ردود الضفة الغربية على «سرقة العصر»
أخبار البلد-
ضمن الرد على (إعلان) «سرقة العصر»، تتواصل المواجھات في قرى وبلدات ومدن ومخیمات الضفة الغربیة.
كذلك، جاءت عملیة الدھس وإطلاق النار على جنود الاحتلال في القدس المحتلة. ثم عادت الصواریخ وقذائف الھاون
والبالونات الحارقة إلى سیرتھا الأولى في قطاع غزة. فھل نحن أمام بدایات انتفاضة تعید إحیاء المقاومة بأسلوبھا
الشعبي، فتمزج بین الانتفاضتین الأولى (الحجارة) والثانیة (العملیات والدھس والسكاكین)، مضیفة إلیھا إبداعات
فلسطینیة جدیدة؟ ذلك أنھ في أسبوع واحد منذ (الإعلان)، شھدنا ارتفاعا ملحوظا في المواجھات بین الفلسطینیین?
وقوات الاحتلال أسفرت عن استشھاد (5 (فلسطینیین في «الضفة»، وإصابة العشرات بالرصاص الحي والمطاطي
والشظایا والاختناق بالغاز، فیما أسفرت المواجھات عن إصابة (23 (جندیا ومستوطنا إسرائیلیا بجراح مختلفة بینھم
(3 (في حالة الخطر، وذلك ضمن (165 (مواجھة في مختلف المدن الفلسطینیة. وقد تخلل نقاط التماس 3 عملیات
إطلاق نار وعملیتي طعن وعملیة دھس، إضافة لإلقاء الزجاجات والبلالین الحارقة، وقصف عدة مستعمرات/
!«مستوطنات» في غلاف غزة. والحبل، فیما یبدو، على الجرار
من جھتھ، استخلص المحلل السیاسي في صحیفة «معاریف» (بن كسبیت): «الأمور قد تتطور في اتجاھات أخرى،
وبعضھا خطیر. من الممكن أن یندلع عنف من النوع الذي تمكنا من نسیانھ (الانتفاضة الثانیة). وفي ھذه الحالة سننسى
صفقة القرن أیضا». أما المحلل العسكري في صحیفة «ھآرتس» (عاموس ھرئیل) فأشار إلى «إنذار إستراتیجي»
تضعھ شعبة الاستخبارات العسكریة الإسرائیلیة (أمان) على طاولة الحكومة الإسرائیلیة منذ ثلاث سنوات حول
«خطر تفجر عنف شدید في الضفة الغربیة». وأضاف: «رغم الھدوء النسبي في الضفة، منذ «انتفاضة الأفراد» في
صیف العام 2016 ?فإن «صفقة سلام یتم تفسیرھا كمؤامرة إسرائیلیة – أمیركیة قد تدفع السلطة الفلسطینیة إلى
خطوات یائسة، مثل إشعال موجة احتجاج، أو مثلما حدث بعد فشل مؤتمر كامب دیفید في صیف العام 2000 ،تشجیع
أعمال (إرھابیة) بحجم واسع، وھذه خطوة یمكن أن تقضي على كل شيء. یمكن أن یتضح في المستقبل أنھا بدایة عھد
جدید وخطیر». وفي سیاق ذلك، سارع جیش الاحتلال إلى مضاعفة حملات الدھم والتفتیش والاعتقالات في مناطق
مختلفة بالضفة الغربیة، واستنفر ودفع المزید من القوات العسكریة لمواجھة الاحتجاجات المتواصلة. وكان رئیس ھیئة
أركان جیش الاحتلال ?لجنرال (غادي ایزنكوت) قد حذر في اجتماع الحكومة المصغرة «الكابینیت»: «من أن
احتمالات تفجر الوضع في الضفة تتراوح بین 60 إلى 80 ،«%شارحا: «إذا اندلعت أعمال عنف فستكون أكثر شدة
من تلك التي في غزة، في ظل الحاجة لنشر قوات كبیرة في الضفة، وفي ظل اختلاف طبیعة الاحتكاك مع المواطنین
الفلسطینیین فیھا». ختاما، أولیس ما نشاھده من مقاومات فلسطینیة متنوعة مؤشر یصادق على مثل ھذا الاستنتاج؟