معان يا حكومه معان
يفترض أن تكون الحكومة قد التقطت شارة الخطر المنبعثة من مهرجان مدينة معان يوم السبت 8/10/2011 وإلا فإنها تغط في سبات عميق.القرارات الصادرة عن ائتلاف لجان شباب مدينة معان والتلويح باللجوء للتصعيد إذا لم تتم الاستجابة لمطالب جماهير المهرجان هو نقطة تحول جديد.
كان على البخيت أن يتابع عن كثب ما يجري في المدينة ويباشر بإجراء إصلاحات فورية فيها قبل أن يستدير للتأكيد على ضرورة إجراء إصلاحات فورية في سوريا بما يخفف من مبررات الاحتجاجات ويقلل من إمكانية اللجوء إلى العنف أو أن يضيع الوقت بالانشغال بالمنتدى الاقتصادي العالمي العقيم المنوي إقامته في البحر الميت والذي شهدنا فيما مضى مثله الكثير بلا جدوى .
التهديد الأخير إيذانا ببدء العنف ،والإنذار بشن الاعتصام المفتوح ومنع دخول الموظفين المزمع من والى الدوائر الرسمية السيادية في المدينة وإغلاق طريق معان العقبة ومعان السعودية يجب أن يؤخذ على محمل الجد ،وينبغي على السلطة استقراء التاريخ وتعي جيدا ماذا يعني تحرك معان وارتداداته النوعية على الشارع الأردني بشكل عام والذي لا تزال تعاني الدولة من أثارة المزمنة منذ عام 1989 لغاية الآن .
مهرجان معان ليس ككل المهرجانات لان المدينة مهمشة وممرا قديما للوعود الاقتصادية الكاذبة كمشاريع الميناء البري ومعان التنموية وشمس معان فأصبحت المدينة مستقرا للبطالة والتطرف والمخدرات وتفتقر لكل شيء وعلى الحكومة ان لا تدير ظهرها هذه المرة للحشد الجماهيري الكبير وتكف عن المماطلة والاستخفاف بالناس وان تدع جانبا مشورة التوريط الرسمية ونصائح دوائر الوعظ التقليدية وان تستجيب لنداءات الأهالي البريئة هناك لتحقيق عاجل لتكافؤ الفرص والمساواة قبل أن يفوتها القطار.
معقولية اغلب المطالب المشروعة ورص صفوف القطاع العريض للفعاليات الشعبية والحزبية تعطي بعدا آخر للمهرجان من المتوقع أن يدفع عمان لإزالة الجدار البيروقراطي العازل وسرعة محاورة المعانية مباشرة وبلا إبطاء لتجنب مواجهه قريبة محتملة تغير تسميات ما يجري على الساحة الأردنية .fayz.shbikat@yahoo.com