أن تكون «لاجئاً فلسطينيّاً» في زمن «كورونا»!

اخبار البلد-

 
ثمة من یتربّص بك إن كنت لاجئاً فلسطینیاً في لبنان على وجھ التحدید. ولیس ھذا «الأحد» الذي یكمن لك خلف كل ُ سلاحھ وم ِ ستخدماً «سلاحھ الأبیض» لذبحك، وإنھ ُ زاویة وینتظرك عند كل مفترق سوى ذلك الذي حاصرك م ِشھراً ُ «الانعزالي» الذي تواطأ مع العدو الصھیوني لاقتلاعك من منفاك «الذي قیل لك أنھ «مؤقّت» ولتھجیرك عبر البحار والمحیطات والمنافي القصیّة, كي یھیل التراب على روایتك ومشروعك الوطني ویفسح المجال لتكریس الروایة الصھیونیة التوراتیة العنصریة الكولونیالیة..ولم تكن مذبحة صبرا وشاتیلا وقبلھا تل الزعتر والكرنتینا سوى تج?ّیات التحالف الشیطاني الذي جمع أمراء الحرب وزعماء المیلیشیات الانعزالیة اللبنانیة, وعلى رأسھا حزب الكتائب وجناحھ العسكري الفاشي القوات اللبنانیة بزعامة بشیر الجمیل و«صبیّھ» المطیع سمیر جعجع, مع الموساد الصھیوني .وجیش العدو وخبراء الإرھاب في الكیان مناسبة الحدیث ھو التصریح الذي یفیض عنصریة وكراھیة الذي أدلى بھ سمیر جعجع أمیر الحرب الملطخة یداه بدماء الأبریاء من اللبنانیین والسوریین وخصوصاً الفلسطینیین قبل یومین, دعا فیھ الحكومة اللبنانیة الى «إغلاق» ومحاصرة المخیمات الفلسطینیة (والسوریة أیضاً) في لبنان، قائلاً في غطرسة: إنھا (المخیمات) بحاجة الى تدابیر ُمشدّدة في محیطھا، و«منع» الدخول الیھا والخروج منھا، وعلى الحكومة - أضاف مجرم الحرب/ قاتل رئیس وزراء .«لبنان الأسبق رشید كرامي - ایجاد الطریقة المناسبة لتأمین ما یحتاجون الیھ من مواد أساسیة ّ لیس ثمة ما یمكن تأویلھ من قِبل الذین یُشاركون جعجع عنصریتھ واستعلاءه, وخصوصاً نظرتھ الدونیة الى اللاجئین ّ الفلسطینیین وحدیثا السوریین، حیث رموز الانعزالیة في لبنان بل وفي المنطقة العربیة لا یرون في ھؤلاء سوى كم ّ «رث ُ » من البشر لا یلیق بمجتمعاتھم الراقیة المصابة بعقدة الرجل الأبیض, والتي یرى بعضھم (في لبنان خصوصاً) ُ من المنطقة العربیة المتخلفة, بل ھم - حتى الآن رغم كل ما یُقال - لم یَحسموا ھویتھم ولا انھم لا یُشكلون جزءاً ِ یریدون لبنان أن یحسم إنتماءه العربي, رغم كل ما حفلت بھ الحروب التي افتعلوھا والجرائم?التي قارفوھا ضد أبناء ّ وطنھم و داخل طوائفھم ومذاھبھم, وتصفیة كل من یعارض خطابھم أو یحتج على ارتكاباتھم وتحالفاتھم الشیطانیة مع َ أعداء لبنان من صھاینة وأمیركان وقوى عربیة معروفة, رفدتھم بالأموال والسلاح والمعلومات الإستخباریة ومنح ُھم .البعض الملاذات الآمنة والحمایة الشخصیة والترویج الإعلامي لخطابھم المسموم وإذ الشيء بالشي, یُذكر فإن بیارالجمیل - حفید بیار الجد مؤسس حزب الكتائب وزعیم التحالف الثلاثي الإنعزالي ضد الحركة الوطنیة اللبنانیة ومنظمة التحریر الفلسطینیة, وابن رئیس الجمھوریة الأسبق أمین الجمیل رد في تصریح ُ مشابھ لتصریح جعجع العنصري ضد الفلسطینیین, لكنھ - تصریح الجمیل الحفید - كان عنصریاً ضد أبناء شعبھ ُ اللبناني, عندما سئِ َل ُ عن رأیھ في تواض ُ ع عدد متظاھري فریق 14 آذار مقارنة بالأعداد الكبیرة لمتظاھري ومؤیدي فریق 8 ُ آذار،فقال: (المھم «النوعیة» ولیس «العدد»).. ما كشف ضمن أمور أخرى كیف ینظر أمراء الحرب وأ? ُ عي ملكیة ھذا الوطن أو فادھم وكل من سار على دربھم الشیطاني, الى شركائھم في الوطن الذي لا یُمكن لأحد أن یدّ .الاستئثار بھ ونفي وطنیة الآخرین والتعاطي معھم بدونیة واستعلاء من شاھد وسمع تصریح جعجع لاحظ بوضوح أن ما قالھ لم یكن زلّة لسان بل كان مقصوداً بذاتھ ولذاتھ, وخصوصاً في انتقائھ للكلمات والمصطلحات. ولعل احدى «حسنات» جائحة كورونا الكارثیة أنھا أعادت «تظھیر» مواقف .العنصریین الانعزالیین الذین لا یُ ّ غادرون خطابھم المدجج بالكراھیة والتحریض