حازم قشوع .. تعطيل لمشروع الانتخابات البلدية واستقالته واجبة في الوقت الضائع !

 

اخبار البلد : حسن سعيد -خاص- في الوقت الذي يتوجب فيه أن يتم الاعلان عن موعد الانتخابات البلدية ليصار إلى تشكيلها دستوريا ووقف عمل لجان البلديات، لا زال وزير البلديات حازم قشوع يصر على وقف أي تقدم يخدم عملية الاعلان عن الانتخابات والاستعداد لها ، وذلك في إطار واضح لسياسة التعطيل وعرقلة مشروع الانتخابات البلدية، بعد عدة قرارات أسهمت بخلق أزمات فصل البلديات ودمج البلديات !


وانتقد نواب في وقت سابق قرارات فصل البلديات التي أقرها قشوع، والتي ستفرز في شكلها النهائي نحو 6000 بلدية في مختلف مناطق المملكة، في تعداد سيزيد ربكة الشارع الانتخابي للمرحلة القادمة، في حين لا يتوانَ قشوع عن اصدار قرارات لبلديات "مقترحة" قد لا يزيد سكان مناطقها عن الخمسة أشخاص !


وفي ذات السياق، نجح قشوع ومن خلال خلقه لـ (ميمعة) فصل البلديات واستحداث المئات منها في دحر الأنظار عما تعانيه وزارة البلديات من تقصير واضح في معالجة الفساد المستشري في عموم بلديات المملكة، والتي تفاقم الفساد فيها في ظل غياب المجالس البلدية وعدم أهلية اللجان القائمة عليها، بل بدأت بعض تلك اللجان وفي بلديات عديدة في بعض محافظات المملكة من توظيف مقدرات بلدياتها لغايات خدمة مرشحي رئاسة واعضاء المجالس البلدية .


ويؤكد موظفو وزارة البلديات بأن ملفات عديدة تحط في ادراج قشوع والتي تحمل معضلات وقنابل موقوتة – بحسبهم – والتي لم يقم قشوع بالاطلاع عليها والمباشرة بحلها، وذلك لانشغاله الدائم في التنسيق مع بعض (الشخوص والجهات) لاستحداث بلديات وفصل اخرى وذلك لغايات إفادة تلك الجهات وأولئك الشخوص.

تاركاً قشوع حبل وزارته وبلديات المملكة على غارب العشوائية والسياسات العشوائية، ليزيد وحل طين ادائه بللا، وقد تفرد (البعض) بادارة البلديات وتسخير امكانياتها ومقدراتها لحساب حملاتهم الانتخابية لدعم مصالحهم ومؤازريهم، في حين لا زالت (البطالة المقنعة) تغزو بلديات المملكة بمئات الالاف من الموظفين تحت مسميات "إلتفافية" يتم إثرها صرف .رواتب بمجموع فلكي يصار الى تسلمها كل نهاية شهر لاسماء موظفين لا وجود لهم فعليا في مواقعهم الوظيفية

لا ندري حقيقة، هل ونحن في خضم حالة الارباك التي خلقها وزير البلديات قشوع وتعطيله لاستعدادية الدولة والمواطنين لعملية الانتخابات البلدية، هل سيضعنا قشوع أمام مطالبته بالتنحي وتقديم استقالته في الوقت الضائع بعد أن فشل فشلا ذريعا في ادارة اكبر واهم الوزرات الخدماتية ؟؟