الانتخابات النيابية والأحزاب

اخبار البلد-

 
بعد ان حسم جلالة الملك عبدالله الثاني قبل اسبوعین اجراء الانتخابات النیابیة في الصیف القادم لیضع حدا للجدال الذي دار في المجتمع الاردني طوال الاشھر الماضیة فان ردود الفعل على ھذا التوجھ جاءت ایجابیة وبدأت الحراكات الانتخابیة في عمان والمحافظات بما فیھا عودة النواب الى قواعدھم الانتخابیة تحضیرا للانتخابات التي لم یبق علیھا .سوى صدور الامر الملكي باجرائھا ومن ثم الإعلان عن التاریخ والیوم الذي ستجري فیھ الانتخابات ولعل ھذه الانتخابات فرصة ثمینة امام القوى الحیة في المجتمع من تكتلات انتخابیة وتیارات اجتماعیة واحزاب سیاسیة للقیام باوسع حملة من اجل كسب مقاعد في البرلمان القادم على امل ان تتبلور فیھ كتل سیاسیة واجتماعیة .واقتصادیة تعبر عن المجتمع الاردني الحي الفرصة الآن سانحة امام الاحزاب السیاسیة لخوض المعترك الانتخابي من اجل التمثیل النیابي خاصة مع الترحیب .الكبیر الذي ابدتھ الاحزاب السیاسیة من مختلف التیارات لموضوع الحسم الملكي باجراء الانتخابات في الصیف القادم امام الاحزاب فرصة ثمینة ھذه المرة مع وجود ارادة سیاسیة مھمة بتفعیل دور الاحزاب السیاسیة في المجال الحیوي السیاسي والبرلماني، ویمكن لھذه الاحزاب، ومنذ الآن، ان تشرع في اوسع حراك سیاسي من اجل التآلف مع نظیرتھا لخوض الانتخابات النیابیة ومن اجل ذلك یجب على الاحزاب المتشابھة ان تسعى لخوض الانتخابات في قوائم موحدة في الدوائر الانتخابیة وحسب القانون الحالي، قانون القائمة النسبیة المفتوحة على مستوى المحافظة. ومن ھنا واذا عملت الاحزاب بجدیة فقد نشھد ظھور ثلاثة تیارات انتخابیة حزبیة ممثلة للتیارات الثلاثة وھي الاسلا?یون بجمیع اطیافھم والاحزاب الوسطیة والاحزاب القومیة والیساریة. واذا تمكنت الاحزاب من الوصول الى البرلمان القادم فان .ذلك سیغیر من التركیبة التقلیدیة المحافظة الحالیة للبرلمان ولعل ما یساعد الاحزاب على خوض الانتخابات والفوز بمقاعد نیابیة وجود نظام تمویل حزبي اقرتھ وزارة الشؤون السیاسیة والبرلمانیة ومن ثم الحكومة سیعطي دعما مالیا للاحزاب في الانتخابات وفي حال الفوز بمقاعد ورغم .الخلاف بین الاحزاب السیاسیة على ھذا النظام الا انھ سیساھم في تمویل الحملات وتغطیة تكالیف النواب الحزبیین ھناك ارادة سیاسیة للاصلاح من قبل الدولة الاردنیة بكل مقومتھا ولذا یجب مقابلة ھذه الارادة بالتعبیر عنھا بوجود تكتلات سیاسیة وحزبیة وفاعلة من قوى المجتمع في البرلمان القادم وھو ما سیدفع جدیا الى تبني خیارات سیاسیة جدیدة في تشكیل الحكومات سیكون البرلمان القادم بمكوناتھ المختلفة حجر الاساس في اخراجھا ودعمھا من اجل الوصول الى مرحلة تكون فیھا الحكومات مشكلة من قبل الاغلبیة البرلمانیة وعلى شاكلة ما ھو معمول بھ في كثیر من .الدول المتقدمة انھا فرصة مواتیة للاحزاب السیاسیة من الیمین الى الیسار ولكل القوى المجتمعیة من اجل التأثیر على شكل البرلمان القادم منذ الآن وعلیھا ان لا تكون اسیرة للعمل الفردي والحزبي المحدود بل التحالفات ھي من سیعمل على تغییر .الخارطة النیابیة المقبلة والفرصة موجود ولكن تحتاج الى عمل جبار وجھود كبیرة من الجمیع