توسيع الجدار الفاصل وقرار ببناء 11 بؤرة استيطانية في القدس

 

 


 




شرعت جرافات الاحتلال الإسرائيلي، صباح امس، بتجريف أراض زراعية في قرية الولجة شمال غرب القدس في تماس مع اراضي بيت لحم. وأفاد رئيس المجلس القروي للولجة صالح خليفة بأن عددا من الجرافات وتحت حماية كبيرة من جيش الاحتلال، شرعت في الصباح بتجريف أراض زراعية في منطقة عين جويزة؛ بهدف توسيع مسار جدار الضم العنصري وصولا إلى أراضي منطقة «عين الهدفه». وأشار خليفة إلى أن جنود الاحتلال انتشروا في العديد من مواقع القرية، حيث أغلقوا المنطقة ومنعوا أصحاب الأراضي من الوصول إليها. وأوضح أن الجدار التهم المئات من أراضي القرية، وأنه في حالة استكماله سيؤدي إلى عزل 2000 دونم، يصعب على أصحابها الوصول إليها.

في السياق، وافقت بلدية الاحتلال الإسرائيلي في القدس أمس على بناء 11 بؤرة استيطانية جديدة في حي «بيسغات زئيف» الاستيطاني شرقي مدينة القدس المحتلة. وكانت سلطات الاحتلال الإسرائيلي صادقت نهاية الشهر الماضي على خطة لبناء 1100 بؤرة استيطانية في حي «جيلو» الاستيطاني شرقي القدس.

وكانت اندلعت مساء السبت مواجهات عنيفة بين الشبان المقدسيين وقوات الاحتلال في حي رأس العامود بالقدس المحتلة، وذلك بعد محاولة قوات الاحتلال اقتحام الحي واعتقال عددٍ من الشباب. وأدى هذا الاقتحام إلى لجوء الشبان لإلقاء الحجارة على جنود الاحتلال، في ذات الوقت الذي أطلق فيه جنود الاحتلال قنابل الغاز السام المسيل للدموع والرصاص المطاطي تجاه المواطنين.

إلى ذلك، اعتدى المستوطنون على فلسطينيين متواجدين في أراضيهم في قرية عورتا جنوب شرق نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة ضمن هجماتهم الرامية الى ابعاد الفلسطينيين عن اراضيهم ليسهل الاستيلاء عليها وتوسيع المستوطنات فيها. وأكد أهالي عورتا اهم تصدوا للمستوطنين وردوا جزء منهم ولكن جيش الاحتلال امن للمستوطنين الحماية وساندهم بالرصاص المطاطي وقنابل الغاز والمسيل للدموع. كما سرق آخرون الثمار في قرية فرعتا القريبة من مدينة قلقيلية.

وقال وزير الدولة لشؤون الجدار والاستيطان في الحكومة الفلسطينية ماهر غنيم أمس إن سلطات الاحتلال الاسرائيلي والمستوطنين، استهدفوا 9131 شجرة زيتون منذ بداية العام، بين حرق واقتلاع وتكسير وتجريف، منها 1307 شجرة منذ مطلع أيلول. ودعا غنيم في بيان صحافي، المواطنين الفلسطينيين إلى التعاون ومساعدة بعضهم من أجل إنجاح موسم الزيتون، خصوصا في المناطق المحاذية لجدار الضم والتوسع العنصري والمستوطنات، سعيا لتفويت الفرصة على عصابات المستوطنين الذين يعملون على سرقة المحصول وحرق واقتلاع أشجار الزيتون، كما حصل أمس في محافظتي نابلس وقلقيلية وغيرها من المناطق. وأوضح أن تمادي المستوطنين في اعتداءاتهم جاء بسبب تواطؤ جيش الاحتلال معهم. وأكد ضرورة مشاركة المتضامنين الدوليين في موسم قطف الزيتون من أجل توثيق جرائم واعتداءات المستوطنين بحق شجرة الزيتون المقدسة، والتي هي رمز للسلام، لتسليط الضوء على هذه الانتهاكات وفضحها أمام العالم أجمع.

