عودة التجارة مع سوريا

اخبار البلد-

 
ما یسمى المجتمع الدولي یقدر عالیاً دور الأردن الإنساني في إیواء اللاجئین السوریین وھو بالنسبة للأردن واجب .قومي وعربي لا یرید مقابلھ أجراً لكنھ حتماً یرید مساندة حقیقیة وفاعلة وھو ما تحقق لكن بأقل المطلوب ً إنسانیاً وخاسراً اقتصادیاً وقد جاء الوقت لأن تتحرك الحكومة نحو حلول مقابل ھذا الدور سیخرج الأردن رابحأ موضوعیة لتعویض تقصیر المجتمع الدولي الذي یتعین علیھ أن یمنح الأردن نظرة خاصة بخصوص العقوبات الدولیة المفروضة على سوریا، فھي لیست خطاً أحمر لا یمكن تجاوزه وإلا فعلى المجتمع الدولي أن یتورط بشكل أكبر في .تحمل نصیبھ من العبء الذي لا یستطیع الأردن أن یتحملھ منفرداً طلب من الأردن أن یتبع سیاسة الجسور المفتوحة لاستقبال اللاجئین لكنھ لم یمنح جسراً واحداً لاستئناف التجارة. وقد نظرنا إلى أھمیة فتح المعبر الذي یمثل ھمزة الوصل مع العراق باعتباره شریكاً تجاریاً مھماً وكان لسنوات طویلة یحتل موقع الشریك التجاري الاول عندما كان السوق الأمیركي مغلقا وعندما كانت المساعدات الأمیركیة لا تتجاوز .35 ملیون دولار الحدیث عن الطریق السالك بصعوبة إلى بغداد یفتح باب الحدیث عن الطریق غیر السالك كلیاً إلى دمشق، وما على المجتمع الدولي المتباھي بالتعاطف مع أوضاع اللاجئین أن یؤمن للصادرات الاردنیة الطریق لیس فقط إلى سوق .سوریة بل إلى تركیا وأوروبا آن الأوان أن یتم وضع فتح طریق التجارة مع سوریا على أجندة أولویات الحكومة طالما أن الأمن یسود نسبیاً في جنوب سوریا، فبالنسبة للأردن فتح الحدود مع سوریا تتجاوز حدودھا التجاریة بل ستساعد أیضاً على عودة اللاجئین .إلى بلادھم وزیر الصناعة والتجارة الذي زار دمشق ویقول إنھ تم وضع أطر عامة للحوار حول التبادل التجاري وعلى الأرجح ستتبع ھذه الزیارة أخرى وثالثة وربما رابعة للاتفاق على قوائم السلع خصوصاً تلك التي لا تطالھا العقوبات .الاقتصادیة المفروضة على سوریة المساعدة الدولیة على استئناف التجارة الأردنیة السوریة وتذلیل صعوبات المرور عبرھا الى تركیا ومنھا الى أوروبا، لیست منة بل تقدیر لواجبھ في إیواء اللاجئین السوریین بتشجیع من المجتمع الدولي الذي دق على صدره ولم یفعل .الكثیر