لماذ ا الحق حرفين والباطل أربعة ؟
لماذ ا الحق حرفين والباطل أربعة ؟
كلمة من الفطرة السليمة تخرج من الحلق لكنها تخنق صاحبها ومن يسمعها .. تخنق الاول عندما يكظم غيظه .. وتخنق الثاني لانها تعري باطنه ...
كلمة ثانية الباطل تخرج من الشفاه لكنها تطبق على شفتاي صاحب الحق .. وتعمل على ازدياد انفراج لشفتاي صاحب الباطل ...
فلماذا الحرفين أصعب من الاربعة .. فأي معادلة نراها الان..نعم ان الباطل يحتاج لتزين والتبهرج والتأنق والترف وبالتالي حروفه أكثر ..كماله وجاهه وعصبته ..
أما الحق يحتاج الى جهد وصير ومعاناة وكد وصوت لا يسمعه الكثير .. فاختزلت حروفه لقلة السالكين في دربه .. مما جعل الموقف يتناسب مع الحروف ..
الحق حروفه حلقية ولكنها هل تخرج من افواهنا أما نحن نردها في صدورنا ..
ارتداد كالصدى عندما يقابله الجدار المسدود ..
الحق مرآة الحقيقة فهل الزيف والباطل يجعل لها مساحة ام يختزل هذه المرآة قدر الامكان .. ليبقى يصول ويجول ويطيل بقامته كما يطيل بحروفه ؟؟؟
الحق درب سالكيه قلة ..فكأن الارض تعيد الذاكرة لاول فصل يدل علينا في معضلة الصراع .. قابيل وهابيل ...نفس الحروف وعددها الاسمان ولكن قضية الحق والباطل
هي التي فصلت بينهما ..وهاهو الارث يكابد البشرية ...
فهل نحن على الدرب نفسه ؟؟؟
ربما سلالة من طين والماء المهين بين كفتي ميزان الحق والباطل حروفها الستة في كون خلق في ستة ايام ..ليعيش ستة حروف فاي كفة ترجح ؟؟
ومن سخرية الفكر أن نرى كلمة بطل فهل هو من يصنع الباطل ام من يفرض الحق؟
وهل سنختار اربعة ام اثنان ؟
فلنسأل صاحب مادة الرياضيات .. ربما اجاب اثنان لانها الجذر وربما اجاب اربعة لانها تقبل القسمة على اثنان ....فنقول ما اصابنا من باطل قسمة ونصيب ..
ولنسأل صاحب مادة الفيزياء... فيقول : اول مدار في ذراتنا اثنان ثم التكرار التراكمي
ولنسأل صاحب العلم... فيقول اثنان نجدها في زوجية كل الاشياء .. كهرباء.. سالب وموجب .. ليل ونهار .. ذكر وانثى ..
ولنسأل فرعون.. اثنان ام اربعة ؟؟ فقال تمهلوا ولنسال الدجال ...فهو الذي يحسن ضرب اثنان في اثنان ليخرج لنا اربعة بشكلها الجميل غير المألوف رقم 2 فوقه رقم 2
ولكن بشكلها العربي لكي نقبل ونتقبل ولكي نقول ها هو مثلنا ..
فننسى ان 4 ربما هي باطل ألبس بزينة الرقم 2 .. وربما قال الدجال انا لا اقصد 4 بل اجمعكم على ا بقربه ا بقربه 1 بقربه 1 فها انتم صفا واحد مجموعكم 4 ..
وربما قال الدجال تمهلوا و لاتخافوا من رقم 4 ففطرتكم تنحني صوب 2 ولكنها طريق علينا ان نختبرها .. فيزين الدرب امامك 2 لوقسمتها عل نفسها لم تحصل الا على صفر ... اي صفر اليدين ولكنك لوقسمت 4 على 2 يبقى معك 2 فانت الاقل خسارة ؟؟
إقلاب واستقلاب تصنع به الارقام كما يصنع الفكر الانساني ..
ولنسأل الباطل متى تنتهي ؟؟ فقال كلما تمسكتم برقم 4 فهل ترضون باقل منها رقما او تطمحون ل8 ... وتقولون هل من مزيد ..
ولنسأل الحق متى نحس بك ؟؟ فقال كلما حذفتم رقمين من 4 تشعرون بوجودي ..
فنظرت الى وجهي فوجدت عينين واذنيين ويدين ورجلين ولكني بقلب واحد فزادت حيرتي فالقلب واحد ولكنه يتقلب بين 2 و 4 على رقعة كونية اسمها الارض فهل
نعرف الحق ونرزق اتباعه ام نعرف الباطل ونرزق اجتنباه ؟؟
لا اعرف لاننا في زمن الدجاجيل ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
الكاتبة وفاء عبد الكريم الزاغة