في ذكرى مجزرة الحرم الإبراهيمي الـ 26 مخاطر جمة تتهدد المقدسات الإسلامية في فلسطين
بذلت حكومات الكيان العبري المتعاقبة جهوداً كبيرة وأصدرت قوانين تشرعن لها تصرفاتها ضد المساجد من هدم إلى تحويلها لكنس للعبادة اليهودية ، وسياساتها حيالها كانت وما زالت محكمة ومدروسة، وتتم بتخطيط وفق ما هو مرسوم منذ المؤتمر الصهيوني الأول في بال بسويسرا عام 1897م ، حيث قامت المؤسسة الصهيونية بالاستيلاء على أراضي الوقف الإسلامي التي بلغت عام 1948 مساحة أراضيه في فلسطين قرابة 178 ألفاً و677 دونماً ، فقامت الدولة العبرية بمصادرة تلك الأملاك بعد أن حلت المجلس الإسلامي الأعلى ولجنة الأوقاف الإسلامية وأصدرت قوانين جائرة للسيطرة على الأراضي الفلسطينية بقوانين والتي أخطرها قانون حارس أملاك الغائبين، الذي من خلاله جرى شراء تلك الأوقاف من الحارس المعين من قبلها ، ولترسيخ فكرة تهويد المساجد فإن ما تقوم به المجموعات الإرهابية المدعومة من جيش الاحتلال الصهيوني من عمليات إحراق للمساجد في فلسطين التاريخية فيه تأكيد على ذلك فخلال الفترة الممتدة بين 1948 - 1967 استطاعت سلطات الاحتلال الصهيونية هدم وتدمير نحو 130 مسجداً في المناطق التي أنشئت عليها الدولة العبرية، وهذه تمثل نحو 41.5% من إجمالي عدد المساجد داخل الأخضر.
وخلال ما يربو على الخمسة عقود من احتلال الضفة الغربية والقدس حصلت وتحصل اعتداءات متكررة على المسجد الأقصى في القدس الشريف والحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل ومختلف المساجد فيها ، وكان من أبرزها " محاولة إحراق الأقصى عام 1969، ومجزرة الحرم الإبراهيمي عام 1994 التي تمر على حصولها الذكرى الـ 26 ، وما زاد الطين بلة مهزلة القرن التي أعلن عنها الرئيس الأمريكي راعي الإرهاب الصهيوني حيث باتت هذه المهزلة تشكل خطراً على المقدسات الإسلامية في فلسطين وعلى الوجود الفلسطيني برمته.
اعتداءات المستوطنين على أماكن العبادة الإسلامية في القدس والخليل وكل أنحاء فلسطين ما زالت متواصلة وزادت وتيرتها بعد مهزلة القرن الآنفة الذكر ، و الاستيلاء على الأرض حولهما وزرعها بالمستوطنات ، حيث يواصل ساكنوها المستقدمون من شتى بقاع الأرض بالاعتداء على حرمتهما والتعرض للمصلين فيهما ومحاولة النيل منهما بالحرق أو التقسيم أو التدنيس ، حيث سبق وتم تقسيم الحرم الإبراهيمي وقبله إحراق محراب صلاح الدين الأيوبي في المسجد الأقصى المبارك. ..
وكما حصل في (25-2-1994) حين أقدم المجرم الصهيوني الطبيب اليهودي باروخ جولدشتاين، على تنفيذ مذبحة في المسجد الإبراهيمي في مدينة الخليل الفلسطينية، بإطلاق النار على المصلين أثناء أدائهم لصلاة فجر يوم جمعة من شهر رمضان، فاستشهد نحو 29 مصلياً وجرح نحو 150 آخرين قبل أن ينقض عليه مصلون ويقتلوه ، وهذا عرّض من قاموا بقتله للمساءلة والتحقيق من قبل قوات الاحتلال الباغي.. فبارك الله بالجموع الصامدة التي تقف بالمرصاد لكل معتد صهيوني آثم على المسجد الأقصى المبارك والحرم الإبراهيمي الطاهر ومختلف المساجد في فلسطين ، وحيا الله الداعمين لصمود الأهل والأحبة في فلسطين في الأردن ومختلف أرجاء العالمين العربي والإسلامي والقوى الخيرة في العالم أجمع.
abuzaher_2006 @yahoo .co