ما الذي تريده الحكومات من المواطن الأردني بالضبط؟!




ضرائب هي الأعلى مقابل خدمات هي الأسوأ في العالم! أسعار سلع مرتفعة هي الأقل جودة من أي مكان آخر! سلسلة طويلة من الأكاذيب والمبادرات والمشاريع والادعاءات الزائفة ولا شيء يتغير! البطالة في ارتفاع متواصل، والشباب لا يعرف ماذا ينتظره من مصائب، والتعليم والنظام الصحي والبنية التحتية في غرفة الإنعاش!

حكومات تجني أرباحًا أعلى من أي حكومة في العالم دون أن تبيع نفطًا أو غازًا أو أسلحة أو تقنيات أو أدوية أو أجهزة طبية أو أبحاثًا في الخلايا الجذاعية والذكاء الاصطناعي!

حكومات تفرض على المواطن الرسوم التي تراها مناسبة لها؛ ضرائب مسقفات ورسوم تنازل عن بيع وشراء العقارات، وترخيص السيارات والتأمين عليها، وفواتير كهرباء منزلية بقيمة هي أقرب إلى السرقة والاحتيال، وفرض استبدال أنبوبة الغاز الجديدة التي لا يريدها المواطن، ولا يحتاجها، ولم يطلبها!!

حكومات باعت كل شيء بشكل استفزازي ووقح، باعت مؤسسات الدولة وشبكات الاتصالات والمواصلات والتحصيل والدفع الإلكتروني والأماكن السياحة والتاريخ والتراث!

حكومات بلا هيبة لا أحد يقيم لها وزنًا، ابتداء من سائق باص "الكوستر" و"الكونترول" وبائع الخضار وانتهاء بأكبر مسؤول، لا يعول عليها في شيء، تسيطر عليها طبقة رجال الأعمال الفاسدين، وأعضاء مجالس إدارات البنوك والمؤسسات المالية والمصرفية، ويحدد سياساتها المالية البنك الدولي وصندوق النقد الدولي وصناديق الإقراض، والبنوك المقرضة التي تحدد سعر الفائدة على المواطنين دون الرجوع للبنك المركزي!

حكومات لم تطرح حتى الآن أي مشروع استثماري له قيمة أو وزن، تعتمد في إدارة مواردها المالية على الإقراض والضرائب والرسوم.

حكومات مساجدها تبنى من أموال المحسنين، ومستشفياتها ومدارسها وبنيتها التحتية ومشاريع المياه من أموال المنح والمساعدات والهبات والقروض، أين تنفق أموال موازنتها؟!!

حكومات أحاطت نفسها بجوقة من الإعلاميين والمنافقين والكتبة؛ للترويج لكذبها، وتشويه صورة معارضيها بوصفهم أصحاب أجندات ومخربين لأمن واستقرار الوطن، وأشخاص يتعمدون الإساءة للوطن، ولسمعته، ولإنجازاته!

ما الذي تريده هذه الحكومات من المواطن بالضبط! أنْ ينفجر، أن يثور، أن يخرج إلى الشارع ويبقي فيه معتصمًا، أن يفقد إيمانه بوطنه ومؤسساته، أن يتحول إلى نمر أو أسد جريح وجائع!!

من يستطيع ضبط الإيقاع بالضبط، وحماية المواطن والوطن، من يقف وراء كل هذه الفوضى والتخريب المتعمد لعقل ووجدان وضمير الإنسان الأردني، ضمير الأمة اليقظ الواقف على الجمر وخطوط النار في مواجهة السقوط الكبير.. من؟!!
ا