الامعاء مازالت خاوية


«جوعكم جوعنا، قيدكم قيدنا، سائرون معكم الى أن ينتصر حقّكم أو نهوي، وكلا الاثنين وسامٌ نعتزّ به».

للذين لايعرفون معنى الامعاء الخاويه لان كروشهم تدلت وراحوا يبحثون عن حل لتلك الكروش التي لم ينفعها الريجيم ولا رياضة المشي ولاالتخفيف من تناول الكافيار بينما هناك من لايجد مساحة يمشي بها ليريح رجليه من ظلم القيد فيظل حبيس امتار بسيطة لكن لاينمو كرشه بل ينموفكره واصراره وحبة للشهادة هذه الفئة الغالية على كل حر تلك الفئة هي الاسرى الفلسطيين اليوم تعلن اضرابها عن رشفه الماء وكسرة الخبز ان وجدت في سجون العدو انها الامعاء الخاويه والعقول المتفتحة والارادة والعزيمه
وهي أكبر حملة إضراب مفتوح عن الطعام تُقام في تاريخ الأسر داخل السجون الإسرائيلية. نعم لقد انطلقت الحملة إثر إعلان كل من الأمين العام لـ«الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين» أحمد سعدات والقيادي في «حماس» الشيخ جمال أبو الهيجاء، إضراباً شاملاً عن الطعام يوم الأربعاء الماضي، بسبب عزلهما في المعتقلات الإسرائيلية، الذي بدأ منذ أربع سنوات.ويعاني الأسرى الذين تجاوز عددهم الستة آلاف أسير،هناك في سجون الاحتلال من الإجراءات والممارسات الإسرائيلية القمعية، التي تمارسها بحقهم إدارة مصلحة السجون والوحدات الإسرائيلية الخاصة، في محاولة لكسر إرادتهم وثنيهم عن مطالبهم العادلة.

وكان التقرير الشهري الصادر عن مركز الدفاع عن الحريات والحقوق المدنية «حريات» قد لفت إلى أن «السجون تشهد حالة شديدة من الغليان لم تشهدها من قبل، ومن الممكن أن تؤدي في أي لحظة إلى الانفجار بفعل السياسة القمعية لمصلحة السجون الإسرائيلية، والمعاملة القاسية واللاإنسانية التي تنتهك وتتطاول يومياً على حقوق الأسرى الأساسية، على نحو غير مسبوق، في محاولة هي الأخطر منذ سنوات لإعادة عقارب الساعة إلى الوراء وفرض شروط اعتقالية هي الأسوأ منذ بدايات الاعتقال الأولى، حيث الانقضاض على حقوق ومنجزات الأسرى التـــي كفلتها لهم الاتفاقيات والمواثيق الدولية خاصة اتفاقية جنيف الثالثة لمعاملة الأسرى لعام 1949 والقواعد النموذجية الدنيا لمعاملة الأسرى لعام 1957».
ودعماً لهذه الحمله هب الشرفاء من ابناء امتنا العربية في الريف بالبادية بالاغوار بالجبال ومخيمات العائدين بتنظيم مسيرات تضامنية. .مع الأسرى الفلسطينيين في السجون الصهيونية، وذلك ضمن حملة معركة الأمعاء الخاوية». التي دعت إلى المشاركة في الإضراب عن الطعام، ضمن «يوم مؤازرة للأسرى وتضامناً معهم لتحقيق مطالبهم». كما دعت الى إرسال بيان عبر البريد الالكتروني الخاص بالصليب الأحمر الدولي، موقّعاً في ختامه باسم المرسل واسم الحملة، بهدف ممارسة ضغط على الهيئة.
«إلى رفاقنا في السجون الصهيونية، إلى الأحرار الذين يواجهون حقد الغاصب بأمعائهم الخاوية ليثبتوا أنّهم أحرار رغم القيد،الذي يرسون به من سنوات طوال وأنّ انتماءهم أبعد من كلّ السخافة المنسوجة، من الحريّة وإلى الحريّة سيعودون». «جوعكم جوعنا، قيدكم قيدنا، سائرون معكم الى أن ينتصر حقّكم أو نهوي، وكلا الاثنين وسامٌ نعتزّ به».
. إن الإعلان عن بدء الإضراب المفتوح عن الطعام جاء «بعد استنفاد الوسائل والأساليب المختلفة كافة في نضال الأسرى المطلبي واليومي، والمتمثل بتوفير حياة كريمة، ووقف مصادرة حقوق الأسرى، والمساس بكرامتهم، وكرامة ذويهم».