هي دقيقه ولكن تكسر الصخر بتكرارها
أخبار البلد - ناريمان المصري
كثيرا ما تنطق شفاهنا بكلمة لا وقت كاف لدي حين يتعلق الأمر بإنجاز امر ما، ولكننا في نفس الوقت نستهين بالدقائق وأحيانا بالساعات ونحن نجول بين الواتس والفيس والانستا، نمل من تكرار نفس الكلمات والصور والأحداث نترك الهاتف لدقائق لنعود اليه مشتاقين.
فأين هي قيمة تلك الدقائق والساعات
ألم نشعر ذات هينه بقيمه الدقائق حين يتعلق الأمر بتأخر عن أعمالنا او اللحاق بأحد وسائل النقل، أو حتى عندما نتأخر عن مقابلة عمل
لا أظن أن أحدا منا لم يشعر بقيمة اللحظه والدقيقة والساعة
فما هي هذه الدقائق الا رصيد لنا، أما ام نستثمره فيصبح بين ايدينا فنزهر به ونسمو بخيره، او ان نضيعه ولا يقتصر ع ذلك فقط بل انه يحول بيننا وبين مستقبلنا، بل اننا نصبح فريسته، فريسة الوقت المهدور، فماذا لو استثمرت تلك الدقائق بالقراءه مثلا
أو بالتفتيش عن دورات وإن لم تكن دورات فعلية فهناك الكثير والكثير مو الفيديوهات التي تتعلق بجميع التخصصات، فكما نعلم ان من لا يتجدد يتقادم، وكل يوم نرى التطور والتطوير فهل يعقل ان نمضىي لمستقبلنا بحقيبة سفر متهالكة قد ملئتها الغبار، واصبحت لا تفي بغرضها من كثرة الاستخدام وكثرة البدائل الأفضل والأخف وزنا والاقل حجما،
(كلها ساعة ع الببجي وبعدها بدرس) كلمة أثارت غضبي ذات يوم من احد طلبتي، احتفظت بهدوئي وقتها وقلت متأكدة انك لن تدرس، والساعة سحبت وراءها الساعات
قد أثرت فيه كلمتي ليترك (الببجي) نهائيا ليس لامتحان قد اخفق فيه بل لأنه أدرك ان وقته هذا سيحاسب عليه يوما ما
فإن كان لهذا الطفل هذه الدرجة من الوعي
فأين وعيننا نحن؟ السنا من شهدنا الكثير من الأحداث؟ السنا من ملئنا مواقع التواصل بالسب والقدح على أحداث ربما لم نفهمها جيدا؟
اي وعيننا نحن وكم يقولون اننا مربوا الاجيال القادمة
هي دقائق تجر ساعات وساعات تجر ايام وأيام تجر اسابيع وشهور، وها نحنا أيضا هنا باقون
لا جديد ولسنا مكاننا فمن عرف قيمة الدقيقه يسمو ويتجدد ونحن هنا نتقادم.