دولتنا بخير
أخبار البلد - من قمة الھرم في الدولة الأردنیة إلى الطبقة الواسعة من أبناء الأردن ھنالك توافق قل نظیره، نادرا ان تجد تلاحماً
وحباً متبادلاً بین قیادة أي بلد والغالبیة العظمى من شعبھا، لھذا ساد اعتقاد وجزم لدى الشعوب الأخرى بأن سبب
صمود الأردن وبقاء جذوتھ ھي ھذا السر العجیب، في المقابل نشاھد ضیاع القیادات والشعوب بسبب التعارض وعدم
وضوح الرؤیة في تناول الشأن العام والأبتعاد بھا عن الخراب والأنھیار الذي نجده واضح لدى دول وأقطار أمتننا
.العربیة
ھاشمیة دولتنا مما أوجد صبغة ومسحة رحمانیة انتھجھا قادتنا واینعت حب وعز وبذل وتضحیة لھذا الوطن وشعبھ،
قدموا وما یزالوا یقدمون كل المستطاع لبقاء ھذا الوطن في الصفوف الأولى وصاحب رسالة وكلمة لھا وزنھا وثقلھا
لدى الشعوب الأخرى، ھذه القیادة قدمت الروح لرفعة ھذا الوطن، نعم أصبح ھذا الوطن مضرب المثل في السؤدد
والتكاتف والتعاضد والصمود في وجھ الصعاب والماؤمرات التي حیكت بدھاء لا مثیل لھ، في المقابل قیادة وشعب
أیقنوا انھم في نفس المركب ولن ینجزوا للدرك الأسفل من صغائر الامور وتجاوزتھا، ھي سیادة القیم والمعاني السام?
.ة تتحكم في رفعتنا
شعبنا وان نادى ورفع الصوت في بعض الأحیان جراء تراجع مستوى معیشتھ بفعل بعض السیاسات الأقتصادیة یكون
لھ الحق، ھو نفس الصوت الذي نادى بھ قائدنا وملھمنا جلالة الملك عبدالله الثاني للحكومة في كل لقاء ان یكون العمل
الجاد ھدفھ التخفیف عن كاھل المواطن وبذل الجھد لتوفیر سبل العیش الكریم لھ، قائد یجوب القرى والبوادي ویجلس
على ركبتیھ بحضرة مسنة او فقیرا او مریضا، في المقابل عندما یقوم بعض المسؤول بزیارة لمنطقة من مناطق
الوطن یكون التجھیز والأستعدادات على قدم وساق، ھدف ھذا المسؤول الظھور أمام شاشات التلفزة وخبر زیارتھ متداول في وسائل الاعلام، شعب یعي بأن قائده ھو القادر على تبدیل الحال قدر المستطاع لان ھمھ ان یرفع من سوبة
.حیاة أبناء شعبھ
شاھدنا قبل نھایة العام الماضي التعب الملكي والجھد المبذول في لقاءات واجتماعات مكثفة ودائمة مع قطاعات واسعة
من ابناء الوطن، أقتصادیین واعلامیین وسیاسین بما عرف بلقاءات مجلس بسمان، مجلس بسمان أثمر أجراءات
حكومیة وحزم لمس المواطن أثرھا وطبقت في أوانھا وأدخلت التفاؤل على كثیر من القطاعات واخرجتھا من غفوتھا،
نطالب للأن بالكثیر وأملنا ان ننتقل من رسم وتخطیط ھلامي إلى وقائع یجدھا المواطن في حیاتھ، لنبحث عن سیاسات
تدعم قوة دولتنا ونطرد الذي یجذف بعكس تیار قاربنا وأن یكون المواطن ھو عنوان أساسي للدولة الأردنیة كما ?راد
جلالة الملك المفدى.