في ظل الاجراءات والتدابير الاحترازية التي اتخذتها الحكومة لمنع انتشار فيروس كورونا والتخفيف من آثاره يبدو أن هناك قطاعات غائبة وكأنها غير معنية في المشهد.
ففي الوقت الذي اتخذت جميع دول العالم إجراءات مختلفة شملت مختلف القضايا وخاصة الاقتصادية منها بقي الوضع لدينا يركز على جانب واحد في أغلب القرارات خاصة الصحية منها ومع انها ضرورية ولا بد منها ونتفق عليها جميعا وعلينا الالتزام بها ولا تقلل من أهميتها وفي نفس الوقت فإننا نعيش في دولة واحد ويجب أن تعمل ضمن نسق واحد من خلال تشكيل لجنة تضم مختلف القطاعات الاقتصادية وتتخذ قرارات وإجراءات شاملة.
وهنا اشير الى بورصة عمان المالي وما حدث يوم أمس من انهيار، ففي الوقت الذي اغلقت بعض الدول الغنية أسواقها المالية حفاظا على أموال المستثمرين من التبخر بقيت إدارة السوق واقفة تشاهد ما أصاب سوق الامس.
ان هذا الوضع يذكرنا بما حدث عام 2008 عندما انهارت الأسواق العالمية ولجوء بعض دول العالم كوموسكو وغيرها من إغلاق بورصتها لامتصاص حالة الهلع والرعب عند الناس وتوقف نزيف الأسواق بقيت بورصتنا تعمل ومفتوحة دون أن تحرك الهيئة لدينا أي ساكن حيث أصابها ما أصابها من انهيار ما زالت تعاني منه منذ ذلك الوقت .
وهذا للاسف ما حدث يوم الامس على الرغم من إجراء اتصال مع احد المسؤولين في بورصة عمان الخميس الماضي واقترحت عليه وقف التداول الا انه كان له رأي آخر يحترم ويقدر وشاهدنا ماذا حدث.