نقابة الصحفيين .. لماذا يغيب الفكر الانتخابي!!

اخبار البلد-

 
وجوه مختلفة وأسماء ربما تطرح نفسها بقوة على الساحة او غائبة، تجوب الان المؤسسات الصحفية في حالة بحث عن مزيد من الاصوات داخل صندوق الاقتراع لتكتمل دائرة الاعضاء والنقيب ونائب النقيب، في انتخابات قادمة تعتبر الابعد عن ممارسة العمل الفكري الانتخابي، رغم ان العديد من الاسماء تمتلك فكرا عميقا، يغيب عند طرح فكرة الاقتراع، والبحث عن الاصوات !!
 انتخابات نقابة الصحفيين التي تعقد كل ثلاث سنوات، من المفترض ان تكون دوما هي النموذج وهي بوصلة النقابات، بالطرح والاداء، وسبل التواصل، وطرح القوائم، والانتخاب على اسس واضحة وبرامج انتخابية، وخطط عمل للمستقبل، وفكر مختلف، فالفكر ليس بالضرورة ان يكون سياسيا اوحزبيا، وليس بالضرورة ان احمل هوية حزب « ما « لامتلك فكرا، فالفكر نابع من موقف واضح، وخطة منطقية للتحرك، وحسم بالقضايا الرئيسية.
 لكن انتخابات نقابتنا، وللأسف تبتعد عن كل تلك التفاصيل، وتستنتد الى اسس شخصية وعلاقات اجتماعية، وربما مصالح مشتركة، وحالة من الطرح الذاتي الشخصي، لأي مرشح يقدم نفسه بشكل منفصل « وهذا هو الواقع الغالب « ويبدأ كل منهم بعقد جلسات والتهافت لزيارة المؤسسات الاعلامية،والترويج لنفسه اجتماعيا، وشخصيا، وعاطفيا، دون التركيز على ما يمكن ان يقدم من فكر تطويري،وطرح لقضايا رئيسية، يعاني منها السوق الاعلامي، سيما في الاحداث الحالية، والسنوات التي اصبحت بها الصحافة في ازمة شئنا ام أبينا!!
 نقابة الصحفيين، يجب ان تكون دوما هي صاحب الريادة والمبادرة، وصاحبة قول الحق والحسم في كل قضايا الوطن، ولابد ان تكون محرك النقابات جميعها، فاعضاؤها هم بوصلة التغيير بالوطن، وهم من يقولون الحقيقية ليغيروا وجه التاريخ وصورة الاحداث، لكن تلك التفاصيل غائبة، ونقابتنا، ليست المبادرة بل هي جزء ساكن في منظومة النقابات، وتعود في كل مرة لتكرر نفسها بأداء لا يليق باسمها،ولا ينسجم مع كلمة صحفي او اعلامي، فالجميع يتطلع الى النقابة بوجه لا يخلو من الامل، لكن الالم هو صاحب السيادة في تطبيقنا لتفاصيل تحركاتنا الاعلامية والانتخابية، في انتخابات قادمة، لا تحمل حتى الان الا صوت الترويج الشخصي الفردي البعيد عن العمق ..
 انتخابات نقابة الصحفيين روح صاخبة وتحركات لا تهدأ بنفس صامت وفكر باهت، وخطط غير واضحة، وطموحات بيضاء، وطاقة لا تبعث على الايجابية، لكنها تعود وتفرض نفسها على صندوق الاقتراع،في حالة غريبة تستند فقط الى معايير الشخصنة والعلاقات،ويغيب منطق الاقناع بفكر وبرنامج وتحد للمستقبل يليق باسم نقابة الصحفيين الأردنيين ..
 نقابتنا بانتظار أمل وطموح مختلف، لعل القادم لها يحمل نمطًا مختلفًا وطرحًا قويًا وقدرة على احداث نقلة في عالم يعج بالأحداث والبقاء فيه للمؤسسة النقابية الأقوى والأكثر تأثيرًا ..والتساؤل المشروع ما الذي ينقص نقابتنا لتكون صاحبة المبادرة وتوجيه الرأي العام نحو كل القضايا الملحة والهامة ؟؟
نقابة الصحفيين الاردنيين، تحركات انتخابية وأداء عادي، ووجود على مدى تاريخ النقابة ساكن ..
اصل تحركاتنا نقابة، وأصل نقابتنا صحفي واعلامي وصاحب رؤية تحرك بوصلة النقابات جميعا، لكن اصل الحكاية غائب وفرض على تحركاتنا ان نكون اقل من العادي..