هذا أوان الوقوف مع الوطن
اخبار البلد-
في ھذه المرحلة من مواجھة الكورونا یفترض أن نبتعد عن الكلام ونتجھ إلى الفعل النافع لنترجم كل الشعارات
والأقوال التي طالما رددناه عن الانتماء وحب الوطن والنخوة والكرم وغیرھا من شیم إلى واقع ملموس فالبطولة لا
تكون باقتحام الأبواب عندما تكون مفتوحة
الآن أكثر من أي وقت مضى یتوجب على الجمیع القیام بواجباتھ نحو نفسھ ونحو أسرتھ الصغیرة وعائلتھ ووطنھ،
.الآن تظھر معادن الناس على حقیقتھا
نحن وبلدنا وجھا لوجھ في تحدي الصمود أمام الاجتیاح الفیروسي الذي إن لم نتخذ كل وسائل الدفاع الممكنة سیفتك بنا
.افراداً وجماعات
واجبنا أن نقف مع وطننا بخطوات عملیة اولھا التحمل والصبر واتباع التعلیمات بحذافیرھا دون تذمر من نقص ھنا أو
.تقصیر ھناك
فالوضع الاستثنائي الذي نمر بھ سیغیر بالتأكید نمط الحیاة العادیة لنا افراداً ومؤسسات وھو أمر متوقع علینا تقبلھ
.والتكیف معھ
في جانب آخر من الواجب الملقى على عاتقنا في ھذه الظروف المبادرة إلى المساعدة فالقوي والقادر منا علیھ أن
یساعد أقرباءه ومعارفھ الذین یحتاجون إلى مساعدة فھذا ھو وقت التكافل والتعاضد، أما بالنسبة للقطاع الخاص بنوكاً
وشركات كبرى ینتظر منھا أن تبادر إلى دعم وزارة الصحة بالمال كي تتمكن من تأمین مستلزمات التصدي للوباء،
لأن إمكانات الحكومة وحدھا قد لا تكون كافیة لتغطیة نفقات مكلفة لم تكن بالحسبان ولا داعي للتذكیر بصعوبة
الاوضاع المالیة والاقتصادیة قبل مفاجئة الكورونا التي أضافت عبئاً جدیداً وثقیلا على الموازنة، ما ?ستدعي الوقوف
إلى جانب الحكومة من قبل الشركات كلھا للمساعدة بتأمین التجھیزات اللازمة لاحتواء الاصابات
نأمل أن لا تطول فترة الانتظار فالوقت مسألة حاسمة والسباق بیننا وبین الفیروس على أشده فإما أن یصرعنا أو
.نصرعھ، فالمساعدة أن لم تأت في الوقت المناسب قد لا تكون مفیدة
ما زال بإمكاننا دولة ومواطنین أن نقاوم الوباء القاتل وما زلنا قادرین على النجاة، فلنحافظ على ھذه القدرة ونتعاون
على دفع البلاء عن بلدنا لأننا إن تراخینا استھتارا أو كسلاً سنواجھ لا قدر الله أزمة من نوع آخر تتمثل في البحث عن
.أماكن ایواء للناس تحت الأرض