الكورونا.. ھل یتحول إلى أزمة اقتصادیة؟

في الأخبار أعلن وزیر الصحة عن بدء ضخ 55 ألف كمامة یومیا في الأسواق عبر شركتین لكن الأھم ھو إغلاق الباب أمام القادمین للمملكة من دول سجلت فیھا .«حالات الانفلونزا الجدیدة «الكورونا لیس ھذا ھو حال الأردن فقط بل إن جمیع دول العالم تقریبا باتت تتخذ الإجراءات ذاتھا، والخسائر تزداد كلما طال أمد البحث عن علاج فعال، ومع تزاید الھلع تزداد .خسائر الإقتصاد العالمي فھل ھذه ھي علامات أزمة إقتصادیة جدیدة؟ خلال عقدین شھد العالم مجموعة من الفیروسات القاتلة، سلالة الكورونا «السارس» والذي انطلق من الصین، مرورا .بأنفلونزا الطیور وأنفلونزا الخنازیر، وفیروس كورونا الجمال والایبولا، وأخیرا فیروس الكورونا الجدید مع انتشار الفیروس الجدید ارتفعت وتیرة المخاوف من التأثیرات الاقتصادیة على التجارة العالمیة وحركة تبادل السلع .والسیاحة والخسائر المتوقعة إن طال أمده بملیارات الدولارات في اقتصاد عالمي یترنح أصلا مع تفشي مرض انفلونزا الخنازیر بلغت تقدیرات صندوق النقد الدولي كلفة انتشاره أكثر من ثلاثة تریلیونات دولار، وأنھ تسبب في تراجع النمو العالمي بأكثر من 5 ،%ما یعني أن أزمة الركود الاقتصادي الحالیة ستتحول إلى انكماش طویل بینما كان البنك الدولي قد قدّر أن تصل التكلفة على الاقتصاد العالمي لوباء انفلونزا الطیور بین البشر إلى ما .بین 25.1 إلى 2 تریلیون دولار - أو حوالي 1.3 % من إجمالي الناتج المحلي العالمي ما سبق أمثلة على تأثیر أوبئة مماثلة، لكن إلى أن تتضح تقدیرات الخسائر التي سیتسبب بھا المرض الجدید من الواضح أن السیاحة العالمیة وصناعة الطیران وحركة الأسواق ستكون من الخاسرین الكبار قبل أن یتضح أن ھذا المرض ھو نوع من أنواع الأنفلونزا التي حددھا العلماء بثلاثة أنواع وأن حالات الوفاة فیھا جمیعا مرتبطة بدرجة .المناعة وأمراض أخرى وھو ما حصل في كل أنواع الانفلونزا التي انتشرت والعلاج كان دائما متوفرا الحكومة حریصة على صحة المواطنین، ھذا واجبھا، وعلیھا أن تتخذ من الإجراءات ما لا یسمح بدخول ھذا المرض .(الخطیر) ولكن المبالغة في رد الفعل قد تأتي بنتائج سلبیة وھو ما حدث مع كل أنواع الانفلونزا السابقة