الرزاز يتصرف كأنه مستمر في "الرابع"!
وسط نخبة من الوزراء والاعلاميين، اعلنت حكومة الدكتور عمر الرزاز عن خطتها للمرحلة المقبلة في مشهد يشعرك ان الحكومة مستمرة الى ما بعد الانتخابات المزمع عقدها في الصيف القادم!
لم نعرف الى الآن ما يدور في ذهن القصر الملكي تجاه الحكومة والانتخابات، فرغم الجزم ان الاستحقاق الانتخابي في موعده في الصيف الا ان بقاء الحكومة او رحيلها ما زال قيد التكهن.
قطعًا ثمة طموح لدى الدكتور عمر الرزاز للاستمرار في الدوار الرابع، والاشراف على الانتخابات، لكن الى الآن لم نعرف: أَهو مجرد طموح ام انه قرار ملكي لم يخرج إلى العلن بعد؟
العرف الدستوري يقول بأن الحكومة ترحل بعد رحيل البرلمان، وان حكومة جديدة تأتي لتجري في عهدها الانتخابات التي تديرها الهيئة المستقلة للانتخابات.
هناك أيضًا في الدستور امكانية للإبقاء على الحكومة، ففي حال عدم حل البرلمان يمكن للحكومة ان تستمر، وان تشرف على الانتخابات، وان تبقى إلى ما بعد 2021.
مرة اخرى، هل تحاول الحكومة البقاء في المشهد الانتخابي؟ هل ما تقوم به محاولة ذاتية اجتهادية ام ان ثمة ترتيبًا مع القصر الملكي يدشن تلك الرغبة والخطة؟
وزير الاعلام امجد العضايلة قال في صفحته التواصلية بأن أولوية الجميع الآن تقديم كل الدعم للاستحقاق الانتخابي المقبل، ومرة اخرى: أَهي إشارة رغبة ام انه ضوء أخضر يريدون تسويغه شيئًا فشيئًا؟
حكومة الرزاز "مش مقطوع وصفها"! ولا أفهم سبب تمسك المرجعيات بها، ورغم انها تحاول "تخسيس" البيروقراطية الاردنية، الا انها ما زالت تتعثر، وتتراجع شعبيتها بامتياز.
ما يريح الاردنيون يكون برحيل الحكومة والبرلمان معًا؛ فما يجدد الطبقة السياسية يبدأ من رحيلهما معًا، فلا يعقل أن نضيف الى اجراء الانتخابات بذات القانون السابق خطيئة بقاء الحكومة، واستمرار أدائها البائس