" الوطنية للإصلاح " يداً بيد مع " الإخوان " 000ماالذي يجري؟
ة للإصلاح" مع "الإخوان المسلمين" لأن كلاهما من نسيج هذا الوطن ، فكلاهما يطالب بالإصلاح و مكافحة الفساد و اجتثاث الفاسدين و فضحهم و محاسبتهم و نشر أسماءهم ليكونوا عبرة لمن تسول له نفسه أن يسلك طريق الفساد و يتلاعب بقوت المواطن . فذلك كلنا نتفق معه وهو مطلب الجميع من شمال إلى جنوب الأردن ومن شرقه إلى غربه . لكن الملفت للنظر هو شخص السيد أحمد عبيدات و الذي تقلد أخطر المناصب في الدوله و كلها كانت لا تنسجم مع نهج الإخوان المسلمين من وجهة نظرهم بل تكاد تكون الثقة معدومة بين الطرفيين مع عدم الشك بما يطالب به الطرفان هذه الأيام . السؤال الذي يطرح نفسه هو : ما تفسير ذلك التوافق بين " الوطنيه للإصلاح " و " الإخوان المسلمين " ؟ كلنا نعلم تاريخ السيد عبيدات و نزاهته ووطنيته و نعلم عدالة مطالب الإخوان ولو أنها تحتوي على بعض الصعوبه في تحقيقها و كما يقال : " أطلب المستطاع حتى تطاع ". إذاً لا بد من وجود شيء مشترك بين الطرفين ألا وهو الهدف الواحد الذي جمعهما و كما رأينا تكاتف السيد عبيدات مع السيد حمزه منصور في المسيره / المظاهره . و المهم هو : 1. استدراك أن الوجع أصاب الجميع فالمحرك واحد و الدافع واحد و السبب واحد و بالتالي توحد الهدف وتم التلاقي والتكاتف ولا ننسى أن الطرفان يمثلان قاعدة كبيره من الناس . 2. ملاحظة ارتفاع سقف الشعارات الذي لم نعهده من قبل بل كان من المحرمات . 3. النداء لإجتماع وطني يحشد كل الطاقات الوطنية و الشعبية . 4. نتيحة ذلك سيصبح المطلب أكثر شعبية وأكثر قبولاً و بالتالي سيزيد الصداع والألم رسمياً وشعبياً. إذا لماذا لا يتم تدارك ذلك كله حيث الأمور اتضحت للقاصي و الداني وما المانع أن يتم النظر في هذه المطالب و تحقيق ما يمكن تحقيقه؟ . لكن ما يجعل النفوس تشعر بالغثيان هو ما يتم فعله من المسئولين من تعيينات و في مناصب عليا متجاهلين كل ما يدور في البلد من غليان متزايد و ثوران بركاني أللهم أقنا تبعاته و توجيهات ملكيه ساميه مستمرة بمحاربة الفساد وأصحابه مصداقاً لقول جلالته : لو أخطأ ابني لحاسبته . اذا هؤلاء هم الذين يدفعون الشارع ليطالب بتحقيق المستحيل و هم الذين يدفعون الشارع ليرفع سقف الشعارات التي يتورع عن رفعها الشعب السويدي . فرجائي لجلالة الملك : أين أنتم من هؤلاء جلالتكم ؟ شعبكم يحبكم وهو من خلفكم ضد تلك الزمرة الفاسدة التي تتظاهر بالولاء لكم ومحبتكم و لكنها والله تعمل و تحرك الشارع ضدكم لأنها لا تريد النزاهة و الاستقامة بل تريد التكسب والإنتفاع و إبقاء الأمور على ما هي عليه حتى لا تفقد مصدر تكسبها الغير شرعي . أخيراً أقول الألم يزداد ويزداد المتألمون فحتى نوقف هذا التزايد لابد من الإنتباه الدائم و التيقظ حتى لا تتسع دائرة الألم و يصعب علينا العلاج عندئذ . حمى الله الأردن و الغيارى على الأردن . والله من وراء القصد. ababneh1958@yahoo.com