فريزر: بريطانيا تدعم إصلاحات الأردن السياسية

تغريد الرشق

عمان- أكد أمين عام وزارة الخارجية البريطانية ورئيس قسم الخدمات الدبلوماسية فيها سايمون فريزر دعم بلاده للإصلاحات التي يتبناها الأردن.
وقال فريزر، خلال لقاء صحفي جرى مساء أمس في مقر السفارة البريطانية ضمن زيارته إلى المملكة إن "العلاقات الثنائية القوية في عدة مجالات وتطورات المنطقة تؤثر علينا جميعا، فيما يسمى بالربيع العربي، وكيفية الاستجابة لهذه التطورات"، مضيفاً أن "بلاده تتطلع باهتمام لتطوير التعاون الاقتصادي والسياسي ومجالات اخرى مع الأردن".
واشار فريزر الى لقائه صباح أمس وزير الخارجية ناصر جودة ورئيس مجلس الأعيان طاهر المصري.
وفي إجابته على سؤال عن أحقية السفارات الأجنبية في التدخل بشؤون الدول المضيفة بعد ما أثير من ضجة حول وثائق ويكيليكس، بين فريزر أن "دور السفارات بشكل عام، ومنها السفارة البريطانية، هو تبيان وجهة نظر حكومة بلادها لحكومات الدول المعتمدة فيها، وفهم الوضع السياسي في الدولة التي تكون موجودة فيها".
وأشار إلى أن "هذا يتم من خلال إنشاء علاقات مع جميع الأطياف، بما فيها الحكومة والمعارضة، بدون التدخل في الشأن الداخلي، مشيرا إلى أنه "يتوقع من السفارات الأجنبية في لندن الدور ذاته".
وقال إن "سفارتنا في الأردن تلعب دورا مهما في الحفاظ على العلاقة مع الحكومة الأردنية وتبادل وجهات النظر والعمل سويا فيما يخص ردود افعالنا تجاه أحداث المنطقة".
وشدد  فريزر، بصفته" رئيسا للخدمات الدبلوماسية"، على أن السفارة البريطانية في عمان تفهم الاصلاحات الجارية في الأردن وان جلالة الملك عبدالله الثاني والحكومة هم من يقودون مسيرة الإصلاح، وأن السفارة لن تتدخل ابدا في هذا، فدور السفارة مقتصر على "تبليغ حكومة بلادها" بمجريات الأمور في اية دولة.
عربيا، وفي رده على سؤال حول الرفض البريطاني لطلب إقامة دولة فلسطينية، أوضح فريزر أن "الموقف البريطاني دعم حل الدولتين والذي يعني دولة فلسطينية مستقلة".
وقال "يجب أن نجد حلا يدعم الجهتين وإلا لن يكون حلا، أفضل شيء هو المفاوضات، نشجع الفلسطينيين ليدخلوا في مفاوضات ونطلب من الإسرائيليين أخذ المفاوضات بجدية".
 وأكد ادانة بلاده للنشاط الاستيطاني المستمر، قائلاً "نؤمن ان استمرار بناء المستوطنات، ليس في صالح أحد ونحن قمنا بإدانة الاعلان الأخير عن استئناف النشاط الاستيطاني".
كما اشار الى ضرورة ايجاد ما اسماه بـ "أجواء ثقة" بين الطرفين، للتمكن من العودة لطاولة المفاوضات، ونحن كمجتمع دولي علينا محاولة بناء هكذا أجواء". 
ونفى المسؤول البريطاني وجود أي نية للتدخل العسكري في سورية، في تكرار لسيناريو ليبيا.
وأبدى اسفه للفيتو الروسي والصيني الذي منع قرارا دوليا يدين النظام السوري، مؤكدا ضرورة إيجاد طرق لبناء دعم دولي لتغيير سلمي، وزيادة الضغط لتحقيق هذا التغيير.
وأكد فريزر وقوف بلاده مع المبادرة الخليجية ودعمها للانتقال السلمي للسلطة، مشيراً إلى قلق بلاده من التهديد الإرهابي الموجود فيه.
وكان فريزر أزاح الستار بوجود السفير البريطاني بيتر ميليت عن جدارية زينت أسوار السفارة في عبدون، ورسمها شبيبة اردنيون احتفالا بأولمبياد لندن الذي سيقام العام المقبل.