبي، وأن لا يحرم أي طالب نظامي بسبب الغياب أو التحصيل، وأن تعتمد الجامعات نتائج الطلبة بناء على امتحانات مبسطة للفصل الثاني دون النظر لموضوع الغياب.

مع أن إجراءات وزارة التربية الحالية ناجحة رغم حداثة التجربة.

هناك بوستات سلبية تطرح أفكارا قاسية جدا نتائجها سلبية ولا تطرح حلولا تساعد صاحب القرار، بل العكس تزيد من تعقيد المشهد.

وبالمناسبة هناك عائلات كثيرة لا تتوفر لديها سيولة، وتحتاج للذهاب إلى الصراف الآلي من أجل الحصول على سيولة، إضافة إلى أن موضوع الديلفري غير واقعي إطلاقا؛ لأنه -أولًا- المحلات غير مهيأة لهذه الخدمة، كما أن ذلك يعني انتشار المئات من البائعين ومن يؤدون خدمة الديلفري في الشوارع .

طرح الحلول هو المطلوب حاليًا، وليس الاستسلام للذعر وللهلع.