انخفاض ملموس على درجات الحرارة وسقوط امطار بعد غدا


اخبار البلد - تتأثر المملكة بحالة عدم استقرار جوي بعد غد نتيجة مرور أول منخفض جوي يؤدي لانخفاض درجات الحرارة إلى ما دون المعدل وهطول الأمطار خاصة في شمال ووسط المملكة، وفق دائرة الأرصاد الجوية.
وقال مديرها العام عبدالحليم أبو هزيم لـ"الغد"، إن "انخفاضا ملموسا سيطرأ على درجات الحرارة بعد غد الثلاثاء لتصل العظمى إلى 24 درجة مئوية، مشيرا إلى أنها تندرج تحت المعدل الموسمي".
وتتأثر المملكة بكتلة هوائية دافئة غدا لتصبح درجات الحرارة أعلى من معدلها السنوي لتصل العظمى إلى 30 درجة مئوية، وفق أبو هزيم الذي لفت إلى اختلاف الجو الثلاثاء وظهور السحب المتوسطة والعالية في سماء المملكة.
وأضافت دائرة الأرصاد أن الغيوم المنخفضة تتكاثر تدريجيا في ساعات المساء، والليل ليصبح الجو ما بين غائم جزئي إلى غائم، متوقعة هطول زخات مطرية متفرقة أثناء الليل.
وفي وقت تتزامن فيه ملامح بداية الموسم الشتوي مع الفترة ذاتها من العام الماضي إلى حد ما، إلا أن ذلك "ليس معيارا لتقييم الموسم المطري على أنه سيكون جيدا"، وفق أبو هزيم.
ويعد شهرا أيلول (سبتمبر) وتشرين الأول (اكتوبر) من كل عام، "فترة انتقالية" من الموسم الصيفي إلى الشتوي، حيث تمر فيه عادة كتل رطبة نسبيا وباردة ويكون مركزها من المناطق الشمالية والغربية عبر منطقة البحر الأبيض المتوسط.
ومن المؤمل أن تمثل هذه الملامح، "فاتحة خير" تخفف من حدة سنوات جفاف عانى منها بلد يصنف من أفقر أربع دول مائيا على مستوى العالم.
ولم يتجاوز معدل الأمطار الهاطلة خلال الموسم الشتوي الماضي 68 % من المعدل العام طويل الأمد والبالغ 8.3 بليون متر مكعب.
ولم تكن الأمطار الهاطلة خلال الموسم الماضي، والتي خزنت حوالي 108.9 مليون متر مكعب في سدود المملكة العشرة، بما فيها سد الوحدة، من أصل إجمالي سعتها التخزينية البالغة 325 مليون متر مكعب، موزعة جغرافيا بشكل يلبي الطموحات.
وتضاف معضلة تداعيات الجفاف الناجم عن المواسم المطرية الشحيحة التي زادت حدتها على المملكة خلال الأعوام الخمسة الأخيرة إلى جملة تحديات يعانيها بلد يقع على "شفا حفرة" العطش المائي.
ويفرض اختلال معادلة التوافق بين التزويد والطلب والتي تفوق 500 مليون متر مكعب، رسم موازنة مائية ديناميكية الصيف المقبل تتمكن من مواجهة تلك التحديات في المملكة.