محاصرة الاسلاميين لمازن ارشيدات تصفية حسابات سياسية على حساب الدين !!


خاص- في العاصفة غير المبررة والتي حطت بنقيب المحامين مازن ارشيدات على مرجل الغليان لفوهة بركان من الاحتجاجات والادانات عفب حادثة الاساءة الدينية ، فقد استنكرت أوساط متابعة بوصلة السيناريو التي بدى واضحا انها جاءت لاغتيال شخص وموقع الرجل، وللتضييق عليه بقصد تنحيه وتقديم استقالته ليس إلا .


فقد سارع المحامي ارشيدات وفي اعقاب انتشار خبر الاساءة الى توضيح موقفه، والذي قلب معادلة التصيد لتصب في قناة الرجل حينما تبين ان ما أدلى به من تصريح يتعلق بعدم توفر بعض شروط القاضي الواردة في مجلة الاحكام العدلية بشخص الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، فإنما تجيئ لتعظيم شأنه ونبونه، إلا ان العازفين على وتر الفتة العقائدية للاطاحة بارشيدات بقيوا على موقفهم بحشد الكثير من الفعاليات والاعتصامات للتنديد بالرجل ومحاصرته بقصد "تطييره" من موقعه لمآرب وغايات في نفس يعقوبهم.

وفي ذات السياق، نشط الاسلاميون في صب زيتهم على نار الفتنة، وجلسوا في مقاعدهم الخلفية كالعادة ليوجهوا بوصلتهم المنافعية لصيد الرجل ، منظمين الاعتصامات ومصدرين البيانات، حتى كادوا ان يصلوا لمرحلة تكفير الرجل واعلانه مرتدا !!


الاسلاميون، نأوا بقضايا ومآزق الوطن جانبا، وبدأ بتدين القضية دينيا لتصفية حسابات سياسية، وأصبح شغلهم الشاغل مازن ارشيدات نقيب المحامين، متفرغين له عبر كولسات وحراكات مبرمجة للنيل منه وانهاكه ليعلن الاستسلام !


وعلى الرغم من تصريحات ارشيدات التي اعقبت الحادثة، وعلى الرغم من اعتذاره تحسبا فيما اذا تم فهمه بشكل مغلوط، وعلى الرغم من ان الرجل يريد الالتفات لخدمة واقع قطاع المحامين الذين انتخبوه ونصبوه نقيبا لهم، الا ان سهام الاسلاميين تطارده تصيّدا جائرا في المنطقة الحرام !!


الاسلاميون وكما يبدوا يريدون دحر الانظار عن قضايا وإشكاليات كبرى تحيط بموقفهم السياسي بعد "فضيحة" لقاءاتهم المكرورة مع مسؤولين امريكيين داخل وخارج البلاد، وبعد انكشاف امرهم في تنفيذ أوامر قضت بمشاركتهم في المسيرات التي شهدتها اللملكة منذ نهايات العام المنصرم، والتي بدأت مشاركتهم تخبو بها تنفيذا للاوامر الخارجية ذاتها التي تطالبهم بالتصدي ومجابهة ارشيدات والتضييق عليه، خدمة لمصالحهم "الشخصية" على حساب اكبر الشرائح المجتمعية وعلى حساب ارث ارشيدات المهني والنقابي والوطني ، وخلاف ذلك فليأتي الطوفان ويلتهم اخضر الوطن ويابس معضلاته بحسب ممارساتهم التي بدأ في ذات السياق يضيق بهم الشارع ذرعا، وهم قد اعتادوا تسيّد الحالة الاردنية وركوب الموجة ليثبتوا للرأي العام ولصانع القرار الاردني انهم ها هنا قاعدون !!


محاربة نقيب المحاميين مازن ارشيدات لن تسمن من حال اسلاميي الاردن البائس الضعيف، ولن تغني من جوعهم من اصطياد الوطنيين لصالح مأربهم الشخصية التي باتت مكشوفة لعموم الاردنيين !!