وقالت مصادر فلسطينية، إن الجيش الإسرائيلي اعتقل فجر أمس ستة فلسطينيين اثر حملة دهم شملت عددا من مدن الضفة الغربية. وقالت المصادر، إن حملة الاعتقالات جرت في مدينتي رام الله ونابلس وتضمنت اقتحام عدد من المنازل السكنية وتفتيشها. ويشن الجيش الإسرائيلي حملات اعتقالات ومداهمات يومية في الضفة الغربية في إطار ملاحقة نشطاء فلسطينيين يصفهم بـ»المطلوبين».

إلى ذلك رفعت السلطات الإسرائيلية منتصف الليلة قبل الماضية الطوق الأمني الذي فرضته على الأراضي الفلسطينية بمناسبة يوم الغفران، وذلك في أعقاب تشاور بين الجهات الأمنية المختصة.

في سياق آخر، أعلنت متحدثة باسم الشرطة الاسرائيلية ان الشرطة نشرت تعزيزات صباح أمس في مدينة يافا جنوب تل ابيب بالقرب من الاماكن المسيحية والاسلامية بعد اكتشاف تدنيس عدد من المقابر في مدفن للمسلمين واخر للمسيحيين مع كتابات مناهضة للعرب. وقالت لوبا السمري انه «تم نشر هذه التعزيزات قرب الاماكن المقدسة الاسلامية والمسيحية التي تعتبر حساسة». واضافت «تلقى رجال الشرطة اوامر بالتصدي لاي استفزاز»، مشيرة الى قيام الشرطة بالاتصال بكافة القيادات الاسلامية والمسيحية في المدينة. وعمد يهود الى تدنيس عدد من المقابر في مدفن للمسلمين واخر للمسيحيين في يافا. وكتبوا «الموت للعرب» و»دفع الثمن» على جدران 22 قبرا في المدفن المسلم وجدران اربع مقابر في المدفن المسيحي الجمعة، بحسب وسائل الاعلام. وقد تم تكسير عدد من شواهد القبور، بحسب شهود عيان.

وقال الشيخ احمد عجوة وهو مسؤول الحركة الاسلامية في يافا عن الحادث انه «نتيجة طبيعية للسياسات التي تنتهجها الحكومة الاسرائيلية التي يقودها اليمين المتطرف والتوجه الرسمي من تحريض واساءة وسن قوانين عنصرية ضد العرب والمسلمين». واشار الى ان الحركة «تخشى من وقوع امور اخطر» من تدنيس المقابر. واكتشفت شعارات معادية للعرب ظهر أمس على جدران عمارة سكنية في منطقة بات يام جنوب يافا مكتوب عليها «الموت للعرب» و»الحاخام كاهانا كان على حق» في اشارة الى الحاخام القومي المتطرف مئير كاهانا الذي كان يدعو لطرد فلسطينيي 48.

وفي ما يبدو انه رد فعل على تدنيس المقابر، تم اطلاق زجاجة حارقة مساء السبت على كنيس في يافا من دون ان يؤدي ذلك الى اضرار، بحسب المعلومات الواردة من المكان. ونظم نحو 300 شخص غالبيتهم من فلسطينيي 48 انضم اليهم ناشطون يهود من اليسار الاسرائيلي، تظاهرة في المساء ضد تدنيس المقابر مؤكدين على التضامن بين «العرب المسيحيين والمسلمين» ومنددين ب»اعمال المستوطنين» رافعين اعلاما فلسطينية. من ناحيتها رفضت المتحدثة باسم الشرطة الانتقادات التي نقلتها بعض وسائل الاعلام عن عجز الشرطة عن اعتقال منفذي الاعتداءات المعادية للعرب وقالت «اعتقلنا العديد من المشتبه بهم في الاشهر الاخيرة»، مشيرة الى قيام المفتش العام للشرطة يونانان دانينو «بتشكيل وحدة مهمات خاصة مهمتها مكافحة الجرائم التي يطلق عليها مصطلح +تدفيع الثمن+ وتنفذ من قبل بضعة اشخاص متطرفين، من اجل حماية الاماكن الدينية خصوصا الاسلامية».