علي باباجان.. في مُواجَهة أردوغان؟

اخبار البلد-

 

حزب جدید.. أضیف إلى المشھد الحزبي التركي تم إشھاره یوم أمس، دشین الحزب الذي حمل إسم «الدیمقراطیة والتقدم» یكتسب أھمیة إضافیة, لیس فقط ان معظم مؤسسیھ كانوا من مؤسسي حزب العدالة والتنمیة الحاكم ویقوده الرئیس أردوغان, بعدما نجح الأخیرفي تصفیة معظم المؤسسین الذین رافقوه/ رافقھم في الانشقاق على الأب الروحي للإسلام السیاسي التركي, وھو الراحل نجم الدین أربكان بدایة ھذا القرن, بل وایضا لانھ الحزب الثاني (حتى الآن) . َ الذي خرج ُ من صفوف العدالة والتنمیة, حیث أسس داود اوغلو حزب «المستقبل» نھایة العام الماضي َ صحیح أن حزب د اوغلو لم یحظ بكبیر إھتمام عند إشھاره, ولم یُ ّ ثر «الضج ُ ة» المتوقّعة وبخاصة أنھ «إسلاموي» ّ التوج ُ ھ كما اردوغان وحزبھ, فضلا عن ان الرجل الذي كان «م ّ نظِ ر» الحزب الحاكم, في الترویج للنموذج التُركي وتسویقھ في المنطقة العربیة خصوصاً, بعد حصولھ على ضوء أخضر امیركي في عھد اوباما, وتوكیل انقرة قیادة «جماعات» الاخوان المسلمین «العربیة», ناھیك عن الفشل الذریع الذي حصده شعاره «صفر مشاكل» مع الجمیع وخصوصاً دول الجوار، إلاّ أن حزب علي باباجان یُثیر القلق بل المخاوف الجدیة لدى الرئیس التركي واركان حزبھ, ُ الذ?ن باتوا م ّجرد صدى لأقوال رئیس الحزب/ رئیس البلاد, بخاصة بعد دفنھ النظام البرلماني وتكریس النظام .الرئاسي, ووضع كل مقالید البلاد والعباد في ید الرئیس ُ كمن في شخص رئیس الحزب نفسھ, والمؤسس في حزب العدالة ووزیر الاقتصاد (الأكثر نجاحاً أھمیة حزب باباجان تَ ُ في موقعھ منذ سطوع نجم مجموعة اردوغان/ غ ّل ّ ) ووزیر خارجیة سابق, فضلا عن منصبھ الأھم (قبل خروجھ) وھو نائب رئیس الوزراء للشؤون الاقتصادیة، ولم یُ ّسج ّ ل على الرجل تمر ّ ده او إطلاقھ تصریحات ماسة باردوغان, َ ن (اردوغان) انھ عرض علیھ منصب المستشار للشؤون ِ الذي لم یستطع انكار أھمیة باباجان ودوره, بل أعلَ الاقتصادیة في الرئاسة فرفض, وكان عرض علیھ قبل ذلك «العمل سویاً والإستفادة من برنامجھ الاقتصادي.. فرفض أیضاً» وفق ا?دوغان,خاصة بعد شائعات تحدّثت عن مشاورات یجریھا باباجان مع الرئیس السابق عبدالله غل, ُ وشخصیات مھمة استقالت او استُقیلت من حزب العدالة, منھم وزراء ونواب واستقطابھ نشطاء وكوادر من أحزاب َ خرى, في الوقت ذاتھ الذي كان باباجان رفض ُ بحزم دعوة اوغلو تشكیل حزب «م َشترك ُ .«أ ِ ر» باباجان (بعد رفض ُ ھ كل ع ِ روضھ) من ان استقالتھ من الحزب ھو «قراره ولا بأس بھ».. ولكن قال اردوغان «حذّ ّم َ ة».. ھنا تكمن أھمیة حزب باباجان وحقیقة مخاوف اردوغان, كون باباجان ِك تقسیم الأُ ِ لھ: لا تنسى انھ لیس من حقّ ُ عن عمق أزمة الاقتصاد التركي وتراجع نِسب النمو, وارتفاع المدیونیة یحظى بقبول ورضى شعبیّْین, فضلاً ُ رص الم َعار ِ ضة لإطاحة الحزب الحاكم،وإعادة النظام ومغامرات اردوغان العسكریة الإستعراضیة, التي تزید فُ .البرلماني الذي دفنھ اردوغان ِ في القیم ولیس فقط ُ قال باباجان: «غیاب الدیمقراطیة في ظل ح ِ كم الرجل الواح ّ د أضر بالبلاد», مضیفاً: «ان انحرافاً ُّ عن التعسف في اتّخاذ القرارات داخل الحزب .«في المبادئ, فضل