معركة البيت للقضاء على الفيروس

منذ استفحال جائحة فيروس الكورونا في العالم؛ والحكومة الأردنية تدق ناقوس الخطر وتتأهب لمواجهة هذه الجائحة وفق أسس ومعايير دولية، فبدأت بتشكيل خلية أزمة لادارة هذه الحرب مع الفيروس، وللحقيقة أن هذه الخلية قامت بجهود فائقة النجاح بمد جسور الثقة مع المواطن الركيزة الأساسية في هذه الحرب؛ وكانت الخطوة الأولى بنشر التوعية وتذليل كل العقوبات امام خلية ادارة الأزمة لتفتح الطريق امام المواطنين لتدبير امورهم وتهيأتهم نفسيا واجتماعيا واقتصاديا ليتحصن الجميع في خندق المقاومة ضد الفيروس اللعين واتخاذ كل الاستعدادات اللازمة لذلك، وعملت الحكومة على اتخاذ خطوات جريئة ومدروسة بحكمة ودعم المواطنين من خلال مجموعة من الاجراءات التي تساعد المواطنين بهدوء تام ، وكان على رأس ذلك تاجيل القروض دون اية التزامات وصرف الرواتب قبل موعدها بكثير ليتمكن المواطنين من شراء حاجياتهم استعدادا لحظر التجول التي كانت الحكومة تتدارسه لمواجهة الاحتمال الأسوأ؛ حماية للمواطنين وصحتهم وحياتهم، ولا اريد هنا ان اعدد الاجراءات التي قامت بها الحكومة فهي كثيرة فاقت كل التوقعات للمراقين على مستوى العالم، ولكن استطيع القول ان التدابير كافة كانت تصب في مصلحة المواطن والوطن وكان الجميع متفهم خطورة الوضع الراهن لا بل وكان المطلب الشعبي من الحكومة اتخاذ الاجراء الأقسى وهو حظر التجول، وهنا نسجل للحكومة عامة ولخلية الأزمة خاصة انها كانت موفقة بكل المقاييس، وما زلنا نراهن جميعا على مقدرة الأردنيين جميعا لتخطي هذه الأزمة لنكون نموذجا عالميا يحتذى، كيف لا وقد سبقنا كل الدول المتقدمة بتنفيذ اجراءات الحماية والتدابير اللازمة لحماية المواطنين من الخطر القائم، ونراهن ايضا على مدى وعي المواطنين جميعا لنكون يدا واحدة في خندق المقاومة، والشد على ايدي الحكومة الرشيدة التي نفاخر بها الدنيا بقيادة حضرة صاحب الجلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين لانجاح المجهود الحربي لمواجهة الفيروس بكفاءة عالية ونقدم نموذجا عالميا، وكان لا بد من اتخاذ اجراءات رادعة لقلة قليلة من المستهترين الذين لا زالوا غير مدركين لحجم الضرر على انفسهم وعائلاتهم اولا وعلى الوطن ثانيا والانسانية ثالثا حيث ان هذا الخطر لا يعرف الحدود.

اعود وأأكد على ان الجميع بدون استثناء في خندق المواجهة ولا بد من العمل جميعا لتخطي هذه المرحلة الحرجة دون اية تداعيات لا سمح الله، واقل شيء ممكن القيام به هو الالتزام بالبيوت وحماية اطفالنا واسرنا، ونقول انه اذا تم الالتزام الكامل بذلك وانا على يقين بان الجميع ملتزمون سنعدي هذه المرحلة وسنقتصر فترة حظر التجول وسنقهر هذا الفيروس،

واخير نطلب من الجميع الالتزام بتعليمات الحكومة والاتحاد بالصلاة من اجلنا جميعا ونكون عند حسن ظن قيادتنا الهاشمية الأبية، ونجتاز هذه المرحلة باقل الخسائر لنبدأ العمل من جديد للبناء والتعمير والعمل لخدمة الأردن والاردنيين كل في مجاله ونقدم دفعة قوية لعجلة التقدم والازدهار.

حمى الله الأردن قيادة وحكومة وشعبا