انتخابات نيابية ستعيد إنتاج المجلس الحالي وتنعش "الحشوات"!

اخبار البلد-

 
ما هي الفائدة السياسية المتوقعة من إجراء الانتخابات النيابية على قانون انتخابي أثبتت التجربة أنه مليء بالعيوب والتشوهات والثغرات، وأنتج مجلسا نيابيا كان عبئا ثقيلا على الحياة السياسية في البلاد.

كان التوقع أن يقر قانون انتخابي جديد تجرى على أساسه الانتخابات النيابية المقبلة، يقوم على قوائم حزبية وبرامج، إضافة إلى مقاعد فردية، لكن يبدو أن حركة الإصلاح السياسي لم تصل بعد إلى أحد أهم أدوات الحياة السياسية وهو البرلمان، ولن تصل لأنه لا يوجد قرار بهذا الخصوص.

سنعود إلى سلبيات القائمة المشوهة، وهي قائمة شخصية وليست حزبية، وإلى مرشح دسم يجلس بكل أناقته وربطة عنقه الفاقعة وأمواله وسطوته على هرم القائمة التي ستضم مجموعة أسماء تعرف مسبقا أنها لن تفوز لأن القانون لا يساعد على فوز أكثر من مرشح في القائمة، لكن كل من في القائمة يعرف أن مهمته هي تجمع أصوات أقاربه ومعارفه لصالح المرشح رقم واحد في القائمة.

ذكاء رقم واحد يكمن في حسن اختياره لـ "الحشوات" أو باقي " تكملة العدد" في القائمة الانتخابية، وهذا المرشح "الحشوة" يعرف أنه سيكون قطعة شطرنج، لكن لا بأس إذا كان التعويض المادي مجزيا ويعوض عن الخسارة الانتخابية المتوقعة والحرج أمام الأقارب.

أتوقع أن يكون المجلس الجديد أضعف بكثير من المجلس الحالي، وأن لا ينتج عن الانتخابات القادمة والمتوقعة في شهر أب، دخول شخصيات وازنة تثري الحياة السياسية، وربما يعود أكثر من نصف النواب الحاليين للمجلس الجديد.

نفس الشخصيات التي واصلنا شتمها في السنوات الأربع الماضية ستعود، وسنعيد الكرة ثانية في شتمها ونقدها.

نعم الناخب الأردني يعاني من ذاكرة السمكة، ومن المعروف علميا أن السمكة من الضعف في مسألة الذاكرة، فتمسك بها السنارة وما إن تفلت منها، حتى تعود بعد 3 ثوان للاقتراب من نفس السنارة والوقوع في حبائلها